إعلان

تفننت في تعذيبه وتجويعه.. زوجة الأب قتلت "مصطفى" بالمحشي

12:53 م الأربعاء 01 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - فتحي عمر:
لم يتحمل "مصطفى ح."، (4سنوات)، الجوع بعدما حرمته زوجة أبيه من الأكل لفترة طويلة، استغل غيابها هي ووالده، وأكل من "حلة المحشي" التي أعدتها لزوجها، لكنها عاقبته بعد عودتها بإجباره على أكل الحلة كاملة، حتى أصيب بإغمائه ومات بعدها.

5 أشهر، هي عمر الفترة التي عاشها مصطفى مع زوجة أبيه، قبلها عاش الصغير 3 أشهر مع أمه "دعاء م." (28 سنة) وشقيقه تامر (سنتين)، وشقيقته ملك (6سنوات)، إلا أن الأم التي انفصلت حديثا عن زوجها "حنفي أ." (32 سنة)، بمجرد علمها بزواج الأخير، سارعت لترك الولدين "مصطفى وتامر" لأبيهما بحجة فشلها في توفير النفقات، واكتفت بالاحتفاظ بابنتها الكبرى كي تتمكن من إتقان تربيتها.

واستشاطت عروس الأب "ميادة" (26 سنة)، غضباً من المسئولية الجديدة، وأفرغت شحنات الغضب المخفي في صدرها، في جسد الصغير، ضربته وعاملته بقسوة حتى أصيب بأنيميا حادة، وتبول لا إرادي، وإصابات جلدية، نتيجة عدم الاعتناء به، وتمادت زوجة الأب في تعذيب الصغير وباتت تضربه بخرطوم المياه، وتكوي جسده بالنار، وتتركه في غرفة مغلقة جائعاً لفترات طويلة، دون أن يتدخل الأب الذي اكتفى بالمشاهدة طيلة 5 أشهر، خوفا من تعكير صفو حياته مع الزوجة الجديدة.

وقبل ثلاثة أسابيع خرج الأب وزوجته، لزيارة أحد الأقارب وتركا مصطفى وحيداً داخل منزلهما بمنطقة البساتين، توجه الصغير الجائع إلى المطبخ، وعثر على "حلة محشي" كانت زوجة أبيه قد انتهت من طهيها قبل الخروج، فأكل نصفها.

عاد الزوجان من الخارج، وهمت ميادة بتجهيز وجبة العشاء للزوج، غير أنها فوجئت بما فعله الصغير، فجن جنونها، وأبرحته ضرباً، وأجبرته على تناول باقي "حلة المحشي بالقوة"، حتى فقد الوعي واكتشف الزوجان وفاته.

نقل الأب طفله إلى المستشفى، وقال إن ابنه تعثرت قدميه بـ"درابزين السلم" وارتطم رأسه بالأرض فلقي مصرعه، وفور علم والدته بالحادث اتهمت الأب وزوجته بتعذيبه، وتمت مناظرة الجثة داخل المستشفى.

وكشف تقرير الطب الشرعي وجود أثار تعذيب دموي منتشرة بجميع أعضاء جسد الطفل، وثبت أن وفاته بسبب نزيف داخلي.

نفى الأب معرفته بتعذيب الطفل لكنه أقر بأن زوجته كانت تعتدي عليه بالضرب وتمادت في منعه من تناول الطعام، مضيفا في تحقيقات النيابة: مصطفى فقد قدرته على النطق وأصيب بتبول لا إرادي، ما أغضب زوجتي، ودفعها لاحتجازه، في غرفة مغلقة دون طعام لعقابه على التبول دون إرادته وتلطيخ السجاد.

زوجة الأب، اتهمت بدورها والد مصطفى بالمشاركة في الجريمة، وقالت إنه كان يوثق نجله بالحبال ويحتجزه داخل غرفة ويتركه لعدة أيام، وأضافت أمام فريق نيابة حوادث جنوب القاهرة، أنه أيضًا كان يضربه إذا دخل المطبخ بحثًا عن الطعام، وعندما يراه يتبول دون إرادته كان يبرحه ضربًا باستخدام حزامه الجلد.
أمرت النيابة العامة بحبس الزوجين، وجددت حبسهما على ذمة التحقيقات، بتهمة التعذيب حتى القتل.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان