القاضي المتهم بقتل مجند مدينة نصر: حاول انتزاع السلاح والطلقة طلعت بالخطأ

كتب – طارق سمير ومحمود السعيد:

حصل "مصراوي" على نص تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، في القضية رقم 24999 لسنة 2017، والمتهم فيها المستشار "حسام ش." بقتل المجند مؤمن سعد محمد، بمدينة نصر، في 3 مايو الماضي.

وقال المتهم "حسام.ش"، 49 عاما، المستشار بالمحكمة الاقتصادية، والمعار لدولة الكويت، في أقواله للنيابة إن المجني عليه حاول انتزاع مسدسه الشخصي منه، ما أدى لخروج الطلقة بالخطأ وإصابته.

وينشر "مصراوي" نص أقوال القاضي المتهم في القضية التي تنظر محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار سري الجمل، أولى جلساتها في 17 يونيو الجاري.

س: ما هو قولك فيما هو منسوب إليك بأنك متهم بقتل المجني عليه مؤمن سعد، عمدا، بطلق ناري من السلاح المرخص لك حمله؟
ج: محصلش، أنا ما أطلقتش من سلاحي المُرخص عليه أي طلقات مباشرة على المجني عليه، لكنّ الطلقة طلعت خطأ نتيجة شدّ المجني عليه للسلاح ومحاولة انتزاعه من يدي.

س: ما هي تفصيلات توجهك لديوان قسم شرطة مدينة نصر، وإبلاغك بالواقعة؟
ج: أنا كنت نازل من البيت، علشان أتفرج على الماتش حوالي الساعة 8 مساءً يوم 2 مايو، وأنا متعود أشيل الطبنجة بتاعتي، وأثناء توجهي لاستقلال سيارتي، فوجئت بفتاة نازلة من العقار محل سكني غريبة عنه، فقمت بسؤالها عن سبب تواجدها بالعقار عشان العقار فيه شقق مفروشة تم تأجيرها قبل كده إبان أحداث رابعة، ومبلّغ عنها قبل كده، وتم سرقة شقتي قبل ذلك أكثر من 3 مرات وتم تحرير عدة بلاغات بذلك الشأن.

وأضاف المتهم: سألتها إنتي كنتي عند مين، وماردتش عليا ومشيت ووقفت بجوار الشجرة أمام مدخل العقار، فتوجهت لها مرة أخرى، وسألتها ثانيةً فردّت عليا وقالتلي: "إنت مالك وإيه علاقتك بالعقار ومحدش يسألني".

وتابع: قولتلها أنا ساكن في العقار ومن حقي أسألك وقمت باستدعاء حارس عقار رقم 44، صلاح الدين عبد التواب، وسألته عن الفتاة، فأجاب الحارس: أنا معرفهاش، وأنا حارس العقار المجاور، وأثناء ذلك قامت الفتاة بإجراء مكالمة هاتفية، فحضر شخص بسيارة سوداء في خلال دقيقة، وقام قائدها بالترجل، وقامت الفتاة بشكوتي لديه، وصرخا في وجهه، وقالت له شوف دا ماله بيسألني أنا نازلة منين.

س: كيف بدأت المشاجرة بينك وبين الشخص بعد ذلك؟
ج: فوجئت بذلك الشخص "مؤمن سعد" يقوم بالتعدي عليَّ سبًا، ويقول لي "أنت مال أهلك يا ابن.. "، وهو ضخم البنية وفوجئت بأنه يقوم بدفعي بصدري أثناء سبّه لي ودفعي من الرقبة وعند محاولاتي رد الاعتداء الواقع علي، دفعته بقدمي اليسرى لإبعاده، فقام برفعها لأعلى، فسقط أرضا من الناحية اليسرى، وحال ذلك سقطت الطبنجة خاصتي المرخصة أرضا، فقمت بإمساكها خوفا من ضياعها، ووقفت لكني فوجئت به يتقدم نحوي ويحاول إمساك الطبنجة من يدي ووضع يده على يدي بالطبنجة من مقدمتها، ولدى محاولتي سحب السلاح من يده، وأثناء الشد والجذب ومحاولتي شد السلاح، فوجئت بسحب الأجزاء وغالبا من يد المجني عليه وتم سحب طلقة خرجت من فوهة المسدس بذات اللحظة أصابته في صدره وسقط أرضا.

س: وماذا حدث بعد ذلك؟
ج: تجمع العديد من الأشخاص ومن بينهم الأستاذ محمد أشرف، جاري وحكيت له ما حصل بالإضافة للفتاة التي ترجلت من السيارة، وتم الاتصال بالإسعاف والنجدة عن طريقي، ولقيت الوقت بيمر والإسعاف لسه مجاتش، فطلبت من الناس تركبه سيارتي وقمت باصطحابه والفتاة تمهيدا لنقله لأحسن المستشفيات لإسعافه، وأثناء سيرنا بالطريق تقابلنا مع سيارة الإسعاف، وتم نقله إليها، وتوجهت بعد ذلك إلى قسم شرطة مدينة نصر والإبلاغ عن الواقعة، وتم تسليم السلاح المرخص، وتحرير محضر بالواقعة.

س: ما علاقتك بالتي تدعى بوسي عبد الفتاح وما سبب استفسارك عن تواجدها بالعقار؟
ج: أنا أول مرة أشوفها عند مدخل العقار مسكني، واستفسرت عن تواجدها لأني اولدت في العقار وعارف كل سكانه، لكن يوجد شقة مفروشة وثبت قبل كده إن الشقة تم تأجيرها لمجموعة من الإخوان إبان فض اعتصام رابعة، بالإضافة إلى أنه قد تم سرقة شقتي قبل ذلك أكثر من 3 مرات، والعقار محدش بييجي فيه غريب، ودا خلاني أسألها خوفا من السرقة أو أي شيء غير ذلك.

س: قلت إنك رئيس محكمة معار لدولة الكويت، فما الداعي لحمل السلاح في مصر؟
ج: أنا معتاد على حمل السلاح معي في كل الأوقات، واعتدت حمله كثيرا بعد أحداث فض اعتصام رابعة، لخشيتي من الحالة الأمنية بالبلاد ونظرا لخشيتي على أطفالي وزوجتي المقيمين بمفردهم، لتأخري ليلا أثناء عودني لمسكني.

س: ما ردّك على شهادة حارس العقار صلاح الدين، بأن الفتاة أجابت على استفسارك حول تواجدها بالعقار بـ"ملكش دعوه"؟
ج: أيوه الكلام دا حصل وقالتلي أنت مالك.

س: ما ردّك على شهادة حارس العقار بأن المجني عليه، وجه حديثه لك "كلمني أنا ملكش دعوه بيها" وحدث بينكما شد وجذب، فدفعك وأمسك قدمك فسقط على الأرض؟
ج: فعلا الكلام دا حصل.