الأمم المتحدة تطالب فنزويلا بالتحقيق في مزاعم انتهاكات
طالبت مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الانسان فنزويلا بتوضيحات عاجلة حول مزاعم بوقوع انتهاكات بحق المعارضين لحكومة كاراكاس.
وقال الخبراء المستقلون الستة إنهم يشعرون بقلق عميق ازاء المزاعم التي تحدثت عن اعتقالات عشوائية طالت المعارضين في فنزويلا.
وطالبوا بايضاحات عاجلة للتقارير التي قالت إن بعض المعتقلين قد ضربوا وعذبوا.
وكان 18 شخصا على الاقل قتلوا منذ اندلعت الاحتجاجات في فنزويلا قبل شهر.
وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومقره جنيف قد كلف الخبراء الستة - وهم فرانك لارو وماينا كياي ومادس انديناس وخوان مينديز وكريستوف هاينز ومارغريت سيكاجيا - بمراقبة اوضاع حقوق الانسان في فنزويلا وتقديم مقترحاتهم حول الموضوع.
وقال الخبراء في تصريح إنهم قلقون ازاء التقارير التي تحدثت عن الاعتقالات العشوائية التي طالت صحفيين وتعليق بث قناة NTN24 التلفزيونية.
واضاف الخبراء بأن البلاد بحاجة الى المزيد من المعلومات عن الاحتجاجات، وليس الى الاقل منها.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت اوائل فبراير / شباط الماضي في مدينة سان كريستوبال الواقعة في ولاية تاشيرا الغربية عندما خرج طلبة في مظاهرة للمطالبة بمزيد من اجراءات الامن بعد ان ادعت طالبة بأنها تعرضت لمحاولة اغتصاب.
واتسم بعض من هذه الاحتجاجات بالعنف، وبعد ان قامت السلطات باعتقال عدد من الطلاب انتقلت الاحتجاجات الى العاصمة كاراكاس.
ودعا زعماء المعارضة ليوبولدو لوبيز وماريا كورينا ماشادو اتباعهما للمشاركة في المظاهرات الطلابية.
وفعلا بدأ عشرات الآلاف من المحتجين بالتظاهر في العاصمة الفنزويلية ضد التضخم المالي وشح بعض المواد الغذائية وارتفاع معدلات الجريمة.
وبينما بدأت الاحتجاجات بشكل سلمي، تحولت بعضها الى العنف عندما اصطدمت عناصر ملثمة بقوات الامن.
ويخضع ثمانية من رجال الامن للتحقيق لضلوعهم المزعوم في قتل رجلين - احدهما مناوئ للحكومة والآخر من المؤيدين لها - عقب مظاهرة في الثاني عشر من فبراير.
وقالت رئيسة الادعاء الفنزويلي لويزا اورتيغا إن لا تهاون مع انتهاكات حقوق الانسان من جانب قوات الامن.
واضافت سنلاحق اولئك الذين استخدموا القوة المفرطة اثناء الاحتجاجات.
فيديو قد يعجبك: