لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية "فاطمة".. طفلة عذبها والدها حتى الموت "خاف تطلع لأمها"

01:35 م الجمعة 23 ديسمبر 2016

جثة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عاطف مراد:

في أسرة ضاق حالها واتسع شجارها، ولدت فاطمة بعد سنتين من ولادة شقيقتها الكبرى رحمة، بين أب وأم اعتادا السباب والعراك، فأحالا حياة الطفلتين إلى شقاء، لم يكن سوى فصل أول في دراما سوداء اختارت للصغيرتين خاتمة كانت الأشقى، والسبب الأساسي لكل تلك الوقائع هو شك الزوج في سوك زوجته.

مشهد 1

كالعادة، تعالت أصوات بائع الشاي "خليل.س - 45 سنة" وزوجته "إيمان"، اللذان عادا للنكد وتطاول الأيدي، إلا أن هذه المرة اختلفت في تفاصيلها، التي أجبرت على الخرس.. سُلبت حياة كانت تدب في أركان البيت؛ إذ ماتت الزوجة بفعل ضربات الزوج الذي وجد نفسه فجأة خلف قضبان يقضي عقوبة بالسجن لـ 5 سنوات، وذلك لشك الزوج في سلوك زوجته، واعتقادًا منه بأنها تقوم بخيانته.

التقط العم لحم أخيه وأحسن تربية الصغيرتين إلى أن عاد الأب فتسلمهما، وبدأ الفصل الجديد من الدراما.

مشهد 2

استحالت المعيشة بمكان الإقامة القديم فكان الانتقال لغرفة متواضعة بالطابق الثالث من عقار متهالك في منطقة السلام بشبرا الخيمة.

في المنزل الجديد اعتادتا الطفلتان على مصاحبة الأب في رحلة بحثه عن العمل، حيث بدأ يشك في طفلته بأنه سيئة السمعة، وشكًا منه بأنها عندما تكبر في السن ستُصبح مثل والدتها سيئة السمعة على حد قوله واعترافاته، وهنا بدأت رحلة العذاب؛ إذ اتخذ الأب مكانًا أسفل كوبري قريب من مسكنه محلاً لبيع الشاي بمساعدة الفتاتين هذه المرة.

تطورت عادات الأب، وكان جسد الإبنة الصغرى شاهدًا على وصلات من العذاب المستمر طيلة أشهر ثلاث، ذاقت خلالها الحرق بالسجائر والضرب العنيف إلى أن هوت فاطمة في لحظة فقدت فيها صبرها على الاعتداء وسلمت أنفاسها.

مشهد 3

تلقى النقيب محمد الأبجي، معاون مباحث قسم الخصوص، بلاغًا من الأهالي بعثورهم على جثة ملفوفة بكيس من البلاستيك داخل مكب للقمامة في نزلة الرشاح بمنطقة الخصوص.

أُخطر اللواء مجدي عبدالعال مدير الأمن بالواقعة، التي انتقل إلى محلها العقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي. وبمناظرة الجثة تبين أنها لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، ترتدي كامل ملابسها، وبها إصابات متفرقة في أنحاء الجسد (حروق تشبه إطفاء السجائر المشتعلة)، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة مستشفى الصحة النفسية في الخانكة تحت تصرف النيابة

شُكل فريق بحث قاده العميد حسام فوزي رئيس المباحث الجنائية، توصلت تحرياته إلى تحديد شخص المجني عليها (فاطمة).

ألقى المقدم أحمد حماد رئيس مباحث قسم ثان شبرا القبض على الأب الذي تعرف على الجثة وأفاد أنها لنجلته المتغيبة عن المنزل، والتي لم يحرر محضرًا بغيابها.

مشهد 4

إلا أن إفادات الجيران أوضحت تفاصيل حاول الأب إخفائها عن تعديه الدائم بالضرب على ابنتيه. وبسؤال الشقيقة الكبرى (رحمة) أكدت ما قاله الجيران، وأضافت أنه في يوم الحادث ضرب الأب شقيقتها التي أغشي عليها، مشيرةً إلى أنها لم تكن تعلم إلى أين اصطحب الأب فاطمة.

اعترف المتهم بالواقعة وألقائه جثمان ابنته الصغرى في مقلب للقمامة، وبالعرض على النيابة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: