حكاية أسماء.. "دخلت توّلد خرجت من غير رحم"
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب - محمد الصاوي:
"هنضطر نستأصل الرحم.. العملية فيها خطر كبير على حياتك.. وفي أضعف الاحتمالات رجلك مش هتتحركي بيها تاني"، وقعت كلمات الطبيب على أسماء كالصاعقة، قبل أن تدخل غرفة العمليات لاستئصال الرحم بعد إصابته بالانفجار جراء خطأ طبي أثناء عملية الولادة.
تروي أسماء رفعت وهي تتشبث بطفلتها، لمصراوي، أنها تزوجت منذ ثلاث سنوات وتأخر حملها لأسباب غير معلومة، إلى أن داهمها ألم مفاجئ وإرهاق شديد، اصطحبها زوجها إلى مركز فؤاد الدباح الطبي القابع بحي الوراق ، وبعد الكشف الطبي عليها أخبرها الطبيب أنها حامل في الشهر الثاني: "كنت هطير من الفرحة أخيرًا هبقى أم!!".
وتشير "أسماء" إلى أنها واظبت على متابعة مراحل الحمل إلى أن جاء ميعاد الولادة، أصرّ الطبيب على إجراء عملية توليد قيصري ، بعد انتهاء عملية الولادة و قدوم "حبيبة"، وتابعت: "لما رجعت البيت حسيت بانتفاخ غريب في بطني وألم شديد بالمعدة ورحتله وأجرى لي عملية شفط بواسطة السرنجات".
يلتقط "حسين" زوجها أطراف الحديث: أستفسرت منه عن الحالة فأكد لي أن جسدها تفاعل مع الخياطة لكن الأمر طبيعي وليس به أي خطورة، تقاطعه أسماء :"بعد خروجي الألم والانتفاخ رجعوا تاني لدرجة أني كنت خايفة من شكل بطني".
فكانت الصدمة حيث أكتشفت وجود صديد وخراج على الرحم عقب اجرائها أشعة لتقرر مراجعة الطبيب مرة أخرى، والذي أكد أن الحالة تحتاج لتدخل أخصائي جراحة وطلب منها الذهاب إلى زميل له يدعى "علاء.ح ".
توجهت أسماء للطبيب "علاء الدين ح." بميدان الجيزة، والذي أكد أنه وجد صديد على الرحم وهو ما اضطره إلى استئصال جزء منه فتفاقمت المشكلة على حد وصفها.
صعق الزوج من هول الصدمة، أجرى اتصال بالطبيب المعالج "الدباح" والذي عرض عليه قبول مبلغ من المال وعلاجها على نفقته الخاصة مقابل "لمّ الأمور"، وعند رفضه هدده "الدباح" أنه يعمل بمصلحة الطب الشرعي وأن لا أحد يجرؤ على مساءلته، بحسب حسين العزازي زوج الشاكية.
وتقول "أسماء": بعدها توجهت لمستشفى عين شمس التخصصي، و أخبرني طبيب المستشفى بأن الرحم مُنفجر، وهو ما دفع الجراح إلى استئصاله نهائيًا، قائلًا "أنتي حالتك حصل فيها معجزة وربنا رجعك للحياة بعد كان الأمل معدوم أنك تعيشي".
وفي اتصال هاتفي لمصراوي، قال الدكتور فؤاد الدباح إنه غير مسئول بالمرة عما حدث لأسماء، حيث أنها خرجت من عيادته سلمية إلا من بعض الالتهابات العادية التي قد تعاني منها أي سيدة عقب عملية الولادة، مشيرًا إلى أن المضاعفات التي حدثت لها سببها تدخل أطباء آخرين والتي أدت في النهاية إلى استئصال الرحم.
كما أكد "الدباح"، أنه يعمل منذ 25 عام، ولم تُقدم ضده أي شكوى في النيابة أو نقابة الأطباء، وأن ما يحدث له بمثابة ابتزاز أو تحريض من طرف غير معلوم، نافيًا تهديده لها بحجة أنه في مصلحة الطب الشرعي، مؤكدًا أنه خضع للتحقيق من قبل النيابة العامة بناءً على البلاغ المقدم من "أسماء".
طالبت أسماء بمعاقبة "الدباح": "مبقولش يعدموه أو يسجنوه.. أنا بس نفسي يقفلوا العيادة ويسحبوا منه رخصة مزاولة المهنة".
فيما قال الدكتور صابر غنيم رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، إن الشكوى ما زالت قيد التحقيق حتى الآن، وأضاف صابر لمصراوي، أنه في حالة ثبوت صحة الشكوى سيتم رفعها إلى اللجنة العلمية المشكلة من وزير الصحة، حيث تقوم اللجنة بفحص ما اذا كانت العيادة مرخصة أم لا، وحقيقة وجود إهمال طبي من عدمه، مشيرًا إلى أنه سيتم رفع تقرير إلى النيابة العامة في حالة طلبه.
وتابع "صابر" أن من ضمن الإجراءات في حالة ثبوت صحة الشكوى إغلاق العيادة الخاصة التي تمت بها المخالفة، وتتراوح مدة الإغلاق من شهر إلى شهرين، وفي حالة أدى الخطأ الطبي إلى الوفاة يعرض على وزير الصحة و يمكن وقفه عن العمل لمدة عام أو عامين، أما في حالة أدى الخطأ إلى مضاعفات عادية يعرض الأمر على اللجنة العلمية المشكلة بقرار من الوزير للبت في وجود خطأ من عدمه يمكن وقفه عن العمل بقرار من اللجنة.
فيديو قد يعجبك: