مصراوي يحاور والدة الطفلة المغتصبة بالمرج: "خالها اللي عمل كده ومش هسيبه"
كتب - طارق سمير:
"بنتي فقدت عذريتها على يد خالها، وإعدامه مش هيشفي غليلي".. بكلمات ارتجالية عبرت والدة الطفلة المغتصبة بالمرج، عن حسرتها لانتهاك عرض فتاتها على يد شقيقها يُدعى (ع.م) 31 عامًا، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة عليه للثأر لنجلتها، واصفة إياه "بالخائن".
"مصراوي" زار مسرح الجريمة، وحاور سيدة المرج للوقوف على تفاصيل الواقعة.
السيدة (ر.م)، 46 عامًا، تعيش بحي المرج، بجوار سوق تجاري شهير، وتسكن شقة مكونة من حجرتين فقط. تعمل خادمة بمنزل أسرة ثرية لتدبير تكاليف معيشتها، لديها 3 أولاد، فتاتين وشاب، تزوجت مرتين وطُلقت، تحملت مسئولية طفلة في عقدها السابع تعاني من خلل عقلي.
تقول ( ر.م): "ذات يوما جلبت شقيقي لتركيب بلاط بشقة الرجل الكفيف القاطن بجواري كمساعدة مني مراعاة لحالته، طلبت منه تجهيز عدته لبدء العمل، وذهبت لشراء الأسمنت، وعند عودتي لم أجد أخي، فصعدت للطابق الأعلى بحثًا عنه بشقتي، وجدت الباب مغلق بالمفتاح، فطرقت لأول مرة لم يرد أحد، وكررت ذلك كثيرًا حتي رد شقيقي قائلا: استني بغير هدومي، فانزعجت عندما صرخت طفلتي بالداخل مصابة بحالة من الفزع، فاستمريت في طرق الباب بشدة حتى فتح ووجدته واقفا بملابسه الداخلية، فبحثت عن ابنتي للاطمئنان عليها، وجدتها مربوطة من قدميها ويدها معلقة بالسرير".
وأضافت الأم: "حينما نظرت إلى أخي لم أجده، حيث لاذ بالفرار، فقمت بفك ابنتي، والتي كانت تصرخ بشدة حتى سمع الجيران، حملتها بين ذراعيّ، ووجدت البنطلون الذي ترتديه ممتلئ بالدماء، فأصبت بحالة من الفزع والارتباك، وحملتها وذهبت إلى منزل العائلة".
أيام مريرة عاشتها "ر.م"، وما زال الغموض يسيطر علي الواقعة. قالت "أخذت بنتي وذهبنا إلى 4 مستشفيات رافضين فحص حالتها، وعندما يأست ذهبت للدكتورة التي أعمل في منزلها، قالت: ابنتك تعرضت للانتهاك الجسدي وفقدت عذريتها، وبحاجة إلى عملية جراحية لتداوي إصابتها. بكيت وأصبح جسدي كقطعة الخشب، لا أستطيع التحرك، ثم أعطتني الدكتورة مهدئ عصبي، وأمرتني بالذهاب للقسم لتحرير محضر ضد المتسبب في ذلك، حينها تذكرت خالها عندما هرب بعد فتح باب مسكني، فرددت: خالها اللي عمل كده ومش هسيبه".
وأضافت "ذهبت إلى القسم وحررت محضر بالواقعة، وخلال 24 تم ضبطه، انكر في البداية ولكن بعد ضغط رجال الشرطة اعترف بفعلته، وعقبها بيومين أخذت ابنتي إلى الطب الشرعي لإجراء الفحوصات وإثبات حالة الاغتصاب التي تعرضت لها، بعد ذلك أدليت بأقوالي للنيابة في 6 ساعات متواصلة، وعند مواجهه أخي تمنيت قتله بيدي، ولكني انهرت من البكاء متعجبة من فعلته البشعة".
لم يكتف شقيقها باغتصاب ابنتها، بل أرسل تهديدات إليها من محبسه، قال: "لو ماتنزلتيش عن القضية هقتلك"، لكنها أشارت إلى أنها لن تلفت لذلك الأمر لأن إعدامه لن يكفيها "لابد من قتله بميدان عام، ولن أتهاون عن حقها حتى اذا كلفني الأمر أموالا كثيرة".
انهت "ر.م" حديثها قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل، أرددها كل أذان، وهسيب القانون ياخدلي حقي، وعمري ما هقدر أشوف أخويا تاني حتى لو ما تعدمش هعتبره ميت على الرغم أنني كنت أرعاه وأعطيه ما يريد إلا أنه خان الأمانة، وبنتي حقها عند ربنا قبل أي حد".
(أ.م) 23 عامًا، "فكهاني" شقيق الطفلة يقول: "كنت أمارس عملي، وفوجئت بوالدتي تجري بشقيقتي بالشارع، اعتقدت أنها نوبت صرع، وبعد ذلك تلقيت اتصالًا من والدتي تطلب مني أموال، وعند سؤالي عن شقيقتي انهارت من البكاء، فذهبت إليها مسرعًا وعلمت بما حدث، نوبة صداع لا تفارع عيني لا أتوقع خالي يفعل ذلك، دائمًا كنت بجواره بمثابة الصديق".
أضاف الشاب، أن النيابة لن تستدعيه لعدم امتلاكه بطاقة تحقيق الشخصية، لافتًا إلي أنه ذهب لمحامٍ لمتابعة القضية، "فى حالة حصوله على حكم غير مرضي لا يستطيع مواجهه أهله أو الجيران بالشارع، فهروبه واختفائه من حياتنا هو حله الأمثل".
تابع: "خالي يتعاطى للمخدرات فربما هذا سبب عدم درايته بما فعله لكننا سننفذ وصية وكيل النيابة لوالدتي بعدم التنازل عن القضية، واستكمال محاكمته، حتى يكون عبرة لمن يحاول تكرار هذا الأمر".
وعن والد الطفلة أردف: "لن نخبره بأي شئ حتي لا يقوم بقتله، ولكن سيعرف الأمر عاجلًا أم أجلًا باعتبار القضية رأي عام".
فيديو قد يعجبك: