"وائل" قتل والدته "علشان يورث".. وجيرانه: سبق أن هتك عرض ابن اخته
كتب سامح غيث وطارق سمير:
"كنت عاوز أورث الشقة، وأسرق حلقها لشراء المخدرات" بهذه العبارة برر "وائل م. ف." قتله والدته "ح. أ."، التي لم تتوقف عن العمل كعاملة نظافة في المنازل، رغم تقدمها في العمر (70 عاما) لتوفير المال لمساعدة نجلها الذي كافأها في نهاية الأمر بذبحها بالسكين.
مصراوي" توجه لمسكن الضحية، بمنطقة المطرية، وكشف الأهالي عدة مفاجآت أهمها أن المتهم سبق اتهامه بالتعدي جنسيا على طفلين بالمنطقة، لترد أسرة أحدهما بتجريده من ملابسه، وقال المواطنون إن المتهم سبق أن أعطى طفلته قرص مخدر لتلفيق تهمه لأسرة مطلقته.
"عمر" شقيق الجاني قال إن والدته وشقيقه كانا يقيمان بمفردهما في الشقة بعد وفاة والده وانفصال شقيقه عن زوجته، في حين يعيش باقي أشقائهما في أماكن مختلفة، مشيرا إلى أنه علم بالواقعة من خلال اتصال هاتفي من أحد الأهالي أبلغه بالعثور على جثة والدته.
جيرانه: والدته المسنة كانت تعمل في البيوت لتساعده.. وشقيقه: لن نوكل له محاميا
"معرفش عمل كده ليه".. قالها عمر مستغربا من قتل شقيقه والدته التي كانت دائما تساعده وتنفق عليه، مضيفا: آخر مرة رأيته فيها كانت قبل الواقعة بيوم واحد، وكان متزنا وغير متعثر ماديا مثلما ادعى بأن حاجته للمال دفعته لارتكاب الجريمة.
وبشيء من الحزن استكمل حديثه قائلا: "هنسيبه ياخد جزاءه ولن نوكل له محاميا، وأتمنى الحكم عليه بالإعدام".
"الحقوني ياناس مش لاقي أمي".. تتذكر "أم طارق" إحدى الجيران، العبارة التي صرخ بها المتهم في الخامسة من مساء الأحد الماضي، مضيفة: بعد رحلة بحث، كسر بعض الجيران شباك شقة الأم الضحية بعد فشلهم في فتح الباب، فإذا بها ملقاه على الأرض غارقة في دمائها. وتابعت الجارة: كان المتهم يبكى بشده وظن الجميع أنه حزين على فراق والدته،
وأجهشت "أم طارق" بالبكاء، وهي تقول: "الحاجة أطيب واحده قابلتها فى حياتي، بالرغم من كبر سنها وبلوغها ٧٠ عاما إلا أنها كانت تعمل فى المنازل لتوفير المال لنجلها حتى يتزوج مرة أخرى بعد انفصاله عن زوجته التي أنجب منها طفله تبلغ من العمر الآن ٣ سنوات".
"المتهم كان سيء السمعة".. هكذا بدأ "محمود م."، أحد الجيران حديثه معنا، مشيرا إلى أنه سبق أن تعدى جنسيا على نجل شقيقته لكنها لم تحرر محضرا بالواقعة واكتفت بسبه في الشارع، كما حاول التعدي على طفل أحد الجيران، إلا أن الطفل تمكن من الهرب وأبلغ أسرته التي ردت بتجريده من ملابسه وتعدوا عليه بالضرب قبل أن يسلموه لقسم الشرطة .
وعن الساعات الأخيرة قبل الجريمة، يقول أحد الأهالي، طلب عدم نشر اسمه: في السادسة من صباح يوم الواقعة كان المتهم يجلس برفقتي على المقهى الذى يبعد عن منزله بقرابة ٥٠ مترا، ولم تظهر عليه أي علامات ضيق تدل على مروره بأزمة مالية مثلما ادعى، ولم أتخيل أن يكون هو القاتل.
وأوضح أن المتهم كان يعمل مبيض محاره، ونظرا للظروف التي تمر بها البلاد كانت والدته تساعده، وتعطيه الأموال التي تكفيه في الأوقات التي يجلس فيها بدون عمل"كان يوم شغال ويوم قاعد ".
من جهته، قال مصدر أمني إن صحيفة الحالة الجنائية للمتهم كشفت اتهامه في 6 قضايا آخرها 7504 لسنة 2007م جنايات المطرية "مخدرات"، مشيرا إلى أن القاتل اعترف بارتكاب الواقعة بقصد التخلص من المجني عليها وسرقتها، وأقر أنه نظراً لمروره بضائقة مالية اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من والدته وسرقتها والاستيلاء على الشقة سكنها عن طريق الميراث.
وأضاف المتهم أنه انتظر لحين استغراق والدته في النوم وكتم أنفاسها، لكنها قاومته فتعدى عليها بسكين محدثا إصابتها التي أدت إلى وفاتها، فيما أصيب هو بجرح قطعي باليد اليسرى، واستولى على مبلغ مالي 200 جنية وقرط ذهبي كانت تتحلى به.
ولدرء الشبهات عن نفسه ولتضليل فريق البحث قام ببعثرة محتويات الشقة وكسر شباك غرفة النوم لإظهار الواقعة على أنها واقعة سرقة، وقام بوضع جبيرة على يده اليسرى لإخفاء إصابته، وتخلص من السلاح الأبيض المستخدم في الحادث وملابسه التي عليها آثار الدم بإلقائها بمقلب قمامة.
فيديو قد يعجبك: