القبض على نصاب أوهم الشباب بتوفير فرص عمل ودراسة في الخارج

كتب- محمد مهدي:

لعب مدير إحدى معاهد اللغات، على وتر تلهف الشباب إلي السفر للخارج للدراسة والعمل، وأوهمهم بقدرته على توفير فرص لهم للالتحاق بالجامعات الأمريكية والأوروبية، وتوفير فرص عمل تدير عليهم عائد مادي، للتعايش في بلاد الغرب، مقابل 1434 دولار، كرسوم دراسية وإقامة وعمل، ليكتشفوا في الأيام الأولى من شهر أبريل الجاري أنهم وقعوا تحت تأثير "كذبة" لن تُمحى من ذاكرتهم أبد الدهر، وأنه قام بالنصب والاحتيال عليهم، حرر محضر بالواقعة وتم ضبط المتهم، وجاري العرض على النيابة.

البداية بتلقي إدارة الأموال العامة بشرق ووسط الدلتا، معلومات أكدتها التحريات، بقيام "أحمد . ع" 36 سنة، صاحب ومدير إحدى معاهد اللغات، سبق اتهامه فى 4قضايا ( نصب، تبديد )، بمزاولة نشاطاً إجرامياً فى مجال تسفير الشباب للعمل بالخارج بزعم إلحاقهم للدراسة بالجامعات الأمريكية والأوروبية بموجب مستندات مزورة، ومن بينها كشوف حسابات بنكية وشهادات خبرة مقابل مبالغ مالية كبيرة، وأنه يتخذ من معهده مسرحاً لمزاولة نشاطه الإجرامي.

عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع أمن الغربية تم ضبط المتهم، وبتفتيش مقر المعهد تم ضبط 30 كشف حساب بنكي مزور بأسماء مختلفة منسوبة لبنوك مختلفة، و 6 شهادات خبرة مزورة منسوبة لبعض الجهات الحكومية والشركات المساهمة، و 6 شهادات دورات تدريبية مزورة بأسماء أشخاص مختلفة تفيد إجتازهم دورات تدريبية مختلفة، و 7 شهادات دراسية مزورة بأسماء أشخاص مختلفة منسوب صدورها لبعض الجامعات والمعاهد، و 7  كارنيهات مزورة منسوبة لإحدى الجهات الحكومية.

كما عثرت الأجهزة الأمنية على  16 جواز سفر وعقود إتفاق ودفاتر إيصالات إستلام نقدية، وأختام أكلاشيه ببصمة شعار المعهد وبوالص الشحن البريدي، وإيصالات الأمانة بأسماء أشخاص مختلفة لاستعمالها كالأدوات فى مزاولة نشاطه المؤثم، و 3 هواتف محمولة مسجل عليها إخطارات بنكية تفيد إيداع مبالغ من أشخاص مختلفة بحساباته البنكية.

وتمكن ضباط المباحث، من التوصل إلى عدد من ضحايا المتهم، والذين قرروا صحة المعلومات وقيام المتهم بالنصب والإحتيال عليهم بزعم تسفيرهم للدراسة والعمل بالولايات المتحدة الأمريكية، والإستيلاء منهم على مبلغ مالى قدره ( 1434 دولار ) كرسوم دراسية، وإقامة والعمل بالخارج.

تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.