كواليس إفطار الرئيس مع أفراد كمين التسعين: مفاجأة وسيلفي (صور)

كتب - فتحي سليمان:

"جميع القوات تستعد الريس اتحرك من القصر دلوقتي وفي طريقه إلى القاهرة الجديدة دون جهة معلومة".. جملة أربكت جميع قيادات وضباط الأمن قبل أذان المغرب أمس، وأحدثت حالة من الاستنفار بسبب تحرك خط سير الرئيس دون تنسيق، أو إخطار أمني مثل كل تحركاته الرسمية.

يقول مصدر أمني: لم يكن هناك خط سير محدد، لم يتم إخبار قيادات الأمن بعمل تشريفة، وفوجئت قيادات مديرية أمن القاهرة بإخطارها عبر جهاز اللاسلكي من القوات المكلفة بتأمين مقر الاتحادية، بتحرك الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجهه فجأة إلى القاهرة الجديدة ناحية التجمع الخامس قبل موعد آذان المغرب. 8 دقائق فقط من تحرك السيسي، وقبيل انطلاق مدفع الإفطار بدقيقتين فقط وصل إلى الارتكاز الأمني الثابت أول شارع التسعين التابع لإدارة تأمين القاهرة الجديدة.

ووفقاً لمصادر أمنية فإنه بمجرد وصوله سلم الرئيس على جميع أفراد الكمين الأمني، وتحدث معهم، وأخطرت القوات المتواجدة بالكمين القيادات بنبأ وصول السيسي إلى الكمين ونيته تناول الإفطار معهم، وتحركت جميع القيادات إلى الشارع فوراً.

وقال الرئيس لأفراد الكمين: "أوعوا تفتكروا إن اللي بتعملوه ده بسيط، لأن تأمين الناس عند ربنا كتير أوى وكبير أوى.. احنا في ضهركم لأننا من غيركم نضيع.. البلد بتحبكم وكل الناس بيحبوكم وبيقدروا مجهودكم".. ثم داعب بعض المجندين والمواطنين بمحيط الكمين والتقط معهم بعض الصور التذكارية.

الارتكاز الأمني الذي فاجأه الرئيس مكون من ضابط مباحث يُدعى إسلام جمال معاون مباحث قسم التجمع الخامس، وضابط نظام يدعى شريف محمد، وضابط أمن مركزي وبعض المجندين، ولم يتعرض لأي هجوم إرهابي قبل ذلك أو هجوم مسلح – بحسب مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن القاهرة.

وعن ارتداء القوات الصديري الواقي أثناء الإفطار مع الرئيس، قال المصدر: هذا إجراء مُتبع يأتي ضمن حزمة إجراءات مشددة تتبعها القوات وقت تناول الإفطار، لأن العناصر الإرهابية عادة ما تستهدف الكمائن في هذا الوقت، مثلما حدث في عدة سوابق إرهابية العام الماضي.