الولايات المتحدة: إيران شريك في تصعيد خطير على مستوى الحرب الأوكرانية

أكدت الولايات المتحدة أن أي نقل لصواريخ باليستية من إيران إلى روسيا سيشكل تصعيدًا كبيرًا في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أشار إلى تعزيز العلاقات بين البلدين مؤخرًا عبر تزويد روسيا بأسلحة إيرانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن أبلغت الدول الأوروبية بأن إيران سلمت أكثر من 200 صاروخ باليستي قصير المدى إلى روسيا.

شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، صرح قائلًا: "حذرنا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا من تعميق الشراكة بين روسيا وإيران، ونعبر عن قلقنا العميق إزاء هذه التطورات".

وأضاف سافيت أن "نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيعد تصعيدًا كبيرًا في دعم إيران للحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا".

مسؤول أمريكي آخر صرح لوكالة رويترز بأن واشنطن تراقب عن كثب احتمالية نقل هذه الصواريخ إلى روسيا.

وفي وقت سابق، أفادت رويترز في أغسطس أن روسيا تتوقع تسلم مئات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز "فاتح-360" من إيران قريبًا، وأن مجموعة من العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية في الحرب الأوكرانية.

من جانبها، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة أن موقف طهران بشأن الحرب الأوكرانية لم يتغير، مشددة على أن "إيران تعتبر تقديم المساعدات العسكرية لأي من طرفي الصراع أمرًا غير إنساني، لأنه يزيد من الخسائر البشرية ويؤخر جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

كما دعت إيران الدول الأخرى إلى التوقف عن تزويد أطراف النزاع بالأسلحة.

وفقًا لتقرير وول ستريت جورنال، يعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على فرض عقوبات جديدة كرد فعل على تحرك إيران.