لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو.. حكايات الأهالي عن أسطورة "ضاحي" كبير المطاريد: "أقوى من عزت حنفي"

12:29 م الأحد 26 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- فتحي عمر:

"الأسطورة".. هكذا لقب أهالي البلابيش ضاحي مصطفى جاد الرب، (53 سنة، مزارع)، أكبر تجار السلاح في منطقة الجنوب، والذي كشفت صحيفة حالته الجنائية عن اتهامه في 5 قضايا ضرب وتبديد وقتل وشيك وسلاح آخرهم رقم 1465 ادارى مركز دار السلام لسنة 2014 قتل.

"الرجل الكبير الحاج ضاحى"، هكذا ينادي المطاريد عادة "أسطورتهم".. يقول الأهالي إن والد ضاحي ترك له مساحة أرض كبيرة تتجاوز الخمسين فدانا بنجع "الشيخ أمبادر" زرعها بالموز والقصب والمحاصيل المختلفة وكان رجلا كما يقولون فى حاله هو وأولاده حتى ثورة 25 يناير.

اختلفت الأوضاع وانقلبت رأساً على عقب، وبدأ المجرمون يخرجون من جحورهم وازدهرت تجارة السلاح ازدهارا لم تشهده البلاد من قبل، يقول أبناء البلابيش إن القرية كان يسير الشباب بها ومعهم الأسلحة الآلية فى وضح النهار يستعرضون بها، وكان بيع السلاح يتم على المقاهى وفى البيوت دون خوف أو ردع وكان الزبائن يأتون الى "الشيخ امبادر" بسيارتهم وينقلون الأسلحة على عربات نصف نقل ويمرون عبر الطرق السريعة في تحد سافر لأجهزة الأمن.

يضيف الأهالي: لم يكن هناك من يعترض تجار السلاح نظرا للانفلات الأمني الذي شهدته البلاد.

"على أ. ع." طالب فى الثانوية الصناعية، روى كيف تغير الحال بالحاج ضاحي، قائلا: أصبح هو وأولاده اكبر تجار سلاح في الصعيد خلال عامين بعد الثورة، أقوى من عزت حنفي - ميجيش فيه حاجة- ورأينا سيارات فارهة تأتي إلى منزله يترجل منها أشخاص يبدو من صورتهم الوجاهة والثراء، وسمعنا أن ضاحي وهو العقل المفكر والمدبر لأهم صفقات تجار الأسلحة في كافة محافظات مصر، وتربطه خلال الفترة الماضية علاقات مهمة مع شخصيات كبيرة ومسئولة في الدولة.

هكذا تحول ضاحي إلى الرجل الأسطورة الذي يهابه الجميع ويعمل له ألف حساب فى جميع انحاء مركز دار السلام والبلاد المجاورة، يقول "سمير"، موظف بإحدى الشركات الخاصة: ضاحى وابنه معروف كانا يسيران فى شوارع القرية بمفردهما دون حراسة أو أسلحة لأنهما يدركان أنه لا يوجد أحد يجرؤ على اعتراضهم أو مواجهتهم، وكان أي أمر يصدر من ضاحى أو معروف يعتبر حكما لزم تنفيذه لدرجة أن معروف أعجبته فتاة صغيرة عمرها 12 عاما قرر الزواج بها، وبالفعل لم تجرؤ أسرتها على الرفض.

كما أن عائلة ضاحى بدأت في الخروج إلى الطرق السريعة وقطع الطرق وسرقة أصحاب السيارات بالإكراه، ومن يحاول الهرب يطلقون عليه الرصاص، وأصيب بعض الأهالي برصاصهم، ومنهم من لقى مصرعه، وارتفع عدد المجرمين فى القرية، وأصبح عددهم بالمئات.

امتلك ضاحي منزلا بالزراعات بعيدا عن منزله الذى يسكنه هو وأولاده، وحوله إلى ساحة للمزاج وتعاطى المخدرات واستقبال الاصدقاء من مختلف البلاد، وقامت الشرطة خلال الحملة الأخيرة بإزالة البيت لأقامته على أرض زراعية بدون ترخيص.

"مصراوي" التقى أيضا ببعض كبراء مركز دار السلام، الذين طلبوا منا عدم نشر أسمائهم، وأكد أحدهم أن الحاج ضاحى رجل حكيم وله نفوذ واسع، وأصبح له حيثية كبيرة في عالم الاتجار في الأسلحة، واتسع نشاطه الإجرامي بدرجة كبيرة أصبحت تهدد الأمن العام، وكان لابد من الاسراع لمواجهته هو وآخرين من العناصر الهاربة، وهناك مفاوضات بيننا وبينه لتسليم نفسه هو وأولاده وجميع المطلوبين فى أحكام جنائية حتى تفك الداخلية الحصار على القرية وحفاظا على أرواح الأبرياء لو حدثت مواجهات بين الشرطة والهاربين.

وقال أحد كبار مركز دار السلام أن ضاحى أكد له خلال اتصال تليفوني معه أن الموت له ولأولاده وجميع المطلوبين أفضل مائة مرة من تسليم أنفسهم للشرطة، وقال "احنا ميتين ميتين".
وتكثف أجهزة الأمن تحت إشراف وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، جهودها لتضييق الخناق على الهاربين والعناصر المطلوبة وعددهم 25 هاربا من أحكام ومن أخطر تجار السلاح فى الصعيد على رأسهم ضاحى وأولاده.

فيديو قد يعجبك: