لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رابحون مع ترامب

10:02 ص الخميس 10 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتب - سامي مجدي:
فاز ترامب. لكن ليس وحده. هناك اخرون ربحوا مثلما ربح، بعضهم من فوزه هو، والبعض الاخر من هزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ربيبة المؤسسة السياسية الأمريكية.

الرابحون بالتأكيد هم الذين يقفون على النقيض - أو على خلاف حول بعض السياسات - من الإدارة الأمريكية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

هؤلاء اعتبروا كلينتون امتدادا لتلك السياسة.

إسرائيل
undefined

لطالما كانت إسرائيل رابحة على طول الخط مع أي رئيس أمريكي جديد سواء من الجمهوريين أو من الديمقراطيين، فأمن إسرائيل من ثوابت السياسة الأمريكية التي لا تتزعزع.

لكن مع فوز ترامب، شعرت الحكومة الإسرائيلية بفرحة شديدة. فالرئيس الجديد كان قد أعلن خلال حملته عزمه نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس التي يعدها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المستقبلية.

ظهر هذا الأمر في ترحيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفوز ترامب. وقال "هو صديق حقيقي لإسرائيل".

وأضاف نتنياهو في بيان "إنني متأكد بأن الرئيس المنتخب ترامب وأنا سنواصل تعزيز التحالف الفريد من نوعه القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة وسنقوده إلى قمم جديدة".

وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد، كان الأكثر ترحيبا بفوز المرشح الجمهوري، حيث قال إن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة يعني عمليا نهاية فكرة الدولة الفلسطينية.

ودعت وزيرة العدل ايليت شاكيد من الحزب نفسه ترامب الى تنفيذ وعده ونقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس

على نفس المنوال قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحق هيرتزوغ إن فوز ترامب هو "جزء من تسونامي التغيير الذي تطمح إليه الشعوب."

الأسد
undefined

يقف على رأس الرابحين أيضا الرئيس السوري، بشار الأسد. فترامب وضع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية على رأس أولوياته، وليس الإطاحة بنظام الأسد، كما تنادي دوما إدارة أوباما منذ الحرب الأهلية السورية التي تقترب من عامها السادس.

كما أن الرئيس الأمريكي ال45 لم يدن - كما فعل سلفه ومنافسته وكثير من قادة العالم الغربي - التدخل الروسي في سوريا والذي قلب الموازين على الأرض قبل أكثر من عام، حتى مالت الكفة لصالح النظام السوري المحاصر.

كما أنه لم يتحدث كما بقية العالم الغربي عن قصف الأحياء الشرقية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المتمردين، والتي تقول الأمم المتحدة إنها شهدت جرائم ترتقي لمستوى جرائم الحرب، تماما مثلما قالت إن قصف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة الحكومة من قبل قوات المعارضة يرتقي أيضا لمستوى جرائم حرب.

ويعتقد على نطاق واسع بأن روسيا وسوريا تعززان من القدرات العسكرية استعدادا لمعركة نهاية لاستعادة حلب، وذلك في المرحلة الانتقالية للرئاسة الأمريكية التي تمتد حتى 2 يناير المقبل.

تركيا
undefined

تركيا أيضا من السعداء بفوز ترامب. العلاقات بين أنقرة وواشنطن متوترة بشكل لم تشهده منذ عقود، حيث تعتقد حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الإدارة الأمريكية تقف وراء الانقلاب الفاشل في 15 يوليو الماضي، أو على الأقل شجعته.

عزز هذا الاعتقاد عدم مسارعة إدارة أوباما تأييد ومساندة أردوغان ونظامه.

يضاف إلى ذلك الانتقادات الأمريكية والغربية عموما للحملة التي يقودها أرودغان بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، ورفض واشنطن تسليم رجل الدين فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا والذي تعتبره أنقرة مخطط الانقلاب الفاشل.

وقد عبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن أمله في ان تؤدي نتيجة الانتخابات الأمريكية إلى "خطوات ايجابية في المنطقة"، بينما هنأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ترامب على النصر الذي حققه.

وغرد أوغلو أن أنقره "ستعزز علاقاتها المبنية على الثقة والتعاون" مع الولايات المتحدة.

من جانبه، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم إن صفحة جديدة ستفتح في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة إذا قامت الأخيرة بتسليم غولن إلى تركيا.

مصر
undefined

الرئيس عبد الفتاح السيسي أحد الرابحين من فوز ترامب. فالأخير أعرب في أكثر من مناسبة عن إعجابه بالنهج الذي يتبعه الرئيس المصري في محاربة الإرهاب والتطرف.

كما أن الحكومة المصرية الحالية التي حظرت أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وصنفتها تنظيما إرهابيا، لابد وأنها تشعر بغبطة بالتظر إلى أن الحكومة تعتبر أن كلينتون كانت ولا زالت من الداعمين للجماعة.

هذا فضلا عن اعتبار المرشحة الديمقراطية امتدادا لسياسة أوباما التي لا يروق لها ما جرى في 30 يونيو 2013 والإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، وأيضا وصول السيسي لسدة الحكم.

هناك أيضا ملف حقوق الإنسان، حيث الخلاف واضح للعيان بين الإدارة الأمريكية الحالية وكلينتون بالطبع والحكومة المصرية التي تواجه انتقادات شديدة بين حين واخر لسجلها في هذا الملف الذي تراه القوى الغربية لا يتماشى مع المعايير العالمية.

وكان السيسي أول من هنأ ترامب بفوزه برئاسة أمريكا.

روسيا
undefined

روسيا أيضا لابد أنها ممتنة لفوز ترامب الذي لم طالما أبدى إعجابه بسيد الكرملين، فلاديمير بوتين، رغم أنهما لم يلتقيا من قبل.

ترامب كرر أكثر من مرة أثناء الحملة الانتخابية أن بإمكانه العمل مع بوتين، على خلاف أوباما الذي توترت العلاقات بين موسكو وواشنطن في عهده إلى مستوى وصفه محللون بأنه فاق ما كان عليه ابان الحرب الباردة.

كما أن الرئيس الأمريكي الجديد أشار إلى أنه قد يقبل بضم روسيا شبه جزيرة القرم، الذي كان ضمها سببا رئيسيا في فرض عقوبات غربية على الكرملين.

ورغم أن واشنطن ألمحت في أكثر من مناسبة بأن موسكو وراء القرصنة المزعومة للحزب الديمقراطية وأنها تحاول التأثير على العملية الانتخابية الأمريكية، إلا أن ترامب لم يتحدث عن ذلك الأمر بالإدانة مثلما فعل كثيرون من قيادات حزبه، الجمهوري.

الأمر الاخر الذي قد يريح موسكو، هي تصريحات ترامب عن حلف الناتو، ومساهمة الولايات المتحدة في الحلف، حيث أنه أشار إلى أنه لن يسرع بالضرورة بالمساعدة العسكرية لدول أوروبا الشرقية التي تشعر بالتهديد من جانب روسيا خاصة بعد ضم القرم.

وفي أول رد فعل رسمي بعد الفوز، عبر بوتين لترامب عن "أمله في أن يتعاون البلدان لترميم العلاقات الروسية الأمريكية المأزومة،" حسبما جاء في بيان أصدره الكرملين.

الفلبين
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي قد يكون من أكثر الرابحين من فوز ترامب. فالإدارة الأمريكية الحالية توجه انتقادات حادة للحملة الوحشية التي يقودها الرئيس الفلبيني الجديد ضد تجارة المخدرات في بلاده.

تلك الانتقادات دفعت دوتيرتي إلى الإدلاء بتصريحات مسيئة للرئيس الأمريكي أوباما. كما أنه هدد بوقف التعاون العسكري مع واشنطن. وكان رد الفعل الفلبيني على المستوى الرسمي مرحبا بفوز ترامب.

وقال دوتيرتي إنه يتطلع الى التعاون مع الرئيس الأمريكي الجديد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

المجر
وعلى خلاف أغلب الدول الأوروبية، رحبت الحكومة المجرية بشدة بنتيجة الانتخابات، حيث اعتبرت فوز ترامب "خبرا عظيما،" حسبما قال رئيس وزراء فيكتور أوروبان.

وقال اوربان على صفحته في فيسبوك "إن الديمقراطية ما زالت حية."

ويتفق أوروبان وترامب في سياتهما بشأن الهجرة واللاجئين والسياسية الدولة. وقال رئيس الحكومة المجرية في يوليو الماضي إن سياسات ترامب "حيوية" بالنسبة للمجر، بينما سياسات المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون "قاتلة،" حسب وصفه.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج