لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصدر أمني: "مكين" لم يتم تعذيبه.. وطبيب يكشف كذب الرواية الأمنية

12:08 ص الجمعة 18 نوفمبر 2016

قسم شرطة الأميرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - فتحي عمر ومحمد شعبان:

مجدي مكين خليل، سائق عربة كارو، لم يكن هذا الاسم معلومًا لدى العامة باستثناء أسرته وجيرانه بمنطقة الزاوية الحمراء، لكنه أصبح حديث الساعة منذ فجر الاثنين الماضي، عقب اتهام أسرته قوات الشرطة بتعذيبه حتى الموت داخل قسم شرطة الأميرية.

 

وعقب انتشار الخبر، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر مواطنين يدعون تعرض "مكين" للتعذيب حتى الموت داخل قسم شرطة الأميرية على يد ضابط شرطة، ليؤكد اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، على أنه "مفبرك".

 

وقالت أسرة المجني عليه، إن الواقعة بدأت مساء الأحد الماضي أثناء عودته من عمله بمنطقة القصيرين، مؤكدين أن مشادة كلامية وقعت بَيْنَه وضابط شرطة برتبة نقيب بقسم شرطة الأميرية، اصطحبه إلى قسم الشرطة، ومن ثم تعذيبه، موضحين أنهم علموا بتواجد "مكين" بمستشفى الزيتون جثة هامدة صباح الاثنين.

 

في المقابل؛ أكد مصدر مسؤول بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، على أن المتهم تم ضبطه رفقة اثنين آخرين أثناء عودتهم من منطقة مسطرد لشراء أقراص مخدرة، وتوجههم إلى منطقة الزاوية الحمراء محل سكنهم مرورًا بكمين الأميرية، وتم ضبطهم أثناء محاولتهم الهروب من الكمين بـ 2000 قرص مخدر، فتمت مطارتهم، وألقى رجال المباحث القبض عليهم.

 

وأوضح المصدر، أن المتهمين الثلاثة هم: مجدي مكين، عربجي، سبق اتهامه في ثلاث قضايا آداب، وتم حبسه في قضيتي مخدرات، و"محمود م."، عربجي، و"محسن ن."، سائق.

 

وتابع: "المتهم الأول توفى داخل الحجز الساعة 3:30 فجر الاثنين ولم يتم نقله إلى المشرحة إلا بعد 10 ساعات لحين ورود فريق النيابة العامة للمعاينة".

 

وعلق المصدر على عرض أسرة "مجدي" مشاهد بها آثار دماء وتسلخات في جسده، قالت إنها نتيجة التعذيب، قائلا: "بمرور الوقت تظهر علامات وقشور بالجلد بأطراف مريض السكر"، مشيرا إلى أن مدة بقاء المتوفي في الحجز لحين ورود النيابة العامة في الثامنة صباحا حتى نقله للمستشفى ثم المشرحة، استغرقت أكثر من 10 ساعات أثرت على الجلد، وأظهرت كدمات على هيئة تسلخات وسحجات.

 

وفجر دكتور شهير متخصص في أمراض السكر والغدد الصماء -رفض ذكر اسمه- مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن هذه المعلومات عارية تمامًا عن الصحة، مشددًا على أن مثل هذه التسلخات والقشور "مستحيل تظهر على جسم مريض السكر بعد الوفاة، لازم تكون نتيجة كدمات قبل وفاته".

 

من جهته، أكد الدكتور هشام عبد الحميد، رئيس مصلحة الطب الشرعي، في تصريحات خاصة لموقع مصراوي، أنه لم يصدر حتى الآن أي تقرير بالصفة التشريحية للمواطن مجدي مكين، مشددًا على أن ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول تعذيبه من عدمه سيتم تضمينه وتوضيحه عبر التقرير.


ولفت المصدر الأمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إلى أن الضابط يمارس مهام عمله، ولم تصدر ضده أي قرارات عقابية من وزارة الداخلية، مشددا "لن يتم محاسبة أي شرطي حتى يتم صدور تقرير الطب الشرعي".

 

في المقابل، وصف علي الحلواني، محامي أسرة مجدي مكين، ما حدث بحق موكله "جريمة"، مضيفا "لما شوفنا الجثة وجدنا أثار ضرب مبرحة عليه، ورئيس نيابة الزيتون جاء وكتب تقريرا أنه يوجد أثار ضرب على الجثة".

 

وأشار "الحلواني" -في مداخلة هاتفية لبرنامج "من الآخر" المُذاع على قناة "روتانا مصرية"، إلى وجود شاهدي إثبات كانا مع "مكين" أثناء احتجازه في قسم الأميرية، قائلًا في تحقيقات النيابة إن مجدي تعرض للضرب المبرح، و"الضباط داسوا عليه بالأحذية حتى مات"، بحسب قوله.

فيديو قد يعجبك: