دفاع أسماء محفوظ: مقيم الدعوى مصاب بمرض الشهرة
كتب ـ محمد الصاوي:
استأنفت محكمة جنح عين شمس، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد البغدادي، بحضور أحمد مجدي وكيل النيابة وسكرتارية كريم على، نظر ثاني جلسات المعارضة المقامة من الناشطة السياسية أسماء محفوظ، على حكم حبسها سنة وتغريمها ألفين جنيه بتهمة الاعتداء على الموظف عبد العزيز فهمي.
بدأت الجلسة في الواحدة ظهرًا؛ حيث تغيبت أسماء محفوظ عن حضور الجلسة نظرًا لأنها غير ملزمة بذلك الأمر وفقًا للقانون، بينما حضر مقيم الدعوى وطالب باستخراج صورة رسمية من محضر الجلسة وكافة المستندات المقدمة من قبل دفاع أسماء محفوظ، وطعن على تلك المستندات بالتزوير؛ حيث أكد أنه لم يسجل في أي قناة و فضائية، مشيرًا إلى أن السي دي المقدم من دفاع و الذي يحمل كلامه في أحد البرامج بان أسماء لم تعدي عليه وإنما من قام بالأمر اثنين آخرين تم فبركته مشددا علي انه لم يظهر الا من خلال برنامج الإعلامية ريم ماجد يوم 9 مارس الماضي بعدما طلبت في التحدث معه من خلال البرنامج و حينها قال لها ''انا زي ابوكي و لو اعتذرتيلي أنا هتنازل عن القضية ''.
وأكد أنه متفق مع المجلس العسكري، في حين أن المتهمة تناهض المجلس وهو ما دفعها إلى ارتكاب الواقعة، وأضاف أنه يثق في عدالة المحكمة مطالبًا باستدعاء أسماء محفوظ لسماع أقوالها مثلما هو يحضر بشخصه إلى المحكمة.
وأضاف المدعي بأنه متمسك بكافة حقوقه المعنوية والمادية جراء ما أصابه وسرقة حقيبته من قبل المتهمة والتي كان بها عدد من المستندات الهامة بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 680 جنيه وهاتفه المحمول .
وهنا تدخلت هيئة الدفاع عن أسماء محفوظ، والتي تتشكل من 5 محامين، و طالبوا بإثبات حديث المدعي في محضر الجلسة، وتمسكوا بادعائهم المدني بمبلغ خمسة آلاف وواحد جنيه ضد مقيم الدعوي لاتهامه بالبلاغ الكاذب، و دفعوا بكيدية و تلفيق الاتهام إلى موكلتهم ؛ حيث أشاروا إلى أن المحضر الذي حرره المدعي في ديسمبر الماضي، يحمل تناقضا في الأقوال؛ حيث أكد أن ''محفوظ'' تعدت عليه أثناء تواجده بدار القضاء العالي عند تقدمه ببلاغات ضد النشطاء السياسيين نوارة نجم و علاء عبد الفتاح .
وأكد أنها تعدت عليه بالضرب ثم سرقت حقيبته لسرقة الأوراق الخاصة بأعضاء 6 ابريل ، ثم غير أقواله وأكد أنها حاولت الانتقام منه و الضغط عليه لسحب شهادته ضدها في النيابة العسكرية في قضية إهانتها للمجلس العسكري ، بالرغم من أن المجلس كان قد تنازل عن بلاغه ضد ''محفوظ'' قبل تاريخ الإدعاء بتعدي أسماء محفظ عليه.
وأضاف الدفاع أن النيابة استبعدت موضوع السرقة بدليل عدم إثباته، كما أكدوا أن المناظرة التي تمت علي المدعي كان بها نوع من المجاملة؛ حيث أشار التقرير الطبي أن المدعي مصاب بكدمات وسجحات بالرأس بالرغم من إدعائه بأن أسماء تعدت عليه بالضرب بواسطة آلة حديدية، وهو ما ينتج عنه جرح تهتكي وليس مجرد كدمات، كما دفعوا بالتراخي في البلاغ؛ حيث أن الواقعة تمت في دار القضاء وكان يستلزم توجهه إلى قسم شرطة الأزبكية مكان الحدث و ليس قسم شرطة عين شمس، و هو الأمر الذي يتضح فيه عدم المعقولية، كما أنه لم يقدم أي دليل لملكيته الهاتف المحمول المزمن مع سرقته من قبل محفوظ.
ووصفوا المتهم بأنه تفوق منه رائحة ''مرض الشهرة''؛ حيث أنه دائم تقديم البلاغات ضد النشطاء السياسيين ، كما دفع الدفاع ببطلان التقرير الطبي لخلوه من التوقيت الزمني و بيان تاريخ دخول و خروج المجني عليه إلى المستشفى، وخاتم شعار المستشفى، وكذلك الدفع بانتفاء حدوث الواقعة من الأساس وتمسكوا بالحوافظ المقدمة في الجلسة الماضية، وكيدية الاتهام وتلفيقه لخلو الأوراق من ثمة شاهد علي الواقعة، كما دفعوا بقصد المدعي الإضرار بالمتهمة ويتضح ذلك من تعدد الاتهامات الموجهة إليها، بالإضافة إلى عدم وجود تحريات للمباحث تثبت صحة الواقعة، وطالبوا احتياطيا بندب خبير أصوات لفحص السي دي المقدم لهيئة المحكمة بصوت المدعي.
كان عبد العزيز فهمي مدير عام بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية قد قال في الدعوى القضائية رقم 20994 لسنة 2011، أن أسماء اعتدت عليه بالضرب مما ألحق به ضرراً بالغاً، وذلك رغم تأكيدات أسماء أنها لم تره من قبل، إلا أنها شاهدت صورة بعد إقامة الدعوى القضائية في عدد من مواقع الإنترنت والقنوات التليفزيونية، وأنها لم تره على الحقيقة مرة واحدة في حياتها، مؤكدة قبل دخولها جلسة المحكمة أنها بريئة من كل التهم التي يوجهها إليها هذا الشخص ولم تقم بالاعتداء عليه من قبل متسائلة عن الجهات التي تقف وراءه لأنه نفس الشخص الذي يطارد بعض شباب الثوار بدعاوى قضائية تهدف للنيل منهم.
اقرأ ايضا:
فيديو قد يعجبك: