"حيلة ماكرة": ضابط يختبئ تحت سرير متهم 12 ساعة لحل لغز جريمة قتل في سوهاج

كتب - فتحي عمر:

لجأ ضابط بمديرية أمن سوهاج إلى حيلة غير معتادة، لحل لغز مقتل شاب، بعد عدم جدوى التحريات وصعوبة تفكيك الجريمة رغم مرور أسابيع على ارتكابها.

عدة أسابيع من البحث والتحري وجمع المعلومات ومازالت الجريمة غامضة الجثة محددة الهوية، لكن لا توجد خصومات أو خلافات مع المجني عليه واخرين غير ان معلومة وردت لرئيس مباحث جرجا حينها بان المجني عليه على علاقة عاطفية بفتاة تم ضبطها لكنها أنكرت علاقتها بالواقعة فلجأ احد ضباط فريق البحث المكلف بكشف لغز الجريمة الى خدعة ماكرة لمعرفة القاتل.

بعد العثور على جثة عاطف ع. ا.، 29 سنة، من مدينة جرجا في سوهاج، مهشّمة الرأس وملقاة داخل أجولة اسمدة وسط الزراعات، تم تجهيز فريق بحث موسع لكشف غموض حادثة القتل، قاده مفتش المباحث ورئيس مباحث القسم وضباط اخرين.

وتبين أن المجني عليه تربطه علاقة عاطفية بفتاة فتم القبض عليها لكنها أنكرت هى وشقيقها وذويها علمهم بالواقعة.

مرت عدةاسابيع ومازالت الجريمة غامضة ولا توجد اي خيوط تقود المباحث نحو القاتل المشتبه فيه لكن دائرة الشك كانت تحوم حول الفتاة وأسرتها دون أي دليل يساعد في توجيه اتهام لهم، إلى أن لجأ أحد الضباط إلى حيلة ماكرة وهى مداهمة منزل الفتاة مرة أخرى بحجة تفتيشه.

انتشرت القوات في أنحاء المنزل، وفي نفس الوقت اختبأ الضابط تحت سرير غرفة نوم والد الفتاة المتشبه فيها، فيما انصرفت باقي القوات.

بالفعل تمت الخطة بنجاح حيث سمع الضابط من والد الفتاة وشقيقها ويدعى صابر عبارات اللوم والعتاب والخوف من انكشاف جريمتهم. وفي وجود الضابط مختبأ تحت السرير اتصل المشتبه فيهم بثلاثة من أعمام الفتاة وقالوا إن رجال المباحث يشكون في انهم ووراء ارتكاب الجريمة، وأحضروا الفتاة وشددوا عليها عدم التحدث أو التفوه بكلمة في هذا الموضوع حتى لا ينكشف أمرهم.

اتصل الضابط من هاتفه المحمول بالقوات وأمرهم بسرعة الحضور إلى المنزل وتمت مداهمة المنزل مرة أخرى. في هذه الأثناء كان فريق اخر من ضباط البحث يتولى مهمة البحث عن من يمتلك نوعية جوالات الأسمدة التي تم العثور على جثة المتهم فيها تم البحث في جميع الجمعيات الزراعية بالمركز ولم يتم العثور عليها إلا عند أحد التجار الكبار وتم معرفة قائمة زبائنه والتوصل إلى أن عم الفتاة المشتبه فبها ضمن قائمة من يشترون ذلك النوع.

داهم رجال المباحث المنزل وألقت القوات القبض على المتهمين الخمسة وبمواجهتهم بتلك المعلومات أقر شقيق الفتاة بانه وراء ارتكاب الواقعة بمعاونة شقيقته ووالده وأعمامه لان المجني عليه قام باستغلال حب شقيقته وانتهك عرضها واستدرجها وسط الزراعات اكثر من مرة واعتدى عليها جنسيا؛ فقررت التخلص منه. في سبيل ذلك جهز المتهم سلاحا ناريا وامر شقيقته باستدراجه إلى منطقة الزراعات وأطلق عليه الرصاص في رأسه منهيا حياته على الفور.

تمت احالة المتهمين الى النيابة العامة التي احالت القضية الى الجنايات واصدرت حكمها بحبس المتهم الاول 25 سنة وحبس شقيقته 7 سنوات ووالدهما سنة مع الشغل.