لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"محمود" دافع عن عمته.. فقتله زوجها أثناء تعليق زينة رمضان

12:34 م الأحد 28 مايو 2017

كتب- طارق سمير:

كعادتهم كل سنة، تجمع الشاب "محمود محمد ك." وأصدقائه وجيرانه بكفر فاروق بمنطقة عين شمس، قبل رمضان بيومين لتعليق الزينة، وسط فرحة الأطفال، قبل أن تتبدد الفرحة عندما سمع الشاب صوت عمته "ميرفت أ." تستغيث من زوجها "حسن أبو سنة" سائق (36 سنة) الذي ضربها ضربا مبرحا، فسارع لنجدتها ومنعه من ضربها، إلا أن زوج العمة لم يرقه الأمر وسدد طعنة قاتلة أودت بحياة الشاب.

على بعد أمتار من منزل الضحية، جلست جدته تتقبل العزاء، وقالت لـ"مصراوي": "القاتل عينه زايغة بتاع ستات"، ذهبت زوجته صباح يوم الأربعاء الماضي إلى موقف الميكروباصات، فوجدته واقفا برفقة "راقصات"، وعندما عاتبته وصرخت في وجهه، ظل يضربها من الموقف حتى المنزل، لمسافة تتعدى 500 متر، فاستنجدت بأهالي المنطقة، وسارع ابن أخيها إلى زوجها محاولا تهدئته لكنه لم يتوقف، بل قام "بسبه".

"أبعد من هنا لقتلك، سيبوني أربي مراتي"، قالها "أبو سنة" عندما جاء القتيل ليبعده عن ضرب "عمته"، تطور الأمر إلى شجار بينهما، فذهب القاتل وأحضر سكينا وسدد طعنه في صدر الشاب، قبل أن يحرك السكين بالطول لتخرج من عنقه.

والد القتيل: لا عزاء قبل الثأر من القاتل إما بمحاكمته أو التخلص منه بعد خروجه من السجن

استغاث الضحية بالأهالي وسقط في حوش منزلهم مغميا عليه، وهرع أهله لنجدته ونقله إلى المستشفى إلا أن القاتل استعان برجال آخرين بينهم أخيه واشتبكوا معهم في حرب شوارع استمرت لستين دقيقة، ونتج عنها إصابات من الطرفين، وظل "محمود" على الأرض، حتى فرار القاتل ورجاله، فسارع الأهالي لنقله إلى مستشفى "اليوم الواحد" إلا أنه فارق الحياة.

لم يمر يوم، حتى قبض رجال الأمن على "أبو سنة" بعدما أبلغ عنه أحد أصدقائه لبشاعة فعلته، وفق ما قال والد المجني عليه "محمد ك." (48 سنة)، والذي أكد: لن نتلقى عزاء في نجلنا إلا بعد الثأر من القاتل إما بمحاكمته أو التخلص منه بعد خروجه من حبسه.

وتابع الأب: القاتل لدية ثلاثة أولاد من شقيقتي، وسنعمل على تطليقها وإذا لزم الأمر لخلعه، فهو كان دائم التعدي عليها وخيانتها مع سيدات أخريات، ولطالما كانت تشكو منه وتطالب بإنهاء زيجتها منه، إلا أننا كنا ننصحها بالمصابرة، حتى فقدنا ولدنا في رعيان شبابه.

وتابع الأب: وكلت محاميا لمتابعة القضية أولا بأول ليأخذ القاتل جزاءه وهو الإعدام، وبعد ذلك سنقيم صوان العزاء.

والدة "محمود"، اكتفت بالقول "حسبني الله ونعم الوكيل"، رافضة التحدث إلينا، فيما قال "حسام ح." أحد جيران المجني عليه إن "أبو سنة"، تشاجر قبل عام مع ضابط يدعى " أحمد ن."، بسبب أولوية المرور في الألف مسكن، فأطلق الضابط طلقه على قدمه، وبعد التصالح تم إخلاء سبيل الضابط ليعود لعمله من جديد، وتعافى السائق من مرضه، ليرجع إلى عربته ويمارس عمله كالمعتاد له.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان