مدير شرطة المجتمعات العمرانية: خطة لزيادة الأقسام والضباط بالمدن الجديدة.. (حوار)

حوار- محمد مهدي و محمد جمال:

من مساحات واسعة تنتظر من يعمرها ويقيم عليها حياة، إلي أراضي مُغتصبة بيد خارجين عن القانون، ومخالفات لا حصر لها تنتشر بين أرجاءها عقب قيام الثورة.. هكذا أصبح حال المدن الجديدة.

ولكن كان للإدارة العامة لشرطة التعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة رأي أخر، حيث تضع على عاتقها مهام التصدي لأي تعديات أو مخالفات، وتحقيق الأمن بما يخول لها القانون ذلك، ونجحت كما كشف لنا اللواء مدحت محمد سنجر مدير الإدارة العامة لشرطة التعمير في حوار خاص لمصراوي، في إعادة الانضباط الأمني بتلك المدن بشكل واسع، مؤكدًا أنه جاري بذل كافة الجهود والعمل على تفتيت باقي المشاكل التي قد تؤثر على المنظومة الأمنية في تلك المدن.

ما هي طبيعة عمل الإدارة العامة لشرطة التعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة؟

أنشئت الإدارة بقرار رئاسي في عام 1990، ونختص في عملنا بجميع اختصاصات الأمن العام في كافة النواحي، بالإضافة إلى جميع ما يُصدر من وزير الإسكان ورؤساء أجهزة المدن الجديدة الخاصة من التعامل مع بلاغات سحب أراضي، أو مصانع، أو إتلاف مساحات خضراء، أو سرقة المواد المحجرية، أو التعدي على أراضي الدولة داخل المدن الجديدة.

هل لديكم أقسام شرطة تغطي كل المدن الجديدة؟

لدنيا أقسام شرطة في 13 مدينة، قي 6 أكتوبر والشيخ زايد و15 مايو والعبور والشروق و بدر والعاشر من رمضان و دمياط الجديدة والمنيا الجديد وبرج العرب والساحل الشمالي ومدينة السادات والقاهرة الجديدة.

ما هي أكبر البلاغات التي تعمل عليها الإدارة؟

جرائم النصب والاحتيال، وتوكيلات البيع المزورة، نكشف عنها ونتواصل مع أجهزة الدولة للتأكدة من صحتها ونضبط المخالفين، ونتعامل أيضًا مع قضايا الاستيلاء على الأراضي والمخدرات والسلاح وقضايا التربح، وإتلاف المال العام وسرقة التيار الكهربائي وسرقة المواد المحجرية وجرائم البلطجة وحمل السلاح في مواقف السيارات.

كما نُحرر محاضر مع حالة تحويل النشاط لنشاط مخالق وغلق وتشمييع الأماكن المخالف، وإيقاف أعمال  مخالفة لشروط التراخيص وبلاغات المرور والبيئة.

ما الخطوات المتبعة في حالة ضبط مخالفة ؟

يتم تقييد المحضر برقم قضائي في شرطة التعمير ثم نقل المتهم إلي قسم الشرطة الواقع في نطاقه جهاز المدينة، وإعادة قيد المحضر برقم قضائي وحجز المتهم لعرضه على النيابة.

ما هي المدن التي تؤرق الوزارة من كثرة المخالفات بها ؟

في البداية كانت مدينة السادات، ولكن بعد قيام الثورة أصبح هناك أزمة كبيرة والمخالفات انتشرت بشكل واسع في كل المدن، مباني مخالفة والاستيلاء على الأراضي، وانتشار الباعة الجائليين، حتى أن البعض قد استولى على أراضي الدولة الغير مخصص للزارعة وقاموا بزراعتها، وهناك من سرق الشقق الخالية من السكان.

كيف تعملون على مواجهة تلك المخالفات؟

نعمل بكافة طاقتنا لمواجهة كافة المخالفات ولكن هناك صعوبة في مواجهة بعضها بمفردي كإدارة، لذلك يتم التنسيق مع المديرية وقوات الأمن المركزي ونقوم بدراسة أمنية تستهلك بعض الوقت لوضع خطة متكاملة لشن حملات أمنية.

المواطنين يطالبون بحملات أمنية مكبرة .. هل يحدث ذلك؟

نقوم بشن حملات أمنية مكبرة بشكل مستمر في كل المدن وقومنا في الأشهر الماضية بحملات على الطريق الصحراوي بالتنسيق مع مديرية أمن المنوفية ومدينة السادات، ونفعل ذلك في باقي المدن.

هل هناك تباطؤ في تحقيق الانضباط الأمني بالمدن الجديدة؟

لا يوجد تباطوء على الاطلاق، نحن نعمل بكل مجهوداتنا لتحقيق الأمن للمواطن، ولكن لابد أيضًا من استقرار البلد حتى تتمكن الشرطة من التركيز في عملها الأمني لضبط الخارجين عن القانون ومنع نزيف المخالفات المستمرة، لأن مجهودنا مستنزف بين تظاهرات واعتصامات وهجوم على منشآت عامة وخاص ومديريات الآن.

هل هناك حاجة لزيادة أقسام الشرطة في المدن الجديد؟

نحن في سبيلنا لزيادة أعداد الضباط وجاري التنسيق مع وزارتي السكان والداخلية لإنشاء أقسام جديدة، لتحقيق مزيد من الأمن في المدن الجديدة.

كم عدد القضايا التي تم ضبطها في الأشهر الأخيرة؟

أكثر من 4 آلاف قضية في مجالات مختلفة تنوعت ما بين جرائم نصب واحتيال وإتلاف مال عام وسرقة تيار كهربائي وتنفيذ أحكام وسرقة مواد محجرية وأعمال إزالة ومخالفات مباني لشروط الترخيض ومخالفات لقانون المرور والبيئة.

ما هو المطلوب من المواطن لكي يساعد إدارة التعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة؟

سرعة الإبلاغ في حالة وجود أي مخالفة حقيقة غير وهمية، والشرطة تنتقل علي الفور للتأكد من صحة البلاغ والتعامل معه بشكل سريع، وعدم تعطيل وعرقلة عمل الأمن عند محاولة ضبط الخارجين عن القانون.