بسبب 7 سنتيمترات .. مواطن بريطاني يخسر 800 ألف دولار
مصراوي:
من أجل 7 سنتيمترًا خسر مواطن بريطاني مبالغ تتجاوز ال 800 ألف دولار ، بعد صراع قضائى استمر ثماني سنوات ، أمرت محكمة بريطانية في لندن عائلة "كونستانتين" بتسليم منزلها كاملاً إلى جيرانها عائلة "أليس"، وذلك بعد معركة قضائية حسمتها المحكمة أخيراً وأمرت بمعاقبة المعتدي بأن يسلم منزله كاملاً لجاره.
وتزيد قيمة المنزل على 600 ألف جنيه إسترليني( 804 آلاف دولار) ، إضافة إلى تكاليف الدعوى القضائية المقامة منذ ثماني سنوات، بما فيها أتعاب المحاماة التي هي بعشرات آلاف الجنيهات.
تعود بداية القصة إلى خلاف نشب بين العائلتيم قبل ثماني سنوات، عندما قامت عائلة "كونستانتين" بتوسعة المنزل من الجهة الخلفية، فوجد جيرانهم أن التوسعة اعتدت على أرضهم وأكلت 7سنتيمتر"، فما كان من الأخيرين إلا أن لجأوا إلى القضاء لإنصافهم، وانتهت المحكمة بتجريد صاحب المنزل الأول من عقاره بالكامل حيث فوجئوا أخيراً بأمر يطلب منهم إخلاء المنزل وتسليمه كاملاً بمفاتيحه لجيرانهم.
وبحسب الرواية التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية واطلعت عليها "العربية.نت"، فإن عائلة "كونستانتين" تكون قد فقدت منزلها الذي تعيش فيه منذ 31 عاماً، فيما يقع كل من المنزلين في منطقة "إيست هام" شرقي العاصمة لندن.
وفي تفاصيل الحكم، فإن التكاليف القانونية التي دفعها المشتكي، وهم أصحاب الأرض المعتدى عليها، بلغت طوال الثماني سنوات 132 ألفاً و544 جنيها إسترلينيا، وبموجب القانون سيلتزم الخاسر في القضية عائلة "كونستانتين" أن يدفعها، إضافة إلى تكاليف تتعلق بإعادة الـ 7 سنتيمتر وإيجارها طوال المدة المشار إليها، وهو ما يعني أنه يتوجب أن يبيع الخاسر منزله من أجل الوفاء بما أمرت به المحكمة.
ومنحت المحكمة مدة ثلاثة أسابيع لعائلة "كونستانتين" من أجل إخلاء منزلها حتى تتمكن عائلة "أليس" أن تبيعه وتحصل على مستحقاتها المالية، بما في ذلك الرسوم القانونية وأتعاب المحاماة التي تكبدتها خلال السنوات الثماني الماضية.
وقالت جريدة "الصن" البريطانية في تقرير عن الواقعة، إن سكان المنزل المحكوم عليهم هم رجل يبلغ من العمر 57 عاماً، وزوجته البالغة من العمر 66 عاماً، قد يصبحان مشردين بلا مأوى في الشوارع خلال عطلة أعياد الميلاد التي يحتفل فيها البريطانيون ويودعون بها عامهم الميلادي.
ورفض الرجل الذي كسب الدعوى القضائية الحديث إلى وسائل الإعلام قائلاً: "إنها لحظة صعبة جداً، لم يعد الوقت مناسباً للحديث عن هذا الآن.. كان يتوجب الحديث قبل ثماني سنوات وليس الآن".
فيديو قد يعجبك: