عريس شبرا قتل عمته "عشان يعمل فرح"

كتب – فتحي عمر:

اقترب موعد زفاف "و. م" (28 سنة، عاطل).. أيام قليلة تفصله عن فرحته المنتظرة على الأبواب، إلا أنه لم يدبر بعد مصاريف الفرح رغم كل ما اقترضه من الأقارب، بدا له أنه لا حل سوى اللجوء لعمته "الثرية"، فذهب إليها في منزلها بمنطقة عين شمس وألح عليها في الطلب لكنها كانت كعادتها معه عنيدة ورفضت إقراضه، فاستشاط غضباً، وقتلها، لتتغير وجهة حياته من الزواج إلى السجن.

يتذكر "وليد" لحظات التحول الدراماتيكي في حياته، ففي مساء الخميس الماضي استقل مترو الأنفاق من منطقة شبرا الخيمة، متوجهاً إلى منزل عمته "فتحية م. ع." (69 سنة ربة منزل) بمنطقة عين شمس، لاقتراض منها مبلغاً مالياً، وصل الساعة الثامنة، طرق الباب وفور رؤية عمته له نهرته وحاولت طرده ، بسبب سمعته السيئة، ولأنه دائم الاقتراض من ذويه، ووجوده في منزلها أصبح غير مرغوب فيه. ألح محمد على عمته لإقراضه، لكنها رفضت بشدة، ذكرها بمواقف والده معها، وصلة القرابة بينهما، ونيته في الزواج، اتهمته بالكذب وأنه عاطل لا يعمل، أخبرها بموعد زفافه، وطلب مساعدتها، تجاهلت توسلاته، وطردته من المنزل.

وما أن خرج، حتى اختمرت في ذهنه فكرة التخلص منها وسرقة الأموال التي تضعها في شقتها، فعاد إليها مرة أخرى، لتندلع مشادة كلامية بينهما، فأسكتها بضربها بمنضده خشبية على رأسها، ثم قام بلف شريط لاصق شفاف أخفاه في جيب بنطلونه، وتركها جثة هامدة.

استولي المتهم علي قرطها الذهبي، وقام بتفتيش محتويات الشقة حيث عثر علي مبلغ مالي 4500 جنيه وكارت "فيزا بنك"، وألقى على جثتها مرتبة سريرها، وارتدى ملابس زوجها وفر هارباً.

بعد فترة، عاد الزوج "حسن م. ح. ع." (72 سنة)، لمنزله ليجد زوجته جثة هامدة غارقة في دمائها، وملقاة وسط صالة الشقة، فاستنجد بالأهالي وأبلغوا رجال الشرطة.

أمر اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة بوضع خطة أمنية نفذها رجال مباحث قسم شرطة عين شمس، وأثبتت التحريات أن المجني عليها كانت على خلافات مع ابن شقيقها، وحدثت بينهما مشادات كلامية أكثر من مرة.

جمع رجال المباحث تحت إشراف اللواء احمد الألفي مدير المباحث الجنائية واللواء هشام لطفي نائب مدير مباحث القاهرة، معلومات حول الواقعة، وألقى فريق البحث بقيادة العميد نبيل سليم رئيس قطاع شرق القاهرة القبض على المتهم بعد 4 أيام فقط من ارتكاب الجريمة.

وأدلى المتهم أمام المقدم محمد دويدار رئيس مباحث عين شمس، بتفاصيل جريمته كاملة، وقال إنه ارتدى جاكت خاص بزوج عمته لإخفاء آثار الدماء فوق ملابسه، وأنه سحب مبلغ 1200 جنية من كارت الفيزا المسروق من فرع البنك بشارع بورسعيد، وقام بتكسيره وإلقائه بالطريق العام، وتخلص من ملابسه الملطخة بالدماء، وألقاها بـأحد مقالب القمامة بمحيط منزله بمنطقة شبرا.

وأوضح أنه كان يستعد للزفاف ولم يؤجل موعد فرحه، لكن قوات الشرطة توصلت له وألقت القبض عليه، وأحاله اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.