"كريم ضربك".. جملة قالها الأطفال وتسببت في حرق معاق حيًا - (صور)

كتب – محمد الصاوي:
"كريم الأهبل ضربك".. كلمات رددها أطفال قرية بني شبل بالشرقية، ساخرين من أحد شباب القرية، قذفه معاق ذهنيًا بحجر بعد تعدي الأول عليه بالضرب، كانت سببًا في استدراجه للمعاق وإشعال النيران فيه حيًا، ليلقى مصرعه بعد معاناة داخل المستشفى استمرت 6 أيام.

كريم رشاد محمد رشاد، شاب معاق ذهنيًا لم يكمل عامه العشرين، يقيم في مسكن متواضع رفقة شقيقيه "أحدهما معاق" وشقيقته ووالديه، يقضي معظم يومه في الشارع، لم ينج من مضايقات أطفال القرية "العبيط أهو، العبيط أهو".

كعادته يلهو "كريم" مع أطفال قريته، لكن تعرّض لموقف قاس الاثنين قبل الماضي، بعدما اصطحبه "طارق م." إلى منزله واعتدى عليه بالضرب، مما أدى لإصابته بجرح قطعي بالرأس، بحسب محمد زوج شقيقة كريم.

يقول "محمد": استشاط كريم غضبًا وحاول الدفاع عن نفسه وسط استمرار المتهم في الاعتداء عليه بالضرب، ولم يجد أمامه سوى قذفه بحجر تسبب في إصابته بجرح في الوجه، وفر هاربًا متوجهًا لشيخ القرية – شقيق المتهم- وطالبه بإبعاد المتهم عنه، إلا أن الأخير نهره وسبّه بأبشع الألفاظ.
انتشر خبر إصابة "المتهم" على يد الضحية كالنار في الهشيم، وأصبح حديث أهالي القرية، جميعهم يتحدثون عن إصابة الشاب الذي طالما أفزع أهالي القرية على يد آخر معاق ذهنيًا، يوضح زوج شقيقة الضحية: "أطفال القرية عيَّروه، وقالوا له كريم الأهبل ضربك".

يوم الواقعة

"رمى عليه بنزين وولَّع فيه".. تقول كريمة غريب، أم الضحية: بعد يومين استدرج المتهم نجلي الى منطقة مهجورة، وأثناء ذهابهما في الطريق طلب منه شراء "بنزين"، وعقب وصولهما إلى مكان خالٍ من المارة سكب عليه البنزين وأشعل النيران فيه، ما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثالثة "كان جسمه سايح في بعضه".
وتابعت الأم المكلومة: رفض مسئولي مستشفى الأحرار بالزقازيق استقباله بسبب خطورة حالته، فتوجهنا به إلى مستشفى ههيا للحروق، وبعد 6 أيام قضاها بمفرده داخل المستشفى توفي متأثرًا بإصابته.

اعترافات المتهم

"عوَّرني وكنت بلسعه بالولعة" بتلك الكلمات برر المتهم جريمته في اعترافاته أمام المقدم أشرف ضيف، رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق، وأضاف المتهم أنه استدرج كريم إلى منطقة مهجورة "المشروع" لتأديبه ولم يكن يقصد قتله.

مصدر أمني أكد أن المتهم سيئ السمعة، لكنه غير مسجّل خطر مثلما يدّعي الأهالي، وأوضح أن المجني عليه سبق أن سرق الغطاء البلاستيكي الخاص بماكينة البنك الأهلي، واعتدى على أحد خفراء القرية قذفًا بالحجارة.