لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الصليب الأحمر: الشباب السوري تكبد خسائر فادحة خلال 10 سنوات من الصراع

10:53 م الأربعاء 10 مارس 2021

سيارات تابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق - (بي بي سي)

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن الشباب السوريين عانوا من خسائر فادحة خلال عقد من الحرب وما زالوا مضطرين لمواجهة إعادة بناء وطنهم الممزق.

ويسلط استطلاع جديد أجرته اللجنة الدولية على 1400 مواطن سوري يعيشون في سوريا أو في المنفى (في لبنان وألمانيا)، الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما جراء الحرب، التي أودت بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين ودمرت الكثير من المدارس والمستشفيات.

وفي تصريح لوكالة رويترز، قال المدير الإقليمي للشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني "إحدى النتائج الصادمة التي خرج بها الاستطلاع هي أننا أدركنا أن 50 في المئة من السوريين إما قُتل أحد أصدقائهم أو أحد أفراد أسرتهم ...وأن واحدا من بين كل ستة سوريين إما قُتل أو جرح أحد والديه".

وأضاف أن "إعادة بناء البلاد تقع على عاتق هؤلاء الشباب، ومن الواضح أن هذا غير عادل".

يتزامن التقرير مع الذكرى العاشرة لبدء الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد، والتي تحولت إلى حرب أهلية واسعة النطاق. وقد استعاد الجيش السوري الآن السيطرة على معظم أنحاء البلاد بمساعدة روسية وإيرانية.

وأظهر الاستطلاع أن ما يقرب من نصف الشباب السوريين فقدوا دخلهم بسبب الصراع، وأن ما يقرب من ثمانية من بين كل 10 أشخاص يكافحون من أجل توفير الغذاء والضروريات الأخرى.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "تعرضت النساء بشكل خاص لضربة اقتصادية قاسية، حيث أفاد الاستطلاع أن 30 في المئة منهن داخل سوريا، دون مصدر على الإطلاق لإعالة أسرهن".

"أحاول تهدئتهم"

ويُظهر مقطع فيديو نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الاستطلاع، امرأة سورية تدعى منى شواط تبلغ من العمر 33 عاما، وهي تستخدم عكازين لتمشي على قدم واحدة أمام كتل المباني التي تعرضت للقصف في الشوارع المليئة بالركام في مدينة حلب السورية قبل أن يزودها مركز إعادة التأهيل بساق وقدم اصطناعية .

وكان لا بد من بتر ساق شواط اليسرى منذ عدة سنوات بعد انفجار عبوة ناسفة بها أثناء عودتها إلى المنزل.

تتذكر شواط، التي تعيش مع طفليها في حلب، بحنين شبابها قبل الحرب الأهلية.

وتقول "كان لدينا كل شيء - الغاز والديزل والخدمات. الآن نشعر بالبرد والجوع ونحتاج إلى انتظار الغاز حتى ننعم بالدفء. في بعض الأحيان نضطر للطهي على نار الحطب".

وفي إشارة إلى قلق أطفالها من ساقها المفقودة، قالت: "حتى يومنا هذا، يبدأون بالبكاء في كل مرة نتحدث فيها عن الحادث، وأحاول مواساتهم".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: