إعلان

هل يجف نهر النيل في مصر بسبب سد النهضة الإثيوبي؟

02:41 م السبت 22 مارس 2014

هل يجف نهر النيل في مصر بسبب سد النهضة الإثيوبي؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تمضي إثيوبيا قدمًا في بناء سد النهضة على نهر النيل على رغم من معارضة مصر التي تتخوف من تآكل نصيبها في مياه النهر التاريخي.

مراسلا بي بي سي في البلدين يرصدان في هذا التقرير حالة التوتر المتصاعدة حيال الأزمة وآخر التطورات في شأن السد الجديد.

يقول مراسل بي بي سي في إثيوبيا إمانويل إغونزا إن جزءًا كبيرًا من شمال البلاد تحول إلى موقع بناء ضخم، إذ يمتد المشروع على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع.

ومن المزمع أن ينتهي بناء السد بعد ثلاث سنوات، وسيبغ ارتفاعه 170 مترًا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في قارة أفريقيا.

واكتمل حتى الآن نحو 30 بالمئة من المشروع الذي سيتكلف نحو 4.7 مليار دولار تمولهم غالبًا الحكومة الإثيوبية ودافعي الضرائب.

ويقع السد في منطقة بينيشانغول، وهي أرض واسعة جافة على الحدود السودانية تبعد 900 كيلو متر شمال غربي العاصمة أديس أبابا.

وكانت معظم النباتات قد أزيلت من المنطقة لإفساح المجال لأعمال البناء، ولم يتبق الآن سوى أراض ترابية في المنطقة التي قد تصل درجة الحرارة فيها إلى 48 درجة مئوية.

وكان بناة السد قد نجحوا في تحقيق مرحلة هامة من المشروع عندما حولوا مجرى النيل الأزرق، ويقومون الآن بفرش قاع النهر حيث كان الماء يجري ذات يوم بطبقات من الأسمنت ستشكل الجزء الأساسي من السد.

ويذكر أن حوالي 8500 شخص يعملون في هذا المشروع على مدار 24 ساعة يوميًا.

ومن جهتها تشعر مصر، وهي دولة مصب تعتمد شبه كليًا على مياه النيل، بأن السد يهدد نصيبها من المياه.

وتحصل مصر والسودان على نصيب الأسد في مياه النيل وفقًا لمعاهدات قديمة تعود للعهد الاستعمار البريطاني. وبينما تدعم السودان مشروع إثيوبيا تتمسك مصر بموقفها المعارض.

وفشلت المحادثات التي أجريت في محاولة لتسوية الخلاف بين مصر وإثيوبيا.

ولكن على الرغم من ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا موفتي إن مشروع السد النهضة مكسب للطرفين .

وعلق قائلًا لقد رأت السودان فوائده ووقفت إلى جانبنا، ونتمنى أن تدرك مصر ذلك أيضًا .

أما في أسوان جنوبي مصر تقول مراسلة بي بي سي سالي نبيل إن مصر تخاف أن يحد مشروع السد الإثيوبي من نصيبها في النيل، النهر الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه في بلد قليلًا ما يهطل فيه المطر.

وكان الخلاف، الذي بدأ في 2011، قد جاء في وقت تعاني فيه بالفعل بعض المناطق المصرية من نقص المياه.

وينتظر المزارعون في دلتا النيل، والتي تعد قلب الزراعة المصرية، الصيف القادم ليروا إن كانوا سيستطيعون زراعة أراضيهم.

وتقول حفيظة، إحدى المزارعات، عندما نفقد ماءًا أكثر من ذلك سنموت، لن نستطيع العيش.

وعلى الرغم من أن إثيوبيا تقول إن السد لن يضر بها أو بالسودان إلا أن مصر تشكك في الأمر.

ويعلق المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي قائلًا إنها مسألة حياة أو موت، إنه أمر يتعلق بالأمن القومي، ولا يمكن المساومة عليه.

ولكن لا تبدو خطوة مصر القادمة حيال الأزمة واضحة على الرغم من إدراكها أن إثيوبيا انتهت من بناء 30 بالمئة من السد المثير للجدل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان