''شذوذ خلف الأسوار''.. سجين يغتصب زميله أثناء نومه

كتب - محمد شعبان:

''للمسجونين، والمسجونات حق ممارسة الخلوة الشرعية داخل جدران السجون، على اعتبار أن القيام بالعملية الجنسية حق لا ينبغي أن يحرموا  منه مهما كانت الجرائم التي اقترفت، من باب عدم معاقبة المدان بحرمانه من إشباع غريزة أساسية ملحة تشبه الأكل والشرب، كما تتضمن عدم تضييع حقوق الطرف البريء القابع خارج السجن سواء أكان الزوج المسجونة زوجته أم الزوجة المسجون زوجها''.. تلك فتوى لدار الافتاء المصرية، ولكن يشوب تطبيقها الكثير من القصور في السجون المصرية الأمر الذي ينعكس سلبًا على سلوك النزلاء، وجعل الشذوذ أمرًا شائعًا خلف الجدران..

هي قصة لا تبدو غريبة في عالم ''خلف الأسوار''، بدأت داخل زنزانة بقسم شرطة القٌرين بالزقازيق، حيث يقبع بها كل من: ''محمد.ع'' 17عاما، و''صلاح.أ'' 17عاما، محبوسان على ذمة القضية رقم 655 جنايات قسم القُرين لسنة 2012 سرقة بالإكراه، فقام السجين الأول بوضع خطة دنيئة لإرضاء نزواته الشيطانية، عندما استسلم لغريزته الشهوانية وقام بمغافلة رفيقه بالزنزانة أثناء نومه، وقام بتجريده من ملابسه، واعتدى عليه جنسيا.

''الحقوني..الحقوني..'' بدأ الضحية بصوت عالِ يستغيث بحراس السجن، والذين تمكنوا من إنقاذه من قبضة ذئب بشري، وكشفت التحريات التي  باشرها الرائد محمود الطحان، رئيس مباحث القسم، عن صحة ما رواه السجين المغلوب على أمره، وتحرر المحضررقم 349 جنح قسم القُرين لسنة 2013، وأخطرت النيابة التي أمرت باستخراج المتهم من محبسه بسجن قسم شرطة القُرين بمحافظة الشرقية، لمباشرة التحقيقات معه، لتوجيه تهمة هتك عرض زميله أثناء نومه.