لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية "ماركو وكلابه" في الساحل.. "شافوه يتألم فأراحوه بـ400 عضة"

12:55 م الأحد 04 ديسمبر 2016

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - فتحي عمر:

داخل شقة مكونة من غرفتين وصالة بمنطقة الساحل شمال القاهرة.. عاش الكلبان مع "ماركو" الشاب الثلاثيني، ووسط أسرته المكونة من والدته وشقيقته لمدة عامين، حتى حدثت المأساة، وانقضا على الشاب أثناء تواجده معهما داخل الشقة، ومزقا جسده بـ 400 عضة ولم يتركاه سوى جثة هامدة مشوهة الملامح.

تفاصيل الواقعة بدأت عصر الخميس الماضي أثناء ذهاب السيدة نادية سعد 53 سنة ربة منزل وابنتها ميرفت 35 سنة إلى السوق لشراء مستلزمات المنزل، وتركت ابنها ماركو 30 عاماً بمفرده داخل شقتهما، يرافقه كلبان شبرد ألماني.

بعد 45 دقيقة من غيابهما سمع الجيران صرخات واستغاثات الشاب من خلف باب الشقة الحديدي، حاولوا كسر الأقفال والدخول لإنقاذه ومعرفة ما يحدث، لكنهم فشلوا في اقتحام الشقة فاتصلوا بوالدته وأخبروها بما يحدث فحضرت على الفور.

فتحت السيدة وابنتها باب الشقة وتدافع الجيران إلى الداخل فوجدوا الشاب ماركو ممزق الجثة لا تخلو قطعة من جسده من عضة أو جرح.

هكذا حكى مرقص سعد جبريال سائق بهيئة النقل العام، وخال المجني عليه وجاره، الواقعة لرجال التحقيق.

شاهدت الأم مشاهد قاسية لابنها الشاب ممزق الجسد والكلبان يقفان بالداخل بجوار الجثة المشوهة، التي تغيرت ملامحها وكأنها لشخص خرج من فوهة "مفرمة".

صُعقت الأم، وهرب أحد الكلبين بمجرد دخول الأهالي، ووقف الآخر بجوار الجثة، وأبلغ الأهالي رجال الشرطة التي حضرت بعد عدة دقائق.

وقالت الأم لـ"مصراوي": "ابني يعاني من حالة صرع مزمنة تنتابه من وقتٍ لآخر"، ورجحت هياج الكلبين عليه عقب رؤيتهما لحالته، فانقضا عليه وكانت النتيجة مأساوية تفوق الوصف، غير أنها جزمت بأن اعتدائهما عليه لم يحدث من قبل، "الكلبان أليفان يعيشان مع الأسرة منذ نحو عامين ولم يُهاجما أحداً من قبل".

بينما قال محمد رأفت أحد جيرانها وشاهد عيان على لما حدث لمصراوي: "سمعنا صرخات ماركو فاتجهنا على الفور إلى الشقة واتصلنا بوالدته وعقب مجيئها وفتح الباب وجدنا الجثة لكننا لم نعرف ماذا حدث بالداخل، وظني أن الكلب فعل ذلك لمحاولة إنقاذ ماركو حينما رآه يتألم فجذبه من رقبته، لكنه أخفق فاعتدى عليه".

وأضاف: "دخلنا إلى الشقة فعثرنا على ماركو جثة هامدة مقطعة ومطموسة الملامح والكلب الكبير يقف بجوارها بينما لاذ كلب آخر صغير بالهرب".

"حضرنا إلى المنزل بعد تلقي البلاغ وجدنا الجثة ممزقة والأهالي في حالة استياء ووالدة الضحية تصرخ وتهزي بكلمات ليست مفهومة، تم نقل المجني عليه جثة هامدة إلى مستشفى الساحل العام، وكشف تقرير مفتش الصحة أن الكلبان مزقا الضحية بأنيابهما وأظافرهما بأكثر من 400 جرح وعضة في جميع أنحاء الجسد، فأمرت النيابة العامة بدفنه وانتقلت لمعاينة موقع الحادث وسجلت روايات الشهود" - تفاصيل الواقعة كما رواها مصدر أمني.

وأكدت التحريات أن المجني عليه يدعى ماركو مجدي زكي 30 سنة موظف، يعاني من حالة صرع ويتم معاجلته نفسياً ومنفصل عن زوجته، ومقيم برفقة والدته نادية وشقيقته ميرفت، وخاله مرقص سعد جبريال عبدالملاك سائق بهيئة النقل العام مقيم بالطابق الثاني في نفس العقار – هو من أبلغ الشرطة.

وأوضحت المعاينة أن الكلبين لم يأكلا شيئاً من لحم الضحية لكنهما مزقا جسده فحسب، وأصابوه في جميع المناطق.

أحد الجيران - رفض ذكر أسمه - لكنه ربط الواقعة بروايات بعض الأساطير والخرافات وهي أن الكلاب ترى الجن ومخلوقات أخرى لا يراها الإنسان وفسر ما حدث بأنه سبب الاعتداء على الشاب وهو رؤية الكلبين لحالة غريبة تحدث ومس شيطاني أصابه منذ فترة.

وتابع آخر أن المجني عليه كان يعاني من حالة صرع ويتعاطى حبوب "باركنول" وكان يعطي الكلبين بعض من تلك الحبوب في الطعام لزيادة شراسته، وحينما أصابته حالة الصرع انقلب السحر على الساحر وهاجمه الكلبين لاعتقادهما أنه ينوى الاعتداء عليهما.

أما المقدم محمد معوض رئيس مباحث قسم شرطة الساحل أكد أن الواقعة قيد الفحص بإدارة الطب البيطري وأن نتيجة التحقيقات النهائية لم تصل حتى الآن.

فيديو قد يعجبك: