مصدر بالداخلية: نتجه لإلغاء الكمائن الثابتة.. وخبير: "المتحركة" ليست حلا
كتب- أحمد أبو النجا وفتحي سليمان وهاجر حسني:
تصوير - إسلام فاروق:
دعا خبراء أمنيون لتغيير سياسة تأمين كمائن الشرطة، واتباع استراتيجيات جديدة لحماية أفرادها، وذلك بعد هجوم استهدف كمينا أمنيا بالبدرشين بمحافظة الجيزة، صباح اليوم الجمعة، وأسفر عن استشهاد 5 شرطيين، هم قوة الكمين بالكامل، فيما شكّل وزير الداخلية فريق "بحث موسع" لسرعة ضبط مرتكبي الهجوم.
وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن هناك اتجاهًا حاليا داخل الوزارة تتم دراسته لإلغاء الكمائن الثابتة واستبدالها بأقوال وأكمنة متحركة لمواجهة خطط الاستهداف المتكررة من جماعات إرهابية وإجرامية وتُعرف بعمليات "الذئاب المنفردة".
وأضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر هويته، في تصريحات لمصراوي، أنه سيتم توزيع قوات الأكمنة الثابتة على الإدارات، على أن يتم استبدالها بأكمنة متحركة تجوب جميع المنطقة الأمنية المكلفة بتغطيتها.
وأضاف المصدر أن القول الأمني يتكون من ضابط مباحث وضابط أمن مركزي و4 أفراد شرطة، موضحًا أن هناك بعض الأماكن لا بد من عمل ما يُعرف فيها بالمحابس الأمنية لإحكام السيطرة عليها، وهي طريقة يستخدمها الأمن لغلق مخارج ومداخل تلك المناطق.
من جهته، رأى الخبير الأمني اللواء محمد نور، أن الكمائن الثابتة لا تُجدي نفعا، ولكن لا بد من وجودها بالأماكن الحدودية، وأنا الأقوال المتحركة باتت ضرورية.
وطالب نور قيادات وزارة الداخلية بالاستفادة من الحوادث المتكررة وعدم تكرار الخطط، مشيرًا إلى أن منفذي الجرائم والخارجين عن القانون حفظوا أماكن تواجد الكمائن وصاروا يبتدعون في الهروب منها عبر الشوارع والطرق الخلفية.
من جهته، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن فكرة استبدال الأكمنة الثابتة صائبة في ظل تصعيد الخارجين على القانون وتطوير أساليبهم وطرق ارتكابهم للجرائم.
وتابع مساعد الوزير أن الأطياف الأمنية والقوات المترجلة والدوريات المتحركة أفضل طرق لمباغتة ومفاجئة مرتكبي الجرائم.
ودعا اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى تغيير أماكن الكمائن الداخلية في المحافظات من فترة لأخرى، وكذلك تغيير خطوط سير الكمين وتوقيته، وضمان وجود تأمين كافي في حالة تغيير الوردية لأنه من أكثر الأوقات التي يتم فيها استهداف الكمائن.
واتفق وكيل جهاز المخابرات الأسبق، مع الآراء السابقة قائلًا إن تعديل مبدأ الكمائن الثابتة أصبح أمرا ضروريا، بالإضافة إلى عدم استخدام السيارات والملابس الرسمية، واستبدالها بأخرى مدنية.
وأشار مصراوي إلى ضرورة الاستعانة بكاميرات تصوير في الكمائن لتسجيل كل حركة محيطة به، وأن يكون لكل كمين 3 مواقع مختلفة وليس موقعا واحدا ثابتا.
بينما رأى أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريح لمصراوي، أن تغيير مكان الكمين لن يُساهم في حمايته من الهجمات الإرهابية، لافتًا إلى أن فكرة "الكمائن المتحركة" تم ترويجها مؤخرًا في الإعلام، متجاهلين ضرورة وجود نقاط ارتكاز أساسية وكمائن ثابتة في أماكن كثيرة.
ودعا أمين لاستغلال أجهزة المعلومات وزيادة الإمكانيات الخاصة بتأمين الكمائن وأفراد الأمن، لأنها مجدية أكثر في ردع الإرهابيين ومنع مثل هذه الهجمات، على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: