جامعات بريطانيا تسعى إلى وقف تقليص بروكسل لتمويل البحوث
بى بى سى :
يتوجه قادة أكثر من 50 جامعة بريطانية إلى بروكسل للضغط على متخذي القرار في أوروبا للحيلولة ضد التخفيض المتوقع لتمويل الأبحاث العلمية.
وأعرب رؤساء الجامعات، بقيادة السير ستيف سميث، رئيس جامعة إكستر، عن مخاوفهم على مستقبل صندوق أبحاث المشروع العلمي الأوروبي "هورايزون 2020".
ويعكف الاتحاد الأوربي على دراسة خطط لتحويل بعض من الأموال المخصصة للأبحاث العلمية إلى صندوق استثمار استراتيجي أوسع.
وتقول الجامعات في مختلف أنحاء أوروبا إن هذا قد يضر بمستقبل البحث العلمي والابتكار.
ويقول ممثلو الجامعات إنه وفقا للخطط المطروحة للدراسة، فإن نحو 1.95 مليار جنيه إسترليني (2.7 مليار يورو) خصصت سابقا لأبحاث مشروع "هورايزون 2020 العلمي" قد تحول إلى الصندوق الأوروبي للاستثمار الاستراتيجي.
لكن المفوضية الأوروبية تقول إن تحويل الأموال سيزيد من حجم المؤسسات والهيئات التي يمكنها الاستفادة من الأموال ودعم المشاريع وتوفير فرص العمل والتنمية.
ووصفت الصندوق الأوروبي للاستثمار الاستراتيجي بأنه "خطوة كبيرة نحو توفير فرص للعمل والتنمية في الاقتصاد الأوروبي".
"عملية تنافسية"
ولم يمر على إطلاق مشروع "هورايزون 2020" سوى عام واحد، وقد بلغت تكلفته في البداية نحو 67 مليار جنيه إسترليني (80 مليار يورو) على مدار سبع سنوات حتى نهاية 2020.
وجرى تخصيص الأموال في عملية تنافسية، احتلت فيها بريطانيا كما هو معهود مركزا متقدما، وجاءت في المرتبة الثانية بعد ألمانيا.
وكان يتوقع أن تحصل الجامعات ومراكز الأبحاث والهيئات في بريطانيا على ملياري جنيه إسترليني في العامين الأولين للمشروع.
ويزيد هذا المبلغ قليلا على 20 في المئة من إجمالي ما تنفقه الحكومة البريطانية على العلوم.
وأعرب رؤساء الجامعات بصورة واضحة عن مخاوفهم من أي تهديد يتعرض له هذا المصدر من الدخل.
وقال السير سميث، الذي يشغل كذلك رئيس شبكة السياسة الدولية في هيئة الجامعات البريطانية: "تمويل الأبحاث في الاتحاد الأوروبي يمكن الجامعات البريطانية من إطلاق مشاريع أبحاث دولية قوية التأثير وواسعة النطاق، تجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتسهم في تحقيق النمو والتنافس في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "من الأهمية بمكان أن يحظى تمويل طويل المدى وموثوق فيه للأبحاث في الاتحاد الأوروبي بالحماية وأن يوضع على رأس الأولويات".
وقال إن "على المملكة المتحدة أن تؤدي دورا قياديا في تنمية السياسة وضمان استثمار الاتحاد الأوروبي الدائم في هذا المجال".
"تدهور الأداء"
وقال سميث إن "انضمام العديد من رؤساء الجامعات في الوفد يعكس مدى مخاوفهم وأهمية تمويل الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي في المملكة المتحدة".
وقد حذرت الجامعات في مختلف أنحاء أوروبا، في ديسمبر/كانون أول، من أن الأبحاث الممولة بطريقة مناسبة تعد إحدى "دعائم الإبداع"، وأن تقليص النفقات قد يؤدي إلى تدهور أدائه.
وكانت المفوضية الأوروبية قد اعتمدت مشروع القانون في يناير/كانون الثاني، ومن المقرر أن يصوت عليه البرلمان الأوروبي خلال أسابيع قليلة.
ويضم وفد الجامعات البريطانية رؤساء جامعات أكسفورد، وكارديف، وإكستر، وأبردين، وسندرلاند، وليستر، وبليموث.
فيديو قد يعجبك: