حرب الشائعات: 9 بلاغات وتفجيرات وهمية تربك "الداخلية".. وخبير يوضح كيفية التعامل
كتب- أحمد أبو النجا وفتحي عمر:
عقب التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا، والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، عانى رجال الأمن من البلاغات الوهمية والشائعات بوقوع تفجيرات في محافظات متفرقة، بحسب مصدر أمني، كشف عن رصد 9 شائعات وبلاغات سلبية على مدار 3 أيام.
بيان الداخلية
وأكدت وزارة الداخلية في بيان، اليوم تعدد البلاغات الوهمية عن وجود تفجيرات مختلفة، نافية صحتها تمامًا، وانتقدت تداول هذه الأخبار الكاذبة على لعض المواقع الإخبارية وموقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر).
وأهاب مسئول مركز الإعلام الأمني بوسائل الإعلام تحري الدقة حال نشر الأخبار وعدم استقائها من غير مصدرها الرسمي لعدم إثارة الرأي العام، قائلا إن الجهات الأمنية ستضطر للجوء إلى الإطار القانوني للتعامل مع مثل هذه الترديدات.
قسم طنطا
وبدأت الشائعات بعد ساعات قليلة من تفجيري طنطا والإسكندرية، فسرعان ما ترددت أنباء عن وقوع انفجار بمركز شرطة طنطا، قبل أن يكذب الأمن الخبر.
المنشية
وبعد تفجير المرقسية، خرجت شائعة بوقوع انفجار ثان بمنطقة المنشية بالإسكندرية، قبل أن ينفي التلفزيون المصري هذه الأنباء.
السيد البدوي
وبعدها نشرت مواقع إخبارية أخبارا عن العثور على قنبلة بساحة مسجد السيد البدوي بطنطا، وسادت حالة من الذعر، قبل أن يكتشف أن البلاغ سلبي.
أسوان والمنيا
وفي يوم أحد السعف أيضا، نفى مصدر أمني ما أثير حول وقوع انفجار أمام كنيسة في أسوان، أو استهداف مركزا أمنيا في المنيا، كما أوردت بعض المواقع.
الهرم
وبالمثل انتشرت شائعة حول وقوع انفجار في منطقة الهرم، قبل أن يصدر نفي من مصدر مسؤول بمديرية أمن الجيزة للخبر، مشددًا على أن جميع الكنائس فى جميع أحياء المحافظة مؤمَّنة بالكامل.
طنطا
وسادت حالة من الذعر بين أهالي مدينة طنطا، بعد العثور على جسم غريب بجوار أحد المحلات الشهيرة بشارع البحر، وسارع الأهالي لإبلاغ الشرطة، وهرع خبراء المفرقعات إلى المكان ليتبين عدم احتوائه على أي متفجرات.
أكتوبر والمعادي
وفي واقعة أخرى، تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن سماع سكان منطقتي الشيخ زايد، وأكتوبر، والمعادي دوي انفجار، ليسارع اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، لنفي الشائعة، قائلا لـ"مصراوي" إن جميع الخدمات الأمنية منتظمة، وإن قوات الأمن في حالة استنفار تام، ويتم التعامل الفوري مع جميع البلاغات التي ترد إلى أجهزة الأمن وإدارة النجدة، مشيراً إلى أن الحالة الأمنية مستقرة.
من جهته، انتقد خبير أمني طريقة تعامل المصادر الرسمية والمؤسسات مع الشائعات، وقال إنها تساعد في ترويجها بالسكوت عنها وعدم وأدها والرد عليها بقوة وبسرعة، والسماح لمروجيها بنشرها على أوسع نطاق وذلك بتجاهلها التام مما يساعد في تداولها على أوسع نطاق.
وأوضح اللواء محمد نور الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الشائعات حرب ضمن حروب الجيل الرابع التي تقوم على اجتزاء الحقيقة وإضافة معلومات مغلوطة والبناء عليها لبث رسائل من شأنها بث عدم الثقة في الأجهزة والإحباط وإفقاد المؤسسات روح العزيمة.
وأكد أن حرب الإشاعات أخطر من الحروب المباشرة، مشيراً إلى أن أمريكا أعلنت سقوط بغداد قبل دخولها بيومين الأمر الذي أثر في روح الجنود المعنوية وأفقدهم العزيمة وفروا هاربين من ميادين القتال.
وطالب جميع أجهزة ومؤسسات الدولة بحرية تداول المعلومات ونقلها للرأي العام بثقة وسرعة لعدم التناول على غير الحقيقة، ونشر حقيقة الموقف ووضع الحقائق أمام الرأي العام بما لا يتعارض مع الأمن القومي.
واعتبر نور أن سوء تصرف المسؤولين عن الملف الإعلامي وسوء اختيارهم أخطر من الشائعات نفسها، محذرا من خطورة التلكؤ في الرد الإعلامي، وطالب ببناء علاقات قوية بين الصحفيين والمصادر.
فيديو قد يعجبك: