لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مظاهرات هونغ كونغ: حالة صدمة تعيشها الجزيرة بعد هجوم ملثمين على محتجين

04:05 م الإثنين 22 يوليو 2019

ملثمون في ملابس بيضاء هاجموا من ارتدوا ملابس سوداء

بي بي سي:

عاشت هونغ كونغ حالة صدمة بعد أن شهدت ليلة من العنف الأحد، اقتحم خلالها عشرات من الرجال الملثمين محطة قطارات.

واعتدى الرجال، الذين كانوا يلبسون قمصانا بيضاء، ويشتبه بأنهم ينتمون إلى بعض العصابات، على محتجين مؤيدين للديمقراطية، وعلى بعض المارة في منطقة يوين لونغ.

وهذه هي أول مرة يشاهد فيها مثل هذا النوع من العنف خلال الاحتجاجات على مشروع قانون لترحيل المجرمين.

وتساءل بعض النواب في البرلمان عن تباطؤ الشرطة في الوصول إلى مكان الأحداث.

وتظهر الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات من الرجال وهم يهاجمون الناس بأعواد خشبية وعصي معدنية داخل المحطة.

وقد أصيب 45 شخصا بجروح في الهجوم، وقيل إن حالة أحدهم خطيرة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لي، للصحفيين إن هجوم العصابات كان "صادما". ونددت أيضا بالمحتجين لتشويههم المكتب الرئيسي لتمثيل الصين في المدينة صباح الأحد.

ما الذي حدث؟

كان المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية معتصمين في المكان، بعد مسيرة في وسط المدينة، حيث واجهتهم الشرطة هناك بالقنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي.

ثم اقتحم رجال ملثمون محطة يوين لونغ للسكة الحديد في حوالي الساعة 10:30 مساء، بحسب التوقيت المحلي.

وقالت وسائل إعلام محلية إنهم استهدفوا الأفراد الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء، وهذا هو اللون الذي يلبسه معظم المحتجين.

وقالت الحكومة في بيان: "هذا غير مقبول بالمرة، بالنسبة لهونغ كونغ، باعتبارها مجتمعا يراعي القانون. وتستنكر الحكومة بشدة أي عنف وسوف تتخذ بجدية الإجراءات اللازمة".

وقالت جمعية الصحفيين في هونغ كونغ إن بعض الصحفيين هوجموا، وصودرت بعض معداتهم.

من هم الملثمون؟

لا يعرف حتى الآن من الذي نظم الهجوم.

ويشير لام تشيوك-تينغ، عضو البرلمان المعارض، إلى أن هؤلاء الرجال على صلة بعصابات الجريمة المنظمة.

وتساءل أمام الصحفيين: "هل أصبحت هونغ كونغ الآن تسمح للعصابات بفعل ما تريده هي، بضرب الناس في الشوارع بالأسلحة؟"

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرت عضو البرلمان المؤيد لبكين، جونيوس هو، وهو يصافح رجالا يرتدون الأبيض، ويرفع إبهامه تأييدا لهم.

ولكنه رفض وجود أي صلة بهؤلاء الرجال في صفحته على فيسبوك، وقال إنه كان فقط يرد على تحيتهم له حينما عرفوا من هو.

ولم يعبأ بعض هؤلاء المعتدين بإخفاء هويتهم، إذ نشروا صورا التقطوها لأنفسهم، قبل الهجوم وخلاله، بحسب ما قاله مراسل بي بي سي في الصين، ستيفن ماكدونل.

ما الذي أفضى إلى ما حدث؟

لا تزال الاحتجاجات مستمرة منذ أسابيع، وكانت بدايتها الاعتراض على مشروع قانون بترحيل المجرمين إلى الصين، ولكن حكومة هونغ كونغ علقت المشروع.

غير أن موجة الاحتجاجات اتسع نطاقها لتشمل المطالبة بإصلاح ديمقراطي، ولتعكس أيضا مخاوف الناس من أن الحريات تتلاشى.

وفي تصرف نادر من نوعه شوه محتجون مكتب الاتصال الخاص بحكومة الصين المركزية الأحد. وكتبوا شعارات تقول: "علمتمونا أن المسيرات السلمية لا فائدة منها".

كما غطى محتجون كاميرات المراقبة خارج مركز للشرطة برشها بالطلاء.

ويقول منظمو الاحتجاجات إن أكثر من 430 ألف شخص شاركوا فيها، لكن الشرطة تقول إن العدد لا يتجاوز 138 ألف شخص.

وخرجت في اليوم نفسه مسيرة مضادة، مؤيدة للشرطة، ومناهضة للمتظاهرين، ضمت حوالي 300 ألف شخص، بحسب ما قاله منظموها، أو 103 آلاف، بحسب ما تقوله الشرطة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان