جنوب السودان: تجدد الاشتباكات في ولايات عدة والأمم المتحدة تؤكد مذبحة بنتيو
قال جيش جنوب السودان إن اشتباكات عنيفة اندلعت مع متمردين بعدة ولايات من بينها أعالي النيل وجونغلي.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن القوات الحكومية اجبرت على الانسحاب من مايوم بولاية الوحدة اثر احتدام القتال.
يأتي هذا فيما أفاد نيك شايلدز محرر الشؤون الدولية في بي بي سي بأن عربات تابعة للأمم المتحدة أكدت وجود العديد من الجثث على الطريق المؤدي لمركز بنتيو النفطي.
وكان متمردو جنوب السودان نفوا تقريرا للأمم المتحدة أنهم قتلوا مئات المدنيين بعد السيطرة على مركز بينتيو النفطي الأسبوع الماضي.
واتهم متحدث باسم المتمردين القوات الحكومية المنسحبة بارتكاب المذبحة.
وقال بريغ لول رواي كوانغ، احد زعماء المتمردين، لبي بي سي إنه المدينة تعاني من خواء أمني بعد مغادرة القوات الحكومية المدينة.
وقالت الأمم المتحدة إن المدنيين قتلوا على خلفية عرقية في مسجد وكنيسة ومستشفى.
واصطف الناجون من المعارك خارج مقر الامم المتحدة بالمنطقة.
واضطر اكثر من مليون شخص على مغادرة منازلهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر 2013.
ويدور الصراع في جنوب السودان بين الرئيس سيلفا كير، وهو من قبيل الدينكا، ونائبه السابق رياك مشار، وهو من قبيلة النوير.
وعلى الرغم من أن الرجلين لهما أنصار بارزون من قبائل مختلفة، توجد تقارير عديدة عن قتل المتمردين للدينكا وقتل الجيش للنوير.
ولكن مراسلين يقولون إن عمليات القتل في بينتيو من بين الاكثر عنفا منذ بدأ الصراع.
وقال توبي لانزار اكبر مسؤولي الاغاثة التابعين للأمم المتحدة في جنوب السودان لبي بي سي إنه رأى اكواما من جثث القتلى الاسبوع الماضي.
وقال إن جميعهم بدوا من المدنيين.
وقالت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان إن الجنوب سودانيين من غير النوير والاجانب يتم استهدافهم وقتلهم.
وتوجد تقارير عن قتل نحو 200 مدني في مسجد بلدة كالي بالي حيث لجأوا طلبا للحماية.
وقال التقرير أن الرجال والنساء والأطفال التابعين للنوير الذين اختبأوا في المستشفى بدلا من الترحيب بقوات المتمردين عند دخولهم المدينة قتلوا ايضا.
وقال البيان أيضا إن الاحاديث التي تحض على الكراهية تذاع أيضا على محطات الاذاعة المحلية، وتدعو الرجال على اغتصاب النساء من بعض القبائل.
وقال لانزار إن الكثير من الذين قتلوا كانوا تجارا سودانيين، خاصة من دارفور.
ويقول جيمس كوبنال المحلل المختص في شؤون جنوب السودان إنه من المحتمل أن يكونوا استهدفوا لوجود مزاعم ان جماعات المتمردين في دارفور تدعم الرئيس كير.
فيديو قد يعجبك: