''مظاهرات القاهرة''.. بين ''كسر الانقلاب'' و''العبور'' ناقوس مجزرة جديدة

تقرير ـ حسن الهتهوتي:

منذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو، وكانت عاصمة الأحداث، كما هي عاصمة البلاد.. ''القاهرة''، التي شهدت عدداً من المجازر ، التي راح ضحيتها متظاهرون خرجوا ليعبروا عن آرائهم، وأحلامهم في ''مصر أفضل''.. فعادوا جثثاً هامدة.

المنيل.. ماسبيرو.. الحرس الجمهوري، ورمسيس.. من أهم المواقع التي شهدت أحداث دامية، ومصادمات، ما بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي والأمن من ناحية، وبينهم وبين المؤيدين لمظاهرات 30يونيو من ناحية أخرى، وتبقى مظاهرات اليوم للتيار الاسلامي، والتي يصفونها بـ''كسر الانقلاب والعبور'' ناقوس خطر، من حدوث مجزرة جديدة..

موقعة المنيل

في منطقة المنيل، كانت مصادمات بين أنصار ''مرسي'' وأهالي المنطقة، على نهاية كوبري الجامعة، وخلفت قتلى ومصابين، لم يتم تحديد عددهم، وذلك عندما حاول الطرف الأول المرور لميدان التحرير من منطقتهم، فمنعهم الأهالي، وتصدوا لهم، فنشبت الاشتباكات.

بينما يقول سيناريو آخر لأنصار مرسي، المعتصمين بميدان النهضة القريب من جامعة القاهرة، إنهم فوجئوا بأهالي المنيل يُهاجمونهم من فوق كوبري أكتوبر بالأسلحة النارية.

اشتباكات ماسبيرو

ووقعت اشتباكات أخرى أعلى كوبري أكتوبر، بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون ''ماسبيرو'' وبالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، عندما توجه الآلاف من أنصار الرئيس السابق للتظاهر هناك، فتصدى لهم أهالي بولاق، ومعتصمي التحرير، ووقع حوالي 9قتلى و225مصابا، وتمكنت قوات الجيش والشرطة من الفصل بين الجانبين ، بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء، وكمية كبيرة من القنابل المسيلة للدموع.

''مجزرة'' الحرس الجمهوري

ما بين الرابعة والخامسة فجراً، وتحديداً يوم الثامن من يوليو الجاري، كانت مجزرة مروعة، أمام دار الحرس الجمهوري، أسفرت عن مقتل حوالي 57 شخصاً من أنصار الرئيس السابق ''مرسي'' وضابط شرطة وإصابة عدد أخر من الجنود، أثناء اعتصام للمطالبة بالإفراج عن ''مرسي''، وعودته رئيساً للبلاد.

واتهم المتظاهرون، قوات الجيش بقتل الضحايا، في محاولة لفض الاعتصام بالقوة، بينما دافع المتحدث العسكري عن موقف الجيش، قائلا إن هناك من حاول اعتصام مقر الحرس الجمهوري، وإن معتصمون كانوا يحملون أسلحة نارية، وأطلقوا النار على قوات الجيش، مستنداً للقطات من مقاطع فيديو لأشخاص يُطلقون النار على قوات الجيش، وأخرى مصورة من طائرة هليكوبتر.

مصادمات رمسيس

نشبت مصادمات رمسيس، بعد قيام أنصار الرئيس السابق ، الذين كانوا معتصمين في ميدان رمسيس، بقطع كوبري 6أكتوبر، فتدخلت قوات الأمن وفتحته بالقوة، ودرات اشتباكات بين الجانبين، وقالت قوات الأمن إن أنصار الرئيس السابق أطلقوا النار على قسم الأزبكية، وحاولوا اقتحامه.

وأسفرت الاشتباكات، مع اشتباكات أخرى تزامنت معها بميدان الجيزة، عن مقتل حوالي 7 أشخاص وإصابة العشرات، وضبط أكثر من 400شخص، تجري التحقيقات معهم.

جمعة العبور

وتسود حالة من الترقب في مظاهرات، الجمعة، التي دعا إليها أنصار ''مرسي'' تحت اسم ''جمعة العبور'' لتزامنها مع ذكرى نصر أكتوبر 1973 (العاشر من رمضان) ، وتكثف قوات الأمن بالقاهرة من تواجدها، تحسباً من وقوع  مصادمات جديدة، خاصة مع تزامنها مع مظاهرات القوى المدنية التي حملت اسم ''الشعب ضد الإرهاب''.