لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المحكمة الإدارية تلزم الداخلية بتعويض أمين شرطة 75 ألف جنيها

04:02 م السبت 29 أكتوبر 2016

وزارة الداخلية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود الشوربجي:
قضت المحكمة الإدارية لرئاسة الجمهورية، بإلزام وزارة الداخلية، بتعويض أمين شرطة مبلغ 75 ألف جنيها، لتضرره من امتناع الوزارة عن إلحاقه بدورة كادر الضباط.

وأسست المحكمة قضاءها على أن الجهة الإدارية المتمثلة وزارة الداخلية، ليس لها أدنى سلطة تقديرية بشأن قبول أو عدم قبول من توافرت فيه الشروط المنصوص عليها بالمادة (103) من قانون هيئة الشرطة، وليس لديها إلا أن تُذعن وتجيب لطلب من توافرت فيه الشروط، ولم يشأ المشرع أن يجعل لها سوى تحديد موعد ونظام الفرق المؤهلة لكادر الضباط، فإن هي حددت فرقة للتأهيل وتقدم إليها من توافرت فية الشروط ،وامتنعت عصفاً بالحقوق التي قررها القانون عن الإجابة لطلبة بغير سبب أو مسوغ قانونيا يُجيز لها ذلك، مما يجعل تصرفها مشوباً بعيب إساءة استعمال السلطة والانحراف بها.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه إذا توافرت في المدعى جميع الشروط المؤهلة لدخوله الدورة التدريبية للنقل إلى كادر الضباط، كان يتعين على الجهة الإدارية إجابته لطلبه والحاقه بها عام 1998، وأزكى لها وأقوم أن تصدع لأمر المشرع الذى ارتأ تشجيع أعضاء هيئة الشرطة لمن لدية طموح الرُقى في مدارج السلم الوظيفي، أن يرتقى حتى يكون لكل درجات مما عملوا ، لا أن تُعلن عن الفرق المؤهلة لكادر الضابط ثم تُرجى إليها من تشاء فيمن تأنس به ، وتضرب عمن تشاء دُونما سند من القانون يؤازرها أو آثاره منه ، إذ أنه بمسلكها هذا، تفتح أبواب الكيد واللدد بين أعضاء هيئة الشرطة المخاطبين بأحكام هذه المادة .

وأضافت المحكمة أن هذا المسلك يُعد إخلالاً بأحكام القانون وعزوفاً عن تنفيذ أحكامه وتعطيلاً له، مما يُشكل ركن الخطأ في مسلكها ويتوافر به أحد أركان المسئولية التقصيرية الموجبة للتعويض في جانبها.
وشددت المحكمة على أن ركن الضرر الذى لحق بالمدعى ضرر معنوي، أذى شعوره، طيلة الفترة من 1998 حتى تاريخ خروجه على المعاش عام 2011، إذ حالت الجهة الإدارية بمسلكها السلبى المخالف للقانون بينه وبين منحه الفرصة لإمكان الترقي إلى كادر الضابط الذى ترقى إليه زملاؤه ممن تم منحهم فرصة دخول تلك الدورة واجتازوها، إذ يرى زملائه ممن نقلوا إلى كادر الضابط دونه وترقوا في مدراج السلم الوظيفي فيه وهو مازال بكادر أمناء الشرطة دون ان يفضلونه هؤلاء في شيء ويعتصر لذلك ألماً وحزناً لما لحقة من ظلم من الجهة التي ينتمى إليها، رُغم أنه من العاملين الأكفاء على النحو الذى يَبن من عيون الأوراق.

فيديو قد يعجبك: