لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

10 مشاهد لا تُنسى في حادث "قطاري الإسكندرية".. واليوم محاكمة المتهمين

10:48 ص الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- طارق سمير:
تستكمل محكمة جنح الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، ثاني جلسات محاكمة 6 متهمين في حادث تصادم قطاري الإسكندرية 11 أغسطس الماضي، بعدما تسببوا في وفاة 44 شخصًا، و236 مصابًا نتيجة إهمال جسيم، حسب بيان النيابة العامة.

المتهمون هم: عماد حلمي عباش رشوان قائد القطار رقم 13، وفرحات عبد الستار فرحات قائد القطار رقم 571، وهشام عزيزي مصطفى مساعد قائد القطار رقم 571، وعلي محمد يوسف رئيس قطاع رقم 571، ومحارب جلال خالد بيومي ملاحظ بلوك أبيس، ومحمد محمد خليل الدكروري ناظر محطة مراقب حركة بمراقبة القباري.

يستعرض "مصراوي" خلال التقرير التالي، أبرز المشاهد التي خلفها الحادث بعد وقوعه.

"كيف وقع الحادث"

حسب المعاينة النهائية للنيابة العامة، فإن القطار رقم 571 القادم من بورسعيد كان متوقفًا بالخط الطوالى بمحطة خورشيد على مدخل الإسكندرية بسبب عطل فني، قبل مجيء القطار رقم 13 من القاهرة، واصطدامه به من الخلف بقوة مما أدى إلى انقلابه من على شريط السكة الحديد، بسبب تخطي سائق القطار "13" للسرعة المقررة، وعدم توقفه قبل القطار الآخر المعطل بـ600 متر على الأقل.

ودللت النيابة العامة الحادث، أن سائق القطار رقم 13 أساء استخدام جهاز "ATC" بتعطيل قدرته على الربط والوقوف الآلي وقيادة للقطار بسرعة تجاوز تلك المقررة، وفقًا للإشارات الضوئية الصادرة عن السيمافورات ودون الالتزام بدلالة تلك السيمافورات التي تشير إلى انتظام حركة سير القطارات وانتظام مرورها والإبلاغ عن أي عارض، إضافة إلى إهمال سائق القطار رقم 571، وعدم تبليغه مركز مراقبة الحركة المختص سواء لاسلكيًا أو هاتفيَا بتعطل القطار حوالي احدى عشر دقيقة وتجاوزه المدة المقررة.

"الضحايا"

أسفر الحادث، عن مصرع 44 شخصًا من بينهم 5 سيدات و11 طفلًا، بينما المصابين 236 بينهم 40 سيدة و8 أطفال، فيما دفعت هيئة الإسعاف بـ25 سيارة إسعاف لنقل المتوفين إلى مشرحة كوم الدكة، والمصابين إلى مستشفيات الميري بسموحة، و الجمهورية، ورأس التين، ومصطفى كامل للقوات المسلحة.

"السيسي والقوات المسلحة"

بعد دقائق قليلة من الواقعة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كافة أجهزة الدولة والمسئولين المعنيين بمتابعة تطورات الحادث، وتشكيل فرق عمل للتحقيق فى ملابساته والتعرف على أسبابه، ومحاسبة المسئولين عنه، معربًا عن تعازيه لأهالي ضحايا حادث تصادم قطارين في الإسكندرية الساحلية شمال البلاد.

ودفعت القوات المسلحة بـ15 سيارة إسعاف إلى موقع حادث تصادم القطارين، إضافة إلى 10 حافلات لنقل الأفراد، فيما نظمت الشرطة العسكرية دوريات لمعاونة أجهزة وزارة الداخلية في تنظيم وتأمين منطقة الحادث، ورفع الحطام، ومساعدة المصابين والركاب، إضافة إلى رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات العسكرية بنطاق محافظة الإسكندرية لاستقبال مصابي الحادث.

على هامش صدام القطارين، تأذت العديد من الأسر، بعد فراق أقاربهم من الضحايا.

"عم السيد .. مات قبل زفاف ابنته"

كعادة كل يوم يسافر "السيد حسن"،44 عامًا، من طنطا إلى الإسكندرية، لبيع الخضروات والفواكة منذ حوالي 20 عامًا سعياً وراء طلب "أكل عيشه"، وقدر له أن يكون ضمن ضحايا القطارين ولن يحضر حفل زفاف نجلته المحدد في عيد الأضحى الماضي.

الأم تجمع أشلاء أبناءها

لم تتحمل الأم مشاهدة أشلاء أبناءها، يجمعها رجال الإسعاف على "حمالة" لنقلهم إلى المشرحة، أخذت تصرخ حتى فقدت وعيها، ومن ثم نقلها إلى سيارة الإسعاف لإفاقتها، بعدما ظلت الأم لساعات كثيرة تفحص كل الجثث المتناثرة بمحل صدام القطارين لتجد أبناءها.

وفاة مستشار وزير النقل

لم يتحمل مستشار وزير النقل لشؤون الصيانة بالسكة الحديد مصطفى السيد، مناظر أشلاء ضحايا الحادث تحت حطام القطارين، فأصيب بغيبوبة انتهت بوفاته، بعدما نقل إلى إحدى المستشفيات العسكرية بالإسكندرية.

ملقن الشهادة

لم يقف الشيخ مجاهد السيد، طالب جامعي أحد سكان القرية المحيطة للحادث، مكتوف الايدي بل سارع إلى تلقين الشهادة للضحايا قبل التقاط انفاسهم الأخيرة، ونجح في تلقين عدد كبير جدًا من المتوفين، ومن بينهم متوفى نطق الشهادتين، وطلب منه مياه، ليروي عطشه، إلا أنه مات قبل أن يتناول المياه.

فرحة ما تمت

على بعد أمتار قليلة من موقع الحادث، يجهز "رشاد محمد" "الفراشة والأنوار"، قبل زفاف نجل شقيقه، إلا أن خلال ثوانٍ انقلبت الأموار  رأسًا على عقب، واصطدم القطارين بمزلقان خورشد بالإسكندرية ، وتحولت أجواء الفرحة إلى مآتم احترامًا لما جرى.

نجاة أب وأولاده

خلال جولة لغادة والي وزير التضامن الاجتماعي للاطمئنان على المصابين، "قابلت طبيبًا بيطريًا مصابًا بقطع في عموده الفقري اسمه خالد من الشرقية ولم يسأل عن إصابته وإنما سأل عن أولاده: هبة 9 سنوات ومحمد 6 سنوات كان يصطحبهم للمصيف، مضيفة الحمد لله وجدنا الأطفال مصابين وفي حالة مستقرة في المستشفى الأميري بالإسكندرية.

طفل فقد والديه

بعدما نقل الطفل محمد خالد محمد عبد العظيم، إلى مستشفى "الميري" الجامعي الجديد في سموحة، ضمن مصابي حادث القطار، اكتشف رجال الإسعاف أنه فقد والده ووالدته في الحادث، إضافة إلى أنه من محافظة الشرقية، وفي محاولة لإغاثته نشرت نداءات عاجلة على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن أقاربه.

فيديو قد يعجبك: