إعلان

بين الحياة والموت.. قصة شاب أطلق عليه ضابط النار أثناء مطاردة 4 "ذئاب بشرية"

08:56 م السبت 06 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتب - محمد شعبان:

كعادته خرج "مصطفى" مودعًا أسرته للعمل على الـ "توك توك"؛ لكن تغير السيناريو اليومي هذه المرة، بعد إصابته بطلقات نارية بأماكن متفرقة بجسده النحيف على يد ضابط شرطة بمنطقة الطالبية.

وُلد مصطفى أبو ستة داخل أسرة بسيطة، مكونة من 5 أفراد فهو الشقيق الأكبر إلى جانب (محمد - شيماء)، طرق أبواب العمل مبكرا "ابني بيشتغل من أولى إعدادي علشان يساعدنا في المصاريف"، تقول والدته زينب محمد محمود.

ابني بيشتغل من أولى إعدادي علشان يساعدنا في المصاريف

يواصل صاحب الـ19 عاما العمل على "توك توك" مِلك والده بالتناوب مع شقيقه الأصغر "محمد"، واضعًا نصب عينيه تحقيق حلمه بتخطي الصف الثالث الثانوي والالتحاق بالجامعة.

مساء يوم 22 أبريل الماضي، سأل "مصطفى" والدته عن احتياجات المنزل ليقوم بشرائها عقب انتهاء "وردية الليل"، لتدعو له الأم "ربنا يستر طريقك.. مش عاوزين حاجة يا ابني"، ينطلق بعدها مستقلا الـ "توك توك" ليتوقف بشارع العروبة بناحية المريوطية.

الأمور تسير على ما يرام، ينقل "مصطفى" الزبائن إلى المناطق التي يقصدونها، ثم يعود ليتمركز بنفس الشارع، لكن صرخات فتاة داخل "توك توك" يستقله 4 أشخاص "إلحقوني.. إلحقوني"، لفتت انتباه الأهالي وضابط شرطة تصادف مروره بنفس المنطقة، ليطلق الشرطي السرينة المعتادة.

هرج ومرج، كر وفر، قرر "مصطفى" الفرار "كان خايف التوك توك يتاخد منه"، تشير والدته إلى أن قوات الشرطة كثفت من حملاتها المرورية ضد الـ "توك توك".

وتمكن الضابط من إنقاذ الفتاة، وتبين أن 4 أشخاص اختطفوها عنوة، وكانوا في طريقهم للتعدي عليها جنسياً، لكنها أطلقت صرخات الاستغاثة فور مشاهدتها "البوكس"، لتبدأ رحلة مطاردة المتهمين، ليطلق رصاصتين في الهواء أثارت ذعر المارة.

لم يستطع "مصطفى" مغادرة الشارع، ففوجئ بالضابط على بعد أمتار منه يطارد 4 أشخاص مجهولين حاولوا الهروب عبر موقف الدراجات النارية "توك توك"، فأشهر الضابط سلاحه، واشتبه في "مصطفى" وأطلق عليه 3 رصاصات، استقرت بجسد الشاب النحيف ليسقط على الأرض، والدماء تسيل منه.

"الظابط كان مفكر ان ابني كان مع المتهمين"، توضح الأم أن الفتاة اقتربت من الضابط وأخبرته بأن نجلها ليس ضمن مختطفيها الأربعة، ليأمر الضابط الجنود بوضع مصطفى بسيارة الشرطة لنقله إلى مستشفى الهرم.

الظابط كان مفكر ان ابني كان مع المتهمين

رنَّ جرس هاتف والدة مصطفى من رقم أحد أصدقائه لتجيب بشئ من الخوف "الحكومة أخدت التوك توك"، لتهرول الأم رفقة زوجها لاستكشاف الأمر "جبنا فلوس وجرينا نلحقه"، لكن الأهالي استقبلوهم فور وصولهم بالخبر الصادم "أبو ستة انضرب بالنار".

توجه والدا "مصطفى" إلى المستشفى، فطالبهما طبيب بالتوقيع على تعهد بإجراء عملية جراحية عاجلة "الدكتور قالنا ابنكم بين الحياة والموت بقالوا ساعة بينزف"، تؤكد الأم أن إحدى الطلقات الثلاث أحدثت فتحتي دخول وخروج بمنطقة البطن، وأخرى بالذراع، بينما استقرت ثالثة بإحدى قدميه "الدكاترة مش راضيين يستخرجوها وممكن تسبب له عجز".

الدكتور قالنا ابنكم بين الحياة والموت بقالوا ساعة بينزف

وتشير والدة الشاب المصاب، إلى أن نجلها لم يتوقف عن البكاء طوال 5 أيام متواصلة من الآلام، مؤكدة "عاوزة حق ابني المرمي في المستشفى".

عاوزة حق ابني المرمي في المستشفى

في سياق متصل، أكد ضابط الشرطة "المتهم" إطلاق النار على "مصطفى" أثناء مطاردته لأربعة أشخاص، مشددًا أنه لم يكن على دراية بأنه ضمن المتهمين في ظل محاولة هروب الجناة، فأمرت النيابة العامة بإخلاء سبيله على ذمة القضية.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان