لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحماية المدنية تُمشط ستاد الدفاع الجوي لتأمين زيارة "البابا فرانسيس"

11:11 ص الجمعة 28 أبريل 2017

بابا الفاتيكان فرانسيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

تفقد اللواء مجدي الشلقاني، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، اليوم الجمعة، تأمين استاد 30 يونيو، المعروف إعلامياً بـ"ستاد الدفاع الجوي"؛ للوقوف على آخر الاستعدادات لتأمين استقبال بابا الفاتيكان فرانسيس بمقر القرية الأولمبية لأداء قداس الصلاة.

وقام "الشلقاني" بمراجعة تفاصيل الخطة الموضوعة من قبل وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، والتشديد على التعقيم الدوري بكافة المداخل والمخارج بواسطة الكلاب البوليسية.

كما أنهت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة الاستعدادات الخاصة بهذه المناسبة، والتي تعد زيارة تاريخية نظرًا لأنها تعد الزيارة الأولى للبابا إلى مصر منذ توليه سدة القصر الرسولي.

وتحت شعار "بابا السلام في مصر السلام"، يترأس قداسة البابا فرانسيس – بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، السبت، القداس الإلهي بالقرية الأوليمبية للدفاع الجوي بمشاركة الست طوائف الكاثوليك في مصر، بحضور 25 ألف من المصريين من مختلف المحافظات، ومن المقرر أن ينقل الحدث من قبل جميع القنوات العالمية والإقليمية والمحلية.

وتم اتخذت اجراءات مكثفة على مدار الساعة من قِبل العناصر المشرفة على التنظيم من الكنيسة الكاثوليكية والقوات المسلحة والعديد من أجهزة الدولة لاستقبال هذا الحدث التاريخي الذي يعكس قيمة مصر ومكانتها كنموذج فريد للتعايش والتلاحم والوحدة الوطنية بين شعوب الإنسانية، حيث تستضيف أرض الكنانة حوار حكماء الشرق والغرب الذي ينظمه الأزهر الشريف، والذي يمثل مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا رسالة تضامن وتلاحم وسلام لكافة الإنسانية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها من التشدد والإرهاب والصراعات الطائفية والحروب استهدفت الأبرياء وخلفت العديد من الضحايا والمصابين في العديد من دول العالم.

وبتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، سخرت إدارة الشئون المعنوية كافة الإمكانات الإدارية والفنية والتقنية لنجاح التنظيم لهذا الحدث التاريخي، واستخدام أحدث تقنيات الصوت والتصوير لنقل القداس والمراسم المصاحبة له.

فيما قامت إدارة الشئون المعنوية بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية بتجهيز فيلمين تسجيلين سيتم عرضهما عن حياة البابا فرانسيس منذ النشأة، وحتى توليه رئاسة الفاتيكان، بجانب مادة عن الكنائس التي تضررت من العمليات الإرهابية السابقة، والتي قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بترميمها ورفع كفاءتها وتطويرها.

وداخل ستاد "30 يونيو"، تجري الاستعدادات على قدمٍ وساق، حيث تم تغطية أرضية الاستاد بالكامل بشرائح بلاستيكية وسجاد ومقاعد المصلين وتجهيز ٣ منصات رئيسية على أرضية الاستاد وتخصيص واحد منهم للهيكل المقدس "المذبح" الذي يقيم به بابا الفاتيكان صلاة القداس.

وتم وضع شاشات عرض عملاقة في جميع أرجاء الاستاد لمشاهدة بابا الفاتيكان منذ اللحظة الأولى لوصوله، ومن المقرر أن يتم تصويره من الجو ونقله على شاشات العرض، كما يتم في الأحداث الرسمية الهامة.

وتشمل المراسم المصاحبة للقداس فقرات كورال وترانيم خاصة لبابا الفاتيكان، وإذاعة عددًا من الأغاني الوطنية، وتوزيع 25 ألف علم به خلفية مصر والفاتيكان، كما سيتم توزيع "كاب" على المشاركين في الصلاة حفاظًا عليهم من حرارة الشمس وزجاجات المياه.

كما تم عمل صورة كبيرة للسيدة العذراء وأخرى للعائلة المقدسة بهما ٢٠٠٠ بلونه سيتم إطلاقها في سماء الاستاد احتفالًا بوصول بابا الفاتيكان، ويجري حالياً التنسيق لإقامة مظاهر وأجواء احتفالية بالتزامن مع القداس في المناطق السياحية بجميع محافظات مصر.

وقال الأنبا عمانوئيل عياد - رئيس اللجنة المنسقة لزيارة بابا الفاتيكان في مصر، إن اختيار هذا الشعار الخاص بزيارة بابا الفاتيكان لمصر "بابا السلام في مصر السلام" يعكس رسائل عديدة أهمها أن مصر بلد السلام والأمن والأمان والاستقرار، بالإضافة إلى الرسائل السياسية والترويج للسياحة، خاصةً أن البابا فرانسيس يعتبر أن الأراضي المصرية مقدسة لاستقرار العائلة المقدسة بمصر.

وأضاف عياد، أنه سوف يحضر صلاة القداس الإلهي 25 ألف قبطي من مختلف الطوائف الكاثوليكية الست وتأمينهم منذ اللحظة الأولى وحتى عودتهم لمنازلهم. وتابع رئيس اللجنة المنسقة لزيارة بابا الفاتيكان في مصر، قائلًا:" تم وضع الاستعدادات الأخيرة لزيادة بابا الفاتيكان، حيث يتم التنظيم للحدث على أعلى مستوى وبالتنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة والكنيسة الكاثوليكية وكافة الأجهزة المعنية بالدولة".

ويعقد بابا الفاتيكان في اليوم الأول من زيارته إلى القاهرة يوم غد الجمعة عددًا من اللقاءات، وفي مقدمتها لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر، والبابا توا ضروس.

وتم تحديد موعد دخول المشاركين في الاحتفالية بداية من الساعات الأولى من يوم الجمعة، وموعد دخول بابا الفاتيكان، وكلمة الترحيب به، وعرض عدد من الأفلام حول الزيارة.

ومن المقرر نقل فعاليات الحدث عبر كافة وسائل الإعلام المصرية والعالمية، حيث سيدخل بابا الفاتيكان الاستاد عبر سيارة مكشوفة لتحية جميع الحضور، بعد رفضه المرور بسيارة مصفحة، مؤكدًا ثقته في الأمن المصري.

وتقرر تنظيم 5 فرق كورال، يقدم كل منها عملًا لمدة 10 دقائق، كما تم تجهيز 25 ألف علم "يشمل أحد أوجهه علم مصر والوجه الثاني للفاتيكان"، و25 ألف "كاب" لتوزيعهما على الحضور. كما تقرر تصوير الحدث عبر كاميرات حديثة ومتقدمة، فضلًا عن التصوير بالطائرات لتقديم صورة شاملة للحدث.

ومن المقرر - أيضًا - أن تُشارك عدة المحافظات في هذا الحدث الهام، حيث سيتم إطلاق عددًا من البالونات حاملة صور للسيدة العذراء، والعائلة المقدسة في وقت واحد احتفالًا بهذا الحدث الهام.

ويشارك بابا الفاتيكان في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، تحت رعاية شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم، وسيلقي كلمة في ختام المؤتمر يوم غد الجمعة وتعد هذه الزيارة هي الـ18 للبابا خلال الأربعة سنوات الماضية لدول مختلفة، والـ7 التي يزور فيها دولة ذات أغلبية مسلمة.

ووجه البابا فرانسيس رسالة للشعب المصري قبل قدومه، كصديق "ومبعوث للسلام"، قال فيها أنه يأمل في أن تكون الرحلة "عزاءً وتشجيعًا لكافة المسيحيين في الشرق الأوسط"، متمنياً لشعب مصر العزيز السلام، مضيفًا أنه سيأتي "بقلب فرح وممتن".

وأعرب فرانسيس، عن أمله في أن تقدم رحلته أيضًا إسهامًا واضحًا في الحوار بين الأديان مع العالم الإسلامي، والحوار المسيحي مع الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المباركة والمحبوبة ".

ويُعد البابا فرانسيس رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية واسمه بالميلاد "خورخي ماريو بيرجوليو"، وتم انتخابه بابا للفاتيكان في 13 مارس 2013، وتاريخ ميلاه 17/12/1936 من جنسية " أرجنتيني ".

وتولى البابا فرانسيس مناصب عدة سابقة منها رئيس أساقفة بيونس آيرس بالأرجنتين (1998 – 2013)، سؤول الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين (1998 – 2013)، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين (2005 – 2011)، أسقف مساعد في بيونس آيرس (1992 – 1998)، الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين (1973 – 1979)، وتمت سيامته الأسقفية في 27 يونيو 1992 وهو أول بابا من الأمريكتين، ومن أمريكا الجنوبية، ومن الأرجنتين، منذ عام 741، وهو أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غوريغوريوس الثالث، هو أول بابا راهب (من الرهبنة اليسوعية) منذ البابا غوريغوريوس السادس عشر، وهو أول بابا يسوعي على الإطلاق.

ويتحدث البابا فرانسيس اللغات الإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية، وتم تنصيب البابا بشكلٍ رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي. وباختياره اسم فرانسيس، يعد البابا أول حَبر منذ عهد البابا لاندو (913 - 914) لا يختار اسما استعمله أحد أسلافه، كما أنه أول بابا يتسمى باسم فرانسيس، وجاءت التسمية على اسم القديس فرانسيس الأسيزي، الذي لعب دورا هاما في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وترك حياة الترف واختار حياة الزهد، وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء، ونادى بإعادة بناء الكنيسة.

ووصفه البابا بكونه رجلاً يدافع عن السلام في عالم تتقاذفه الحروب، ويُدافع ويُحب الطبيعة في عالم يتجه نحو التلوث.

وعُرف عن البابا فرانسيس على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع، والبساطة، والبُعد عن التكلف في التقاليد، ودعم الحركات الإنسانية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتشجيع الحوار، والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.

فيديو قد يعجبك: