إحالة مجند متهم بقتل ضابط بقطاع الأمن المركزي لمستشفى الأمراض النفسية

كتب – محمود السعيد:

قررت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بالعباسية، اليوم الخميس، إحالة "شهاب.ن"، مجند شرطة متهم بقتل ضابط بقطاع الأمن المركزي لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية، لإعداد تقرير عن حالته، وحددت المحكمة جلسة 26 أبريل المقبل، لتسلم التقرير واستكمال المحاكمة.

صدر القرار برئاسة المستشار مجدي مرسي خليل، وعضوية المستشارين محمد عادل محمد، ومحمد خيري أحمد، وامانة سر أيمن محمود.

ونسبت النيابة في أمر الإحالة بالقضية رقم 1755 لسنة 2014، كلي جنوب الجيزة، إلى المتهم "شهاب.ن.س"، مجند بقطاع الأمن المركزي ويبلغ من العمر 23 عاما، قيامه بقتل النقيب "إسلام.ع" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مستخدما سلاح أبيض (سكين) وتوجه إلى مكان المجني عليه وعاجله بطعنة نافذة في ظهره التي أدت لوفاته.

وشرع المتهم شهاب في قتل الرائد "محمود.إ" بأن بيَّت النية على قتل كل ما يحول بينه وبين ارتكاب جريمته، وحاول المتهم قتل سالف الذكر لكنه تفادى طعناته حتى أطلق عليه الشاهد الثاني عيارين ناريين تسببا في منعه من قتل المجني عليه الثاني.

وكشفت أقوال الشاهد "عبد الوهاب.م"، عقيد شرطة بمباحث وسط أكتوبر، أن تحرياته السرية توصلت بأن الدافع وراء قيام المتهم هو تعدي بعض المجندين عليه أثناء فترة حبسه داخل قطاع خدمته وخلع ملابسه عنه وإجراء التفتيش الميري عليه قبل حبسه، ووضع الأحذية على عنقه.

وأضاف الشاهد أن المجني عليه النقيب إسلام هدد المتهم بإحضار أهليته إلى مقر حبسه وإذلاله أمامهم ليتوقف عن تكرار مخالفاته داخل القطاع فثارت حفيظة المتهم، وظن أن المجني عليه وراء حبسه فقرر قتله.

ويقول الرائد "محمد.أ"، مدير قسم الأمن والتحريات بقطاع الأمن المركزي بأكتوبر محل الواقعة، إن المتهم كان يؤدي فترة تجنيده جيدا ولم يصد منه أي مخالفة، لكنه نزل إجازته قبل الواقعة بشهر دون استئذان قائد القطاع ليؤدي امتحانات الدبلوم، وعقب عودته تعدى على زميل له دون سبب.

وأضاف الشاهد في التحقيقات أنه صدر قرار بحبسه 15 يوما انفراديا ورفض التفتيش الميري وتنفيذ طابور السجن فتم تكبيله وخلع ملابسه إلا ما يستر عورته، وكان غاضبا من ذلك، ولفت إلى جلوسه برفقة المجني عليه مع المتهم لبيان سبب أفعاله، وتبين أن معيشته المادية صعبة مع قلة الدخل، وخاصة أن والده منفصل عن والدته ومتزوج من ثلاثة أخريات.

وأقر 14 شاهدا بقائمة أدلة الثبوت ما قرره الشاهدان من أن المتهم قتل المجني عليه متعمدا وحاول قتل المجني عليه الثاني ولم يمنعه سوى إصابته بطلق ناري في القدم اليمنى.