إعلان

كيف قتلت "زوجة الأب" الطفلة شهد بمنزل حماها وفي وجوده؟ (صور)

12:01 م الأربعاء 10 مايو 2017

الطفلة شهد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

طفلة صغيرة لم تكمل عامها السادس، كانت على بعد خطوات من الالتحاق بالصف الأول الابتدائي، لكنها قُتلت على يد زوجة والدها الشابة في جريمة هزت منطقة ميت عقبة بالعجوزة.

منذ 6 سنوات، جمعت قصة حب محمد صلاح و"خلود"، كللت بالزواج، ورُزقا بـ"شهد"، و"صلاح"، لكن تعدد الخلافات الزوجية عصف بالاستقرار لينفصل الزوجان، خاصة مع "غيرة" السائق على زوجته "كانت بتلبس حاجات ضيقة"، تقول والدة "محمد" في حديثها لمصراوي.

1

انتقل الطفلان إلى منزل جدهم بشارع حامد عبود المتفرع من شارع الغريب بميت عقبة، وتولى الجد صلاح محمد أحمد، 57 عاما، رعاية "شهد وصلاح"، خاصة مع انشغال الأب بعمله على التاكسي.

بعد الانفصال بـ 3 أشهر، عرض أحد الجيران على والدة "محمد" زواجه من فتاة تدعى "ضحى"، 22 عاما، بعدها تم إعداد جلسة عائلية بمنزل شقيقته الصغرى، ووقع الاتفاق بها، وراح محمد يعد "عش الزوجية" بمنطقة الصفطاوي بأرض اللواء، تاركا طفليه لدى والده.

رويدا وريدا، بدأت نار الغيرة من أطفال الزوج تدب في قلب "ضحى"، خاصة مع تأخر الحمل رغم مرور 8 أشهر فقط على زواجها "كانت بتغير من الولاد وبتعاملهم وحش، ودايما تقول إن عيلتها الحمل بيتأخر فيها لـ5 سنين"، يقول والد محمد، أن زوجة نجله الثانية تسببت في ندرة زيارته لهم، والاطمئنان على طفليه على فترات.

2

10 أيام بالتمام والكمال، لم يطمئن فيها "محمد" على طفليه، فأخبر زوجته في رغبته بزيارة منزل والديه "مش عاوزة.. روح لوحدك"، استقبل الزوج رد "ضحى" بانفعال "الولاد وأمي وأبويا واحشنّي.. هنروح"، ليذهبا مساء الأربعاء الماضي إلى منزل العائلة "كان بقاله شهرين ماجاش قعد معانا براحته"، تقول الأم.

على مائدة مستديرة، جلس أفراد الأسرة لتناول الطعام، ليخرج "محمد" كيس بلاستيك يحوي حلوى وعصائر "كان بيجيب لمراته زي ما بيجيب لولاده"، يؤكد والد "محمد" أن محمد فطن لغيرة زوجته الثانية من "شهد وصلاح"، فراح يرضيها وفق استطاعته.

6

مع صباح اليوم التالي، طلبت "ضحى" من زوجها العودة إلى شقتهما "قالها الحتة اللي أقعد فيها تقعدي معايا، أنا مبسوط مع أبويا وأمي والولاد"، نشبت على إثرها مشادة كلامية بين الزوجين "ضربها قلمين، ونزل"، تشير الأم إلى أن علامات الغضب سيطرت على ملامح الفتاة النحيفة ذو البشرة الخمرية "عملت نفسها بتروّق الشقة".

لم تستطع "ضحى" إخفاء غيرتها من الطفلة "شهد" التي كانت تستحوذ على إعجاب ومحبة الجميع، إذ انتظرت شروق يوم الجمعة، واصطحبتها إلى شقيقة زوجها شاكية أفعال الطفلة صاحبة الـ6 أعوام "بتروح تقول لأبوها كلام كذب، لكن هو بيصدقها ويكدبني"، لترد شقيقة زوجها "بوسي" بنبرة حادة "دي عيلة صغيرة مالهاش في الكدب".

"ماما أنا حلمت بحلم وحش لشهد"، روت "ضحى" تفاصيل الحلم المخيف - الذي بات حقيقة - لحماتها التي طالبتها بعدم فتح هذه الأمر، لتدخل غرفة زوجها مع قرب موعد ذهابه للعمل "قعدوا يضحكوا ويهزروا.. وابني باس دماغها قبل ما ينزل"، تؤكد الأم أنها غادرت المنزل متوجهة إلى منطقة الحامدية الشاذلية لقضاء بعض الأمور.

5

عقارب الساعة تشير إلى الحادية والنصف مساء، رن جرس هاتف "ضحى" لتبادر بالرد على حماتها "أنا جاية كمان نص ساعة عاوزة حاجة"، لتخبرها الفتاة "لا.. أنا هاخد شهد وصلاح ننام لحد ما تيجي"، ليستيقظ الجد على صوت المكالمة "شهد قابلتني وقالت لي يا جدو هنام على سرير بابا".

توجّه الجد إلى المطبخ، وأعد كوب شاي، يمسك به أمام التليفزيون، لكن حفيده "صلاح" قطع انخراطه في متابعة الأخبار "ياجدو دخلني عند شهد أبلة ضحى قافلة الباب.. عاوز أدخل عند أختي"، لينادي صحاب الـ57 عاما على زوجة ابنه التي سارعت بالرد "أنا بغير هدومي".

بعد نصف ساعة، حضرت الجدة حاملة بطيخة "فين الولاد يا ضحى؟"، ليخرج "صلاح" من الغرفة بينما ترقد "شهد" أعلى السرير، فأعدت الجدة شرائح البطيخ فأمسك زوجها بواحدة كانت من نصيب "ضحى" : "خدي انت زي بنتي"، لتكرر الجدة سؤالها عن "شهد" لتخرج "ضحى" من داخل الغرفة تتصبب عرقا "البنت متلجة وعاملة حمام على نفسها"، لترد الجدة "دي عمرها ما عملت حمام.. عملتي إيه في البنت يا ضحى؟!".

احتضن الجد جسد حفيدته الضئيل، وهبط درجات سلم العقار القديم عاري القدمين مرددا كلمة واحدة "الحقوني"، ليستقل دراجة نارية قاصدا مستشفى "محمود" الخاصة، لكن بعد فوات الآوان، صعدت روح "شهد" إلى السماء "ضربتها على قلبها 3 مرات لأني كنت مسعف بس كنت بضحك على نفسي"، كانت الصدمة الأكبر هي أن الطبيب المعالج أخبره بأن الوفاة ليست طبيعية.

7

جن جنون والد الطفلة شهد، فاصطحبهم إلى منزله صارخا "بنتي.. حطها على السرير وفوقها المصحف"، حيث طالبه والده بإيداعها المشرحة لمعرفة الجاني، لتظهر "ضحى" بالشقة طالبة من الجد الرد على والدها عبر الهاتف "انت بتتهم بنتي؟"، ليؤكد له الجد "أنا ماتهمتش حد، بعد الطبيب الشرعي يطلع النتيجة يبقى لينا كلام تاني".

تمكن الرائد عمرو نصير، رئيس مباحث نقطة المهندسين، والنقيب أحمد فاروق، معاون مباحث العجوزة، من ضبط "ضحى"، التي أنكرت في بادئ الأمر، لكن بتضييق الخناق علها اعترفت بأنها كتمت أنفاس "شهد" حتى فارقت الحياة؛ بسبب سماعها لها أثناء حديثها مع شخص عبر هاتفها المحمول، وهددتها بإبلاغ والدها، وفضح أمرها.

واختتمت الجدة حديثها لمصراوي بالمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على قاتلة حفيدتها "لو ما اخدتش إعدام.. أنا هقتلها"، بينما تغالب الدموع الجد مرددا سؤالا "إزاي ده حصل وأنا كنت في البيت.. إيه الجبروت ده".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان