توتر قرب ميناء الزويتينة النفطي الليبي والغرب يبدي قلقه
لندن (بي بي سي)
أعربت الولايات المتحدة ودول أوروبية عن قلقها إثر تصاعد التوتر بالقرب من ميناء الزويتينة النفطي الليبي.
وطالبت - في بيان مشترك - الفصائل المتناحرة داخل ليبيا بتجنب تدمير البنية التحتية في قطاع الطاقة.
وأكد البيان - الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا - على دعم حكومة الوفاق الليبية، مشددا على ضرورة عودة منشآت الطاقة في ليبيا إلى إدارة الحكومة دون أي شروط أو تأخير.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الأحد إنها تشعر بالقلق بسبب تقارير عن "صراع محتمل" في محيط الزويتينة بين حرس المنشآت النفطية والجيش الوطني الليبي، الذي يدعم حكومة أخرى موجودة في شرقي ليبيا.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله: "ادعو كلا الطرفين إلى الامتناع عن القيام بأعمال من شأنها الإضرار بالبنية التحتية للميناء، بما في ذلك استخدام المنشآت النفطية كدروع للاحتماء بها أو تفخيخ المنشآت النفطية بالألغام والمتفجرات".
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الفرنسية، أعربت الدول الغربية الست عن دعمها للجهود التي يبذلها حرس المنشآت النفطية من أجل "التوصل إلى حل سلمي للاضطرابات التي تؤثر على صادرات الطاقة في ليبيا".
وأكد البيان أنه "يتعين على حكومة الوفاق الوطني العمل مع المؤسسة الوطنية للنفط من أجل استئناف إنتاج النفط لإعادة بناء الاقتصاد الليبي".
وتعاني ليبيا من فوضى سياسية وأمنية منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وأدت حالة الفوضى إلى تراجع إنتاج النفط بشكل كبير بعدما كانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل عام انتفاضة 2011.
كما ساعد ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" على السيطرة على مناطق داخل فيها.
لكن حكومة الوفاق الوطني أكدت أنها لا تريد قوات برية أجنبية داخل ليبيا لمحاربة التنظيم.
وقال رئيس الحكومة فائز السراج: "لا نريد قوات أجنبية على التراب الليبي، رجالنا يستطيعون تولي الأمور وحدهم بمجرد أن يحصلوا على غطاء جوي"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
وأضاف: "أريد فقط غارات أمريكية، ويجب أن تكون دقيقة للغاية ومحدودة في نطاقها الزمني والجغرافي، ودائما ما تنفذ بالتنسيق معنا".
فيديو قد يعجبك: