هل تتذكر "منتحرة الإيدز".. صاحب المنزل الذي عيَّرها طعن 6 جيران بسلاح أبيض

01:22 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - صابر المحلاوي:

بعد أيام من انتحار جارته "المتعايشة مع الإيدز"، إثر معايرته لها، أقدم "عبدالرحمن، صاحب المنزل الذي كانت تسكن فيه، على طعن 6 جيران آخرين بسلاح أبيض، بعد نشوب مشاجرة بينهم وبين شقيقته على "صرف العيش"، داخل مخبز بمنطقة بولاق الدكرور.

كانت "منار"، (22 سنة)، متعايشة مع الإيدز، أقدمت على الانتحار بداية الشهر الجاري، بعد معاتبة صاحب البيت لها مجددًا بسبب زوجها مدمن المخدرات -الذي نقل لها المرض-، وقال الأهالي للنيابة: بعد معايرة عبدالرحمن لها، صعدت إلى شقتها، وقفزت من الدور السادس.

"ده حق منار الغلبانة فضل يعايرها لحد ما انتحرت.. وأهو هربان، وربنا سلط عليه نفسه، ربنا المنتقم"، قالها "جمعة" أحد جيران المتهم قبل أن يضيف، "عبدالرحمن مش أخو غادة ده ناس من دولة الإمارات جابوه وهو في اللفة، ويحيى أبو العيال رباه وعامله زي ولاده".

كعادتها صبيحة كل يوم، تتجه "غادة ي."، إلى مخبز "موسى" المجاور لها بشارع (عباس علي عيسى)، لصرف الخبز ببطاقة التموين الذكية، لكن اليوم أرادت أن تصرف مرتين "ممكن تصرفلي النهاردة وبكرة"، لكن جاءها الرد من "محمد ح."، (43 سنة): "ما ينفعش العيش هيعجز معايا، وغيرك مش هياخد لو اديتك النهاردة وبكرة"، ليندلع جدال عنيف بين العامل والسيدة التي أصرَّت على صرف حصة اليومين؟

"مش ماشية من هنا إلا لما آخد العيش بتاعي"، قالتها غادة بإصرار، ووقفت ساعة كاملة، ومع إصرار العامل على الرفض ألقت العيش في وجهه واتجهت نحو بيتها بشارع "ناصر" لتستنجد برجل البيت "عبدالرحمن".

"أختك اتهانت قدام الناس يا عبدو".. كانت تلك الكلمات سببًا في سحب الشاب العشريني لـ"كتر"، والتوجه نحو المخبز حتى تقابل مع العامل الذي منع شقيقته من أخذ العيش "إنت ازاي تقل أدبك على أختي، انت هتموت النهاردة" -بحسب الأهالي-.

في تمام الساعة العاشرة صباحًا، دارت مشاجرة بين الشاب والعامل، على أثرها تدخَّل كل من كان بالمخبز، ليصيب عبدالرحمن 6 من جيرانه، فيما أسرع الأهالي بنقل المصابين إلى المستشفى.

يقول "وائل م." أحد الأهالي: "عبدالرحمن جاب كتر ودوّر التشويح في الفرن، وعم محمد اتصاب بجرح قطعي في الصدر، وهو في الإنعاش دلوقت، و5 آخرين من العمال اتصابوا في اماكن متفرقة، وبعدها هرب".

وأكمل الرجل الستيني حديثه: الشرطة جاءت وخدت أقوالنا و"محمد" بس هو اللي حرر محضر بالواقعة، لكن الشباب رفضوا يعملوا محضر.. وحلفوا ما هيسيبوا حقهم".

كانت النيابة العامة استمعت في بداية الشهر الجاري، لعدد من أهالي منطقة المنتحرة، بعد مرضها بالإيدز، والذين أجزموا أنها أقدمت على الانتحار بسبب معايرتها من عبدالرحمن وتشاجره معها هي وزوجها من أجل ترك المنزل.