هل بدأت الداخلية في مراقبة "فيسبوك و "واتس آب"؟

كتب - محمد الصاوي وحاتم أبو النور:

قال اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام، إن ما تم تداوله بشأن الرسائل المرسلة عبر موقع "فيسبوك"، وبرنامج الـ"واتس آب"، والتي تبين أن الأجهزة الأمنية تراقب الحسابات الشخصية للمواطنين، أمرا لا يمت للحقيقية بصلة.

وأضاف "عطية" في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن الوزارة تطمئن شعب مصر العظيم، وتهيب بعدم الاهتمام بما يروج من أكاذيب، مشيرًا إلى أن القوانين المعلوماتية التي تخص مواقع التواصل الاجتماعي تم تقديمها لمجلس النواب، ومازالت قيد المناقشة حتى الآن.

وعلى جانب آخر أكد مصدر بالإدارة العامة للتوثيق والمعلومات، أن هذا الكلام عار تمامًا من الصحة؛ حيث أنه لم يصدر قرارًا قضائيًا في هذا الشأن وبالتالي لا يمكن أن تتصرف الداخلية من تلقاء نفسها لأننا في دولة يحكمها القانون.

وأوضح المصدر إلى أن الداخلية لا تقوم بمراقبة عشوائية للمواطنين، لكن الواقع يؤكد "فيسبوك" تحديدًا أصبح منصة قوية للإرهاب، وعامل أساسي في انتشاره، ومن ثم لزم أن تكون الأجهزة الأمنية على دراية وإلمام بما يحدث، مشيرًا إلى أن هناك جهات أمنية تتابع ما يبث عبر شبكة الإنترنت للتوصل إلى الاستخدامات غير المشروعة لحماية الأمن القومي، وإجهاض المخططات الإرهابية التي تستغل الإنترنت.

وأضاف المصدر لمصراوي، من المستحيل أن تقوم الأجهزة الأمنية بمراقبة 25 مليون حساب على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مصر، مشيرًا إلى أن ضباط الإدارة يعملون على متابعة الصفحات المشبوهة والداعية إلى أعمال العنف والاغتيالات، وليس اختراق ومراقبة الحسابات الشخصية وهذا أيضًا ما ينسحب على برنامج "الواتس آب".

وتابع المصدر: أن الإدارة تقوم بإرسال بعثات تضم ضباط متخصصين لمتابعة ودراسة الجديد في علم التكنولوجيا، للوقوف على التقنيات والتطورات، كما تقوم بالتعاقد على شراء برامج وتقنيات حديثة من شركات عالمية، تمكنها من أداء مهمتا بالشكل الأمثل دون خرق للقانون.