لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"العمدة والأسطول".. كيف سقط أكبر مزوري العملة في القليوبية؟

01:13 م الخميس 16 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامح غيث :
 
في الثانية من صباح الأربعاء قبل الماضي، تحركت قوة من رجال الشرطة في القليوبية لضبط أكبر وكر لتزييف العملات المصرية والأجنبية بالمحافظة، وقبضت الأجهزة الأمنية على "نقاش وفني طباعة"، وبحوزتهما ما يقرب من مليون جنيه مصري مزور، و12 ألف دولار أمريكي مزيفين، 31700جنيه سليمة.
 
كما عثرت الأجهزة الأمنية، داخل منزل النقاش، والذى اتخذه المتهمان مقرا لممارسة أعمالهما الإجرامية، على وحده طباعة العملات، وعدد من الأوراق والشهادات والأدوات، وأجهزة لابتوب وطابعات ملونة.

 العمدة.. المنبوذ بعد حكم الإخوان 

المتهم الأخطر في القضية، هو "سمير .ح. م"، (53 عاما) مقيم بقرية نوى دائرة مركز شبين القناطر، بدأ حياته بالعمل فنى طباعة، وأنشأ مطبعة صغيرة في قريته، واشتهر بلقب "العمدة"، وسبق دخوله السجن لإدانته في قضيتين.
 
"معارض للدولة، وكان ينتمى لحزب العمل"، قالها سعيد دحروج شيخ قرية نوى وهو يتحدث عن المتهم، مشيرا إلى أنه نظم مؤتمرا جماهيريا بالقرية إبان فترة حكم الإخوان، حضره عدد من قيادات حزب العمل، قبل أن يتحول إلى "منبوذ من الجميع" عقب إزاحة الإخوان عن الحكم.
 
وأوضح "دحروج" أن المتهم يتمتع بذكاء خارق، لكن استغله في الأعمال الإجرامية المتمثلة في تزوير العملات والشهادات الرسمية.
 
أحد أصدقاء المتهم، رفض الافصاح عن اسمه، أكد أن الفقر وضيق ذات اليد هو الذى دفع "سمير" لهذا العمل، وقال: ليس له عداءات مع أحد و"كان فى حاله".

 الأسطول.. البائع المتجول يصبح "ثري القرية"

المتهم الثاني في القضية هو "أحمد ع. س."، وشهرته الأسطول، يبلغ من العمر 40 عاما، ويقيم بقرية أبو المعاطي، دائرة مركز شبين القناطر. بدأ المتهم حياته نقاشا، ثم بائعا متجولا، وقبل ثلاث سنوات تبدل حاله، وظهرت علامات الثراء عليه، واشترى 3 عقارات وقطع أراضي بالقرية، وأصبح مقصد كل من يرغب فى بيع منزله أو أرضه.
 
يقول الشيخ عمرو أبو المعاطي: المتهم كان يشارك في أي أعمال خير بالقرية، ويتبرع لبناء المساجد وللحالات الفقيرة، لافتا إلى أنه ظهرت عليه علامات الثراء الفاحش بعد الثورة، وأعتقد الأهالي أنه يتاجر في الآثار.
 
"يا باشا دا كان بيزور بوليسة التأمين الإجباري في المرور".. قالها أحد جيران المتهم، موضحا أن أشقاءه كانوا يروجون الشهادات المزورة الخاصة بتراخيص السيارات، وأكد أنه بعد ضبطه حضر أحد أشقائه وأخذ سيارة المتهم من جراج المنزل خشية التحفظ عليها، وغادروا المنزل تاركين القرية.
 
وقال مصدر أمنى أن عملية ضبط المتهمين هي الأكبر على مستوى محافظة القليوبية، وجاءت بعد عمليات متابعة ومراقبة دقيقة، لافتا الى أن المتهم الأول كان يقوم بجميع مراحل التزوير، واقتصر دور الثاني على التمويل وترويج العملات المزيفة.
وتابع المصدر: لم نتلقى أي بلاغات أو شكاوى بانتشار العملات المزيفة فى نطاق المحافظة، والمتهم الأول سبق حبسه في قضيتي سرقة بالإكراه وتزوير.
 
كانت خيوط القضية بدأت تتجمع في يد رجال الشرطة بعد ورود معلومات إلى العميد محمد الألفي رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن القليوبية تفيد بقيام أحمد عزت سعيد وسمير حسين محمود سالم بتكوين تشكيلاً عصابيا تخصص نشاطه في تزييف العملات الوطنية والأجنبية وترويجها داخل البلاد.
وبإخطار اللواء علاء سليم القبيصي مدير مباحث القليوبية، أمر بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى أشرف عليه العميد محمد الألفي رئيس المباحث الجنائية للقبض على المتهمين.
 
وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، تمكن النقيبان أيمن سالم، ومايكل وهيب معاونا المباحث، وتحت إشراف العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث، من ضبط المتهمين، وأمرت النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهما بإدارة منزل أحدهما فى تزييف العملات المصرية والأجنبية.

فيديو قد يعجبك: