إعلان

روسيا وأوكرانيا: الصواريخ تضرب كييف والجيش الأوكراني يقاوم بشراسة

08:51 م السبت 26 فبراير 2022

أثر الهجمات الصاروخية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي)

تواجه القوات الروسية الزاحفة تحو العاصمة الأوكرانية مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني، الذي يقول إنه تصدى للعديد من الهجمات.

وذكرت القوات الأوكرانية، على حسابها بموقع فيسبوك السبت، أن إحدى كتائبها تمكنت من إبعاد قوات روسية قرب قاعدة لها، في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة.

وظهر الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في مقطع فيديو، يقول: "لن نستسلم سندافع عن دولتنا".

وأكد المسؤولون عن المدينة أنهم ذاهبون للقتال، ودعوا الناس إلى البقاء في بيوتهم.

في غضون ذلك، يستمر القتال بالقرب من عدة مدن أوكرانية أخرى غير العاصمة.وأعلن وزير الصحة فيكتور لياشكو، مقتل 198 أوكرانيا، بينهم ثلاثة أطفال، منذ بداية الغزو الروسي.

وجاء في وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء أن المسؤولين المحليين أصدروا بيانا دعوا فيه الناس إلى البقاء في الملاجئ، وتجنب الوقوف أمام النوافذ، إذا كانوا في بيوتهم.

ولكن الأمين العام لمجلس الأمن القومي والدفاع، أوليكسي دانيلوف، أكد لموقع إخباري أوكراني أن الجيش ""يتحكم" في الأوضاع.

وقال: "نتصدى للفلول بكل ما أوتينا من إمكانيات. والجيش والمواطنون يتحكمون في الأوضاع في كييف".

وظهر زيلينسكي في مقطع الفيديو يمشي في شوارع في كييف، ربما في محاولة لتفنيد شائعات مفادها أنه طلب من الجيش الاستسلام للقوات الروسية.

وقال: انتشرت الكثير من الأخبار الكاذبة، على الانترنت، أنني طلبت من الجيش تسليم أسلحته، وعن عمليات إجلاء. إنني هنا. لن نستسلم وسندافع عن دولتنا".

وأضاف زيلينسكي في كلمة لاحقة: "نحن ندافع عن بلدنا، أرض المستقبل لأطفالنا. جيشنا يسيطر على كييف والمدن الرئيسية حول العاصمة".

وتابع:"المحتلون أرادوا حجب مركز دولتنا ووضع دميتهم هنا (مقر الحكم)، كما في دونيتسك. لقد كسرنا خطتهم" .

وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن صاروخا سقط على مجمع سكني في المدينة، ونشر صورة على حسابه بموقع فيسبوك، تظهر فيها أربع شقق مدمرة على الأقل.

وأضاف على تيليغرام أن 35 شخصا، بينهم طفلان، أصيبوا حتى الساعة السادسة صباح السبت بالتوقيت المحلي.

وزعم أنه "لا توجد قوات روسية في المدينة"، مضيفا أنه يجب على الناس البقاء في الملاجئ حيث من المتوقع حدوث المزيد من الهجمات الجوية.

وكانت قيادة القوات الجوية الأوكرانية أفادت السبت باندلاع اشتباكات قرب قاعدة فازيلكيف الجوية، جنوب غربي كييف، مضيفة أنها تعرضت لهجمات من قوات الصاعقة الروسية.

وزعمت أن واحدا من مقاتليها أسقط طائرة نقل روسية، ولكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من هذه المعلومة.

"علينا أن الصمود"

وسبق أن حذر الرئيس زيلينسكي من أن روسيا ستحاول "الإغارة" على كييف الجمعة ليلا.

وقال: "هذه الليلة سيحاول العدو بكل إمكانياته أن يخترق مقاومتنا. هذه الليلة سيشنون الهجوم. هذه الليلة علينا الصمود، فمصير أوكرانيا يتحدد الآن. هدفنا الأساسي هو وقف إراقة الدماء".

واعترف زيلينيسكي أن القوات الروسية ألحقت ضررا ببلاده، ولكنه قال إن "العدو تكبد خسائر جسيمة"، أيضا. ولكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من هذه المعلومات أيضا.

وقال متحدث باسم زيلينسكي الجمعة إن بلاده على استعداد لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام مع روسيا فورا، وإنها تناقش تحديد المكان والزمان المناسبين لإجراء هذه المحادثات.

وبينما تواصل القوات الروسية زحفها نحو العاصمة كييف، تلح الحكومة الأوكرانية في مطالبة الغرب بعقوبات أسرع وأقسى على موسكو ردا على هجومها.

وحض زيلينسكي دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات أقوى على موسكو. فهو يريد منها أن تفصل روسيا عن منظومة سويفت للتعاملات المالية الدولية.

كان من بين المطالب محاولة عزل روسيا عن نظام سويفت المصرفي، النظام المستخدم في المعاملات التجارية العالمية.

ودعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الغرب إلى إبعاد روسيا من المنظومة المالية الدولية، من أجل "إلحاق أقسى الضرر بالرئيس بوتين ونظامه".

ولكن الاتحاد الأوروبي أحجم حتى الآن عن اللجوء إلى خيار سويفت، بسبب اعتراض عدد من الدول الأعضاء، من بينها ألمانيا وإيطاليا، حسبب تقارير إعلامية.

ولكن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، قال الجمعة إن بلاده لن تعترض على اقتراح لحظر روسيا.

وتستهدف حزمة العقوبات، التي فرضها الاتحاد الأوروبي أخيرا، النخبة الروسية، وتصعب مهمة السفر على الدبلوماسيين الروس.

وردت روسيا بالمثل على العقوبات الغربية، إذ منعت الرحلات الجوية البريطانية إلى أراضيها وفوق مجالها الجوي، بعدما حظرت بريطانيا شركة الطيران الروسية إيروفلوت.

وكان وزير الدفاع الأوكراني قد دعا "أي شخص قادر على حمل سلاح للانضمام إلى الجهود المبذولة لصد الغزو الروسي".وقالت هانا سيفا، وهي أم لطفلين، لبي بي سي إنها تنوي أيضا للدفاع عن أوكرانيا.وبينما يستعد زوجها للقتال، تضع هانا بندقية ومسدس على حافة نافذة بجوار ألعاب أطفالها.وقالت:"أنا خائفة على حياتي، على أطفالي، أنا خائفة على بلدي. لكن هذا الخوف الذي يتحول إلى غضب يجعلك تفعل شيئا للدفاع عن بلدك وحماية نفسك".​

هذا المحتوى من

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان