لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية جريمة في "ميت يزيد".. ماذا دفع محمد لقتل شقيقه "العريس"؟

02:03 م الجمعة 15 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصاوي:

عاتبت أسرة بقرية "ميت يزيد" بمركز منيا القمح في الشرقية، أحد أفرادها، لتعاطيه مواد مخدرة، فردّ بقتل شقيقه، وإصابة آخر بطلق ناري.

دقائق معدودة تَرسم كيف تحوّلت حياة الأسرة التي كانت تعيش في هدوء إلى مأساة.

صمت يُخيم على القرية بأكملها، الكل يتساءل: ما الذي يدفع أخ لقتل أخيه؟، خاصة أن أسرتهما مشهود لها بحُسن السير والسلوك، وتحظى باحترام الجميع.

"ص.م"، مزارع في العقد السادس من عمره، رجل عُصامي، بدأ حياته مزارعًا في أرضه التي ورثها عن والده، استطاع شراء العديد من القطع الزراعية بزمام قريته، لديه 4 أبناء، الابن الأكبر "محمد"، (المتهم) حاصل على الثانوية الصناعية، ويعمل سروجي سيارات، تزوج مرتين، لكنه سرعان ما انفصل بسبب خلافات أسرية. كان يتمتع بمحبة الجميع، حتى تعرف على أصدقاء "السوء"، الذين كانوا سببًا في إدمانه المخدرات، بحسب أحد أهالي القرية، الذي تحدث لـ"مصراوي"، طالبًا عدم ذكر اسمه.

"محمد" أحدث انقلابًا في الأسرة، من حياة هادئة إلى صاخبة، بعدما قتل شقيقه "أحمد"، الذي يصغره بعامين، ومتزوج منذ 6 أشهر، فيما أصاب شقيقهما الثالث "ماهر" بطلق ناري في الساق اليمنى، تسبب في بترها، ويقبع الآن في مستشفى الأحرار العام بالزقازيق، في حالة حرجة، فيما كان شقيقهم الرابع "يحيى" خارج المنزل وقوت وقوع الحادث.

بدأت الواقعة، فجر 29 نوفمبر الماضي، حينما داهمت قوات الشرطة منزل المزارع، المكون من 4 طوابق ويطل على ترعة، وتحيطه الأراضي الزراعية، لتنفيذ أمر ضبط وإحضار صادر بشأن نجله لتعاطيه المواد المخدرة. يقول أحد المقربين من الأسرة: "لم تجد الشرطة المتهم في شقته السكنية، فبحثت عنه في كل أرجاء المنزل، ودخلت شقة الضحية، عريس جديد، الأمر الذي أغضبه"، معتبراً ذلك إهانة.

ويضيف: "غادرت قوات الشرطة المنزل، وعاد المتهم بعدها، حاولت أسرته إقناعه بالإقلاع عن الإدمان والعودة لحياته الطبيعية، لكنه لم يرضخ وأصرّ على الاستمرار في تعاطي المخدرات".

مساء الأحد الماضي، حاول "ماهر" مجدداً إقناع شقيقه "محمد" بالإقلاع عن المخدرات، لكنه رفض نصيحته وعامله بعنف، فهدده بإبلاغ الشرطة، فاستشاط غضباً، وأطلق عليه عيار ناري "فرد خرطوش" كان بحوزته، محدثاً إصابته بطلق في الساق اليمنى، وفق أحد أهالي القرية.

خرجت والدتهما على صوت إطلاق النيران، وجدت نجلها مُلقى على الأرض وسط بركة دماء، صرخات الأم، فجاء "أحمد" من منزله، وبمجرد مشاهدة أخيه على الأرض، نهر "محمد"، الذي سارع بإطلاق النار عليه فأودى بحياته.

فر المتهم هاربا، وتم نقل المجني عليهما إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق، وصرحت النيابة العامة بدفن جثة القتيل بعد إجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وجارٍ تكثيف الجهود لضبط المتهم.

فيديو قد يعجبك: