"شيماء" العائشة في الجحيم.. أُم تحاصرها هواجس قتل زوجها لابنتها الرضعية
كتب - محمد شعبان:
5 أعوام بالتمام والكمال قضتها "شيماء" في كنف زوجها "أحمد"، رزقا خلالها بـ"منة"، لكن الخلافات الزوجية عصفت بأركان المنزل، وراحت تمزق تلك العلاقة، لينفرط العقد رويدا رويدا.
واجهت صاحبة الـ25 عاما معاملة سيئة بعض الشئ من أهل زوجها، خاصة عندما أخبرهم الطبيب بأنها حامل في طفلة، ليتعدى عليها زوجها بالضرب بحجة عدم قدرته على توفير احتياجات المنزل مع ارتفاع الأسعار وعمله كحداد.
مع توالي الخلافات، لجأت صاحبة الـ 25 عاما إلى منزل أسرتها رغم كونها حامل، لتقضي فترة الحمل كاملة لدى أسرتها بمنطقة أبو وراش بمركز كرداسة بمحافظة الجيزة، ليستشيط الزوج غضبا، مطالبا إياها بالعودة لكنها تمسكت بالمكوث رفقة والديها.
وضعت "شيماء" رضيعتها "ريتاج"، لكنها لم تكد تفرح بمولدها حيث فوجئت برفض زوجها تسجيلها باسمه، لتضطر إلى العودة لمنزل الزوجية من جديد؛ لضمان مستقبل طفلتيها رغم مخاوف وتحذيرات الأهل، التي تحولت إلى واقع من خلال معاملة أهل الزوج السيئة لرضيعتها التي اكتشفت إصابتها بعيب خلقي بالأطراف تسبب في ضعف قدرتها على المشي.
تلقت الزوجة صدمة كبرى، إذ أخبرها الطبيب المعالج أن رضيعتها التي لم تكمل عامها الثاني، تحتاج إلى أدوية باهظة الثمن وعناية طبية فائقة الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل زوجها وشقيقاته اللائي تعمدن معاملة الطفلة بقسوة حتى تضاعفت إصابتها بالقدم.
عقب مرور أسبوعين في منزل زوجها، توجهت "شيماء" رفقة طفلتها الكبرى "منة" إلى محل كوافير، تاركة "ريتاج" صاحبة العام ونصف، مع زوجها مطالبة إياه بالعناية بها، لكن طوال تواجدها بالخارج كان قلبها يحدثها بأن الامور ليست على ما يرام فعادت سريعا إلى المنزل.
"ريتاج فين يا أحمد"، رد صاحب الـ 38 عاما بهدوء تام "سبيها نائمة جوه.. ما تدخليش عليها"، وعقب حوار مقتضب رضخت "شيماء" لطلب زوجها الذي طلب منها المبيت إلى جانب الطفلة، لكن مع شرق الشمس كانت المفاجأة عندما اكتشفت الأم وفاة رضيعتها.
هرعت الأم إلى المستشفى حاملة طفلتها على أمل إنقاذ حياتها، لكن باءت كافة محاولاتها بالفشل، فأكد لها الطبيب وفاتها، فراودها إحساس بأن الوفاة ليست طبيعية ليؤكد الطبيب "لا توجد شبهة جنائية"، ويتم دفنها وسط شك الأم.
لم تستطع الأم الانتظار طويلا، وتوجهت إلى قسم شرطة كرداسة، وحررت محضرا منذ شهر، اتهمت زوجها بالتسبب في مقتل طفلتها "ريتاج"، مؤكدة أن هناك "تواطؤ وخيانة" من زوجها وأسرته، خاصة أنها لم تحمل اسمه في ظل رفضه تسجيلها.
شكل اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة العقيد هاني الفقي، مفتش مباحث شمال أكتوبر، لفحص البلاغ، وأشارت التحريات إلى أن البلاغ "مجرد هواجس لدى الأم".
وباستدعاء الأب، أنكر كل الاتهامات "إزاي أعمل كده، في حد يقتل ضناه!"، وبعرضه على النيابة قررت إخلاء سبيله.
انتقل فريق من النيابة إلى المقابر، وتم استخراج جثة الطفلة، وتم أخذ عينة من الجثة، وإرسالها إلى مصلحة الطب الشرعي؛ للتأكد من وجود شبهة جنائية في الوفاة - بحسب بلاغ الأم - أم لا.
فيديو قد يعجبك: