لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أشعل النار بشقته وهو "يطارد الجن" ونجا.. ثم مات في حريق ماس كهربي

02:26 م الإثنين 06 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

طوال 5 أشهر، سيطرت هواجس على أستاذ جامعي بأنه مُطارد من "الجن"، فأعد عصا ملفوفة بقطعة قماش مشبعة بالبنزين يستخدمها كسلاح، تسببت في نشوب حريق كاد ينتهي بمصرعه، قبل يومين من اندلاع حريق ثان أنهى حياته هو وزوجته داخل شقتهما في منطقة بين السرايات.

 

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصر أول أمس السبت، أصوات صراخ قطعت هدوء شارع حسين كمال بمنطقة بين السرايات إثر تصاعد أدخنة من شقة بالطابق الثامن في العقار رقم 6.

 

هرع الحاج أحمد -صاحب سوبر ماركت أسفل العقار-، لاكتشاف مصدر الحريق "شقة الدكتور محمد كانت مولعة".. يقول إن الجيران حاولوا إنقاذه لكن "الباب الحديد كان مقفول من جوه".

على بعد أمتار قليلة، يقع مقر إدارة الحمايةالمدنية بالجيزة "جرينا وجبنا قوات الإنقاذ البري" يشير حارس العقار إلى أنهم تمكنوا من فتح الباب في غضون 10 دقائق باستخدام "عتلة وصاروخ"، موضحا أن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد الحريق الذي التهم محتويات غرفة المعيشة فقط.

 

"تمام إطفاء.. بدء عملية التبريد" لم يكمل ضابط الحماية المدنية حديثه إلى اللواء هاني سعيد "في جثتين هنا يا فندم"، إذ عُثر على جثة مالك الشقة محمد عبد الرحمن 75 سنة "فلسطيني الجنسية"، وزوجته زينب محمد 65 سنة "مصرية"، مسجيين على ظهريهما أعلى سرير غرفة النوم يرتديان ملابسهما كاملة "نزلنا الجثتين سلام مافهمش آثار حريق ولا أي حاجة.. ماتوا من الاختناق"، يؤكد حارس العقار.

 

منذ يومين، وقع حريق مماثل بنفس الشقة، نجح الجيران في إخماده قبل أن تلتهم النيران محتوياتها، لكن المفاجأة أن السبب لم يكن مجهولا "أستاذ محمد كان بيولع عصاية فيها قماش ويلف بيها الشقة ويقول كلام غريب"، يوضح حارس العقار أن زوجة الأستاذ الجامعي أخبرته بأنه يظن بكونه مُطارد من "الجن".

 

يشير صاحب السوبر ماركت إلى أن صاحب الـ75 سنة، كان يقيم في السعودية لمدة 30 سنة، قبل أن يعود للإقامة في تلك الشقة عام 1990، بينما يقيم نجله في أمريكا، وابنته مع زوجها في العاصمة البريطانية لندن، مؤكدا "الراجل ده عقله ذري.. هو أستاذ في الرياضيات".

ويوضح أنه اعتاد الجلوس معه بشكل شبه يومي "كان بيقعد معايا قدام المحل"، لافتا إلى ملاحظته تغيرات في تصرفات أستاذ الجامعة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة "كان بيقول لي إنه بيحرق الجن بالليل".

 

يتلقط حارس العقار طرف الحديث ليروي تفاصيل ما دار في مسجد الشبان المسلمين منذ 3 أشهر "قعد يزعق ويقول في جن هنا.. والناس قعدت تهديه".

 

قبل نشوب حريق السبت الماضي، اتصل "محمد" بالسباك طالبه بسرعة الحضور لإصلاح ماتور المياه "الميه كانت مقطوعة يومين" يؤكد حارس العقار أن السباك حصل على 300 جنيه، وأخبر الأستاذ الجامعي بأنه سيحضر في تمام الرابعة عصر اليوم التالي؛ لتركيب الماتور عقب إصلاحه.

 

بعد انصراف السباك، جلس "محمد" مع صاحب السوبر ماركت وبدت عليه معالم الحزن والغضب "شوفت الجن عمل فيا ايه.. سدوا المواسير علشان يقطعوا الميه عني"، صعد بعدها إلى شقته "الحريق حصل بعد طلوعه بـ15 دقيقة"، مختتما حديثه "السباك جه يركب له الماتور.. لقى الشقة مولعة".

 

وعثرت قوات الشرطة على بعض المشغولات الذهبية ومتعلقات المتوفيين الشخصية، ورجحت المعاينة أن سبب الحريق حدوث ماس كهربائي بجهاز الميكروويف المتواجد بالغرفة، وأن الوفاة نتيجة اختناقهما من الأدخنة الناتجة عن الحريق، وتم إيداع الجثتين بمشرحة زينهم لحسن عودة نجليهما من الخارج.​

فيديو قد يعجبك: