مهاجم محطة تليفزيونية هولندية بسلاح مزيف ''لا علاقة له بالإرهاب''
لندن (بي بي سي)
قالت الشرطة الهولندية إن الشاب الذي اقتحم محطة أخبار NOS وهو يلوح بمسدس مزيف لا علاقة له بالمنظمات الإرهابية.
وألقي القبض على الشاب الذي أراد الظهور مباشرة في التليفزيون وهو في داخل استوديو الأخبار، مما أدى إلى إلغاء النشرات المسائية.
وأضافت الشرطة في بيانها أن الشاب الذي كان يرتدي بدلة هدد بشن هجمات بالقنابل وعلى موقع المحطة على الإنترنت.
ومضت الشرطة للقول إن الشاب اعترف بأنه ألقى هذه التهديدات لكنه زعم أنه تصرف بشكل منفرد.
ولم يتضح بعد الدافع الذي أدى بالشاب إلى التصرف على هذا النحو، لكن وسائل الإعلام الهولندية قالت إن منفذه طالب يدرس في الجامعة التقنية، وإنه يعيش مع والدته وزوجها.
ويأتي اقتحام استديو الأخبار في وقت تشهد فيه أوروبا توترا متزايدا في أعقاب الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إبدو والذي أدى إلى مقتل 12 شخصا، وما تلاه من أعمال عنف أخرى.
وأجلي العاملون من المبنى، الواقع في المدينة الإعلامية بمدينة هيلفرسم.
وداهم رجال الشرطة المسلحون الاستوديو، وألقوا القبض على الرجل المسلح. وقال المحققون لاحقا إنه يبلغ من العمر 19 عاما، من بلدة بيجناكر، قرب لا هاي، وإن الشرطة تحفظت عليه.
ويواجه المسلح تهما تتعلق بهديد آخرين، وحيازة أسلحة، واحتجاز رهائن.
ومشطت الشرطة المبنى بعد الواقعة، وأكدت خلوه من أي خطر.
وقال وزير العدل والأمن الهولندي، إيفو أوبستيلتين، إنه من الواضح أن المسلح تصرف بشكل فردي.
وبثت القناة التليفزيونية رسالة تقول: ''لا نستطيع استكمال البث حاليا بسبب الظروف الراهنة''.
وبحسب الفيديو الذي التقط للهجوم، كان المسلح يقول: ''ما سيقال هنا هو شأن دولي كبير. والجهات الأمنية هي من طلبت خدماتنا''.
كما أعطى المهاجم خطابا لأحد العاملين، يحذر من انفجار قنبلة وهجوم إلكتروني حال منعه من الظهور على الهواء.
وبحسب وكالة الأسوشيتيد بريس، قال أحد المحررين بالقناة إن المسلح أخبره أنه تابع ''لائتلاف للقراصنة الإلكترونيين''.
لحظة إلقاء القبض
وبعد عودة القناة للبث، نشرت مقطع فيديو للمسلح وهو يجوب الاستوديو.
وبحسب مدير المحطة، جان دي يونغ، أراد المسلح الدخول إلى الاستوديو الذي تبث منه نشرة الأخبار المسائية. لكن أحد الحراس اقتاده للاستوديو الذي تبث منه نشرات فترة النهار.
وداهم رجال الشرطة الاستوديو، وهم يصيحون في المسلح أن يترك سلاحه ويجثو على ركبتيه، الذي استجاب بدوره للأمر. ثم وضع رجال الشرطة الأغلال في يديه، وألقوا القبض عليه.
وبحسب دي يونغ، كان لدى المسلح قائمة من المطالب، وأراد الظهور على الهواء لمدة عشر دقائق.
وكان أحد الساسة المثيرين للجدل، ويدعى بيم فورتوين، قد قتل بإطلاق الرصاص في المدينة الإعلامية عام 2002، بعد إجراء حوار عبر إحدى محطات الراديو.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: