لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اعترافات اللص المليونير: "أنا باشا".. و"سكر" مثلي الأعلى

07:31 م الخميس 27 يوليو 2017

المتهمين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – فتحي سليمان:

قال المتهم مجدي زكي المُلقب بـ"الدكتور"، أمام فريق المباحث إن عدد ضحاياه بلغ نحو 45 شخصًا، نجح في سرقتهم بأسلوب جديد في السرقة، واستلهم فكرته من مسجل خطر سرقات عامة تقابل معه في السجن عام 2012 شهرته "سكر" لكنه طور طريقة السرقة بأسلوب علمي جديد، وأضاف عليها مظهراً لائقاً كي لا يقع تحت طائلة الشبه الجنائية.

وكشفت تحريات المباحث أن المتهم يستخدم في سرقته أسلوب كسر قلب كالون الباب واستبداله بقلب كالون جديد ومن ثم فتح الباب، وهذا الأسلوب ابتكره وطوره المتهم لسرقة المساكن بمناطق مدينة نصر ومصر الجديدة، باستخدام "مياه النار" للتخلص من كالون الباب الخاص ثم يتمكن من فتح الباب بصورة عادية.

وقضت محكمة جنح مدينة نصر، برئاسة المستشار أشرف عاصم، اليوم الخميس، بحبس مجدي كمال ذكي، 50 سنة، أحد أخطر لصوص المساكن، وشريكه "أشرف س."، بالحبس 12 عامًا في 4 قضايا سرقة مساكن، ومازالت التحقيقات مستمرة مع المتهم في باقي الجرائم التي ارتكبها.

وكشفت تحريات المقدم وائل غانم رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، أن المتهم تخرج من كلية فنون تطبيقية، ويعمل فنان تشكيلي، وسبق اتهامه في 25 قضية، سرقة مساكن متاجر وإخفاء مسروقات، ومطلوب القبض عليه لتنفيذ أحكام بالسجن 27 سنة، في 27 قضية.

وأضافت التحريات أن المتهم يُعد أخطر لصوص سرقة المساكن بمصر، حيث كون ثروة تقدر بنحو 100 مليون جنيه من سرقة 41 فيلا وشقة سكنية، ويمتلك 13 كيلو ذهب و25 فيلا ووحدة سكنية ومحلا تجاريا وقطع أرض بعدة مناطق وسيارات فارهة.

ووقف المتهم أمام جهات التحقيق، ورد على جميع أسئلة فريق البحث بثبات انفعالي مثلما كان يفعل اثناء تنفيذ جرائمه.

"أنا باشا" كانت أكثر كلمة أثارت انتباه فريق البحث الذي اندهش من عدم اهتمام المتهم بمقاطع فيديو سجلتها له كاميرات المراقبة وقت ارتكابه وقائع سرقة، ورد عليها: "يابيه أنا باشا.. واثق من نفسي والمثل بيقول إن سرقت اسرق جمل.. وده اللي انا عملته بالضبط".

وعاد المتهم لينكر تلك الأقوال أمام النيابة العامة: ""أنا على باب الله وعايز أجهز المحل ومش معايا أكمل".

وأضاف المتهم أمام رجال المباحث: "طريقتي في السرقة مش جديدة، وكانت تعتمد على نفس أسلوب "سكر" مسجل خطر سرقة مساكن، وكان محبوس معايا من كام سنة، ولكني تفوقت عليه في شيء واحد هو الاهتمام بمظهري وشياكتي".

وقال المتهم: "الشغل بتاعي ليه زي رسمي يعني مثلاً لما أكون هسرق في العجوزة أو مصر الجديدة البس بدله وكرافته ونظارة سوداء، واركب عربيتي BMW واروح أي منطقة نضيفه من غير ما ادرس طبيعتها، وكان عندي سرعة في التعامل مع أي موقف".

وأوضح "الدكتور": "بدأت نشاطي من 20 سنة، وأُلقي القبض عليّ وتم حبسي في عدة قضايا، وفي أواخر التسعينيات تم حبسي في قضية سرقة، وساعتها تعرفت على أحد الأشخاص اتفقنا على استكمال مسيرتي في السرقة بعد خروجي وتعرفت عليه وهو شريكي أشرف وكان يقضي عقوبة الحبس في قضية تزوير وبعد انتهاء فترة الحبس، ذهبت إليه في منزله بمنطقة مصر القديمة".

ويضيف المتهم: "تحدثت مع أشرف بشأن ما اتفقنا عليه في السجن، ولكنني وجدته قلقاً، ورفض وقال لي "يامجدي أنا عاوز اربي عيالي كفاية اللي قضيته في السجن"، لكنني نجحت في إقناعه وأكدت له أن دوره "ناضورجي" يقتصر على المراقبة من الخارج فقط، وإعطائي تنبيه حالما وجد خطرًا أو أحد يقترب من موقع السرقة، ونفذنا سوياً أول عمليه بشارع الصفا والمروة بالمعادي في شهر أغسطس 2016 ونجحت وأخد نصيبه".

وعن توقيت ارتكاب جرائمه؛ قال المتهم: "انطلقنا الساعة 12 ظهرًا، مرتدياً بدلة وكرافتة، ووضعت داخل الحقيبة كوالين جديدة، ومنشار، وجاكوش، وأجنة حديدية، ومجموعة من المفكات والمفاتيح" وعقب وصولنا بدأنا في التنفيذ، وانتظر أشرف أسفل العقار وصعدت إلى الطابق الثالث وطرقت باب الشقة ولم يكن أحد متواجدًا بالداخل حتى نجحت في فتح الباب ودخلت قلبت الشقة وهربنا".

وتابع المتهم: "في هذه العملية نجحت في تنفيذها خلال 10 دقائق وعثرت على 308 ألف جنيه، ورجعت بسرعه إلى أشرف وانطلقنا بالسيارة وكان في قمة سعادته خاصة بعدما أعطيته 100 ألف جنيه في تلك العملية، واستمرت عملياتنا حتى قبل 15 يومًا من القبض علينا".

واستطرد اللص: "مع صعودي أي عقار اتبع الأتي، أقوم بالطرق على الباب عدة مرات على فترات متباعدة خلال عدة دقائق، وفي حالة فتح الباب من قبل أحد أصحاب الشقة، اسأله أي سؤال تكون اجابته "لا" مثلاً: هي دي شقة المهندس فلان؟"، فبالتالي تكون الإجابة بـ "لا" ولكن في حالة عدم وجود أحد استخرج عدة الشغل من الشنطة، وأقوم بخلع قلب كالون الباب بواسطة المنشار الصغير الموجود معي بدون إصدار أي أصوات، واركب الكالون الموجود معي، وادخل واغلق الباب واقلب الحاجات الثمينة واهرب".

وأمام العميد نبيل سليم رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، قال المتهم إنه أودع 13 كيلو جرامات من السبائك الذهبية في خزينة باسمه في أحد البنوك، وشراء وحدات سكنية من متحصلات السرقة عبارة عن 2 محل تجاري بمنطقة الرمل بالإسكندرية، و2 شقة، و2 محل تجاري، وبدروم بالمنصورة، و7 محلات و2 شقة سكنية بمنطقة فيصل، وفيلا بالمنطقة الثانية بمدينة 6 أكتوبر، و5 شقق سكنية بشارع إبراهيم نافع بولاق الدكرور، وشقة بمدينة الإسكندرية، وشقة سكنية بعزبة الهجانة، وشقة سكنية و2 محل تجاري وبدروم بمدينة نصر، وقطعة أرض بجهاز جمعية ابنى بيتك بمنطقة 6 أكتوبر.

وقالت مصادر أمنية مسؤولة بمديرية الأمن إن عملية التعرف على المتهم بدأت بكاميرا مراقبة مثبته في أحد المحلات بمنطقة مصر الجديدة، وذلك عقب سرقة شقة سكنية بالعقار، ورصدت الكاميرات سيارته BMW أثناء وقوفها وتحركها في توقيت معاصر لمحضر الشرطة وهو ما قاد لعملية التعرف على المتهم والتربص به ومن ثم الإيقاع به.

وأضاف المصدر أن نحو 40 شخصًا من المبلغين بسرقة منازلهم ومحلاتهم تعرفوا على متعلقاتهم التي عثرت عليها أجهزة الأمن داخل شقة المتهم، التي رفض فتحها لقوات الأمن لكن النيابة العامة أمرت بكسر باب الشقة الحديدي ومن ثم العثور على المسروقات.

فيديو قد يعجبك: