لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا حدث داخل المسجد المقابل لشارع "كنيسة حلوان"؟

07:46 م الجمعة 29 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إشراق أحمد ومحمد زكريا:
تصوير– محمد حسام الدين:

كان يوم جمعة معتادًا، فتح قرني معوض باب مسجد الفردوس مبكرًا، نظف ساحته، ورتب كراسيها المتراصة في آخرها، وجلس في غرفة صغيرة تخصه، أعدّ كوب شاي ساخنًا، في انتظار إقبال المصلين من أهالي المنطقة، لكن مصيبة وقعت قبل إقامة الصلاة.

ووقع، ظهر اليوم، هجوم مسلح على كنيسة مارمينا بحلوان، ما أسفر عن سقوط 8 ضحايا من الأقباط، وأمين شرطة، بحسب البيانات الرسمية.

في حوالي الحادية عشرة إلا ربعًا صباحًا، سمع قرني صوت طلقات الرصاص بالخارج، لم يفهم منذ اللحظة الأولى ما يجري بالشارع، هرول نحو باب المسجد، رأى صاحب الـ73 عامًا مسلحًا يتنقل بالشارع الذي يقابل المسجد، ويوزع الطلقات صوب كنيسة مارمينا. تسمر الرجل من هول الفاجعة.

المسلح يتحرك وسط الشارع في اتجاه الخروج منه، وراءه أناس لم يمسهم الخوف، تتبعوه رغم إطلاقه النار، قذفوه بالأحجار، قبل أن يختفي القاتل عن أعين خادم المسجد.

في لحظات، دار بخلد قرني تفاصيل ما جرى بحادث مسجد الروضة بالعريش، والذي راح ضحيته 350 شخصًا واُصيب آخرون. ارتجف جسد الرجل المسن "هو في حد مبيخفش، ده اللي ماسك السلاح بيخاف"، لا يفهم الرجل الذي يعمل بالمسجد منذ 6 سنوات جدوى للقتل، توقف عقله عن التفكير لثوانٍ، قبل أن يغلق باب المسجد لحمايته من شر المعتدي.

داخل المسجد، كان عزت إمام، مؤذن مسجد الفردوس، مفجوعًا، لا يفهم ما الدافع وراء قتل شخص لآخرين، لكن امتلاء المسجد وقت الصلاة عن آخره، رغم المصاب، جعله يطمئن إلى أن ذلك لا يمثل الإسلام الذي يدينه ويتمسك بتعاليمه.

أذن إمام لصلاة الجمعة، صعد الخطيب على المنبر، المسجد مملؤ عن آخره، ركز الخطيب كلماته حول الإرهاب وابتعاده عن أوامر الخالق، كان الجميع متأثرًا بما يقال.

عقب انتهاء الصلاة، عاد قرني للمكوث في غرفته داخل المسجد، داعيًا الله أن تخرج البلاد من دائرة العنف، بينما تناقل الخارجين منه تفاصيل ما حدث.

فيديو قد يعجبك: