إعلان

جزار يقتل صديق عمره بسبب "عتاب".. والزوجة: "دبح جوزي قدام الناس"

01:39 م السبت 29 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -صابر المحلاوي:

استشاط "عبدالوهاب. م"، 50 سنة، جزار، غضبًا عندما عاتبه، "محمد. ع" 37 سنة، لذبحه المواشي أمام باب منزله، وعندما طالبه بالذبح داخل المجزر رد عليه: "مش هدبح غير هنا.. واللي تعرفوا تعملوه اعملوه"، وتطورت المناقشة إلى مشاجرة، انتهت بذبح الجزار صديق عمره "محمد" أمام المارة.

داخل محكمة الجيزة، قاعة كبيرة تتصدرها منصة، وحشود من الحاضرين امتلأت بهم القاعة، وأصوات متداخلة، وقفص حديدي وقفت أمامه "ن. م"، زوجة المجني عليه، في صمت تراقب ما حولها، ودموعها لا تجف، شاخصة تجاه المنصة بانتظار حضور هيئة المحكمة للنطق بإعدام المتهم الذي جعل أطفالها أيتاما وحولها إلى أرملة.

"محمد كان شغال سمسار عقارات، وربنا رزقنا ببنتين رقية، 4 سنوات، وسلوى، 6 سنوات"، تقولها الزوجة والدموع تنهمر من عينيها، قبل أن تكمل: "مش همشي من هنا إلا لما أخد حق زوجي".

"تقاسمنا رغيف الخبز لسنوات طوال".. على الرغم من مرور عام ونصف على الجريمة، إلا أن المتهم "عبدالوهاب. م" يتذكر أحداثها كأنها حدثت منذ عدة أيام "كنا إخوات وعايشين مع بعض بقالنا عمر، لكن هو قصد الشر ولازم يكون في رد فعل"، يقولها المتهم بحزن.

يقول عبدالوهاب. م"،50 سنة: كعادتي أستيقظ الساعة العاشرة صباحًا لفتح محل الجزارة الذي أمتلكه منذ 20 سنة، لتنظيفه وتجهيز أدوات الذبح.. كنت متعود كل يوم أحد من الأسبوع على ذبح ذبيحتين كانوا بيقضوني طول الأسبوع".

"دبحته زي الدبيحة في عز الضهر".. كانت تلك الكلمات التي أدت إلى دخول المتهم في حالة من البكاء، مكملاً: "أنا مش شرير، هي كانت غلطة ونفسي أصلحها بس إزاي، نفسي أربي ولادي الثلاثة، محمد، 15 سنة، وسيد، 13 سنة، ونهى، 10 سنوات"، يقولها المتهم بحسرة.

بعيون مليئة بالدموع نظر "عبدالوهاب" إلى زوجة "محمد" المجني عليه، قائلًا: "سامحيني المرحوم كان صاحبي وعمرنا ما افترقنا، أبوس إيديكم ارحموني، أنا غلطت ومحتاج اللي يسامحني".

أثناء حديث المتهم قاطعه صوت حاجب الجلسة "محكمة"، دخلت هيئة المحكمة مكتملة بعضويها اليمين واليسار، وبعد أن اعتدل القاضي، أرسل بصره تجاه المتهم، وأشار إلى ممثل النيابة ليبدأ حديثه، قائلا: سيدي القاضي إن المتهم الماثل أمام حضراتكم خلف هذا القفص قام بذبح ضحيته أمام أهالي المنطقة، دون رحمة ودون أن يرضخ لتوسلات المجني عليه، وبث الرعب في نفوسهم.

نظر القاضي تجاه المتهم "إنت فعلا عملت كده يا عبد الوهاب"، فأجاب والدموع على خديه "والله ما قصدت قتله.. كان صاحبي وكانت لحظة شيطان".

وتابعت النيابة حديثها: هذا المتهم تجاهل كل ما تعلمه وخبره وأساء لنفسه أيما اساءة وذبح جاره في النهار مثل الشاه، فأصابه بضرر بليغ، حيث أنه وقع في خطأ لا يغتفر، وبناء عليه نطالب بتوقيع أقصي العقوبات على هذا المتهم".

وحكمت المحكمة حضوريا بإحالة أوراق "عبدالوهاب" لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان