إعلان

أوكرانيا: سريان العفو عن المتظاهرين بعد إخلاء بلدية كييف

01:41 م الإثنين 17 فبراير 2014

أوكرانيا: سريان العفو عن المتظاهرين بعد إخلاء بلدي

دخل العفو الذي أصدرته السلطات الأوكرانية عن المتظاهرين المعارضين حيز التنفيذ عقب إخلائهم مبنى بلدية كييف ومبانٍ حكومية أخرى، بعد السيطرة عليه لأكثر من شهرين.

وذكر الموقع الإلكتروني للمدعي العام في أوكرانيا أن التهم الجنائية سوف تُسقط بعدما أنهت المعارضة سيطرتها على مبنى بلدية كييف وعدد من المواقع الأخرى.

ويأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن إغلاق متظاهرين متطرفين مدخل مبنى البلدية بعد وقت قصير من إخلائه، لكن يُعتقد أنهم لم يقتحموه.

وكانت التظاهرات المنددة بسياسات الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد اندلعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما تخلى يانوكوفيتش عن خطط لتوقيع اتفاق شراكة طويلة المدى مع الاتحاد الأوروبي.

ودافع الرئيس عن علاقاته مع روسيا، التي كانت تسيطر على البلاد لعقود حتى سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

ودخل السفير السويسري، الذي ترأس بلاده الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المبنى بعد وقت قصير من إخلائه الأحد الماضي، للتوسط في تسليمه إلى السلطات.

وقال مراسل بي بي سي في كييف ديفيد ستيرن إن المتظاهرين أزالوا الحواجز التي نصبوها في أحد الشوارع وسط العاصمة كييف.

وأطلقت السلطات الأوكرانية الجمعة الماضية سراح 243 متظاهرًا على الأقل كانت قد ألقت القبض عليهم خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد.

وأصدر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي عفوا عن المحتجين، ووافق على البدء في مفاوضات مع المعارضة، في أعقاب مقتل أربعة أشخاص على الأقل في الاحتجاجات.

ولا يشمل العفو سوى المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم خلال الفترة من 27 ديسمبر/ كانون أول إلى الثاني من فبراير/ شباط.

وهاجم بعض النشطاء خلال التظاهرة الأخيرة التي نظمها المحتجون في ساحة الاستقلال وسط كييف أمس الأحد قرار الانسحاب.

وقال فولدمير بينكيفسكي، 56 عامًا، لوكالة الأنباء الفرنسية: الانسحاب قرار سيء... لا نستطيع الوثوق في السلطات، فهم محتالون، والمعارضة ترتكب خطأ كبيرًا.

في المقابل، وصف زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية ذلك القرار بالصائب، وأضاف: عندما تقبع وراء القضبان سترى المشهد بشكل مختلف.

وقد يواجه بعض المعتقلين تهمًا تصل عقوبتها إلى السجن 15 عامًا.

ولا تزال رموز المعارضة في البلاد تطالب الرئيس الأوكراني بترك السياسة.

وقالت يوليا تيموشينكو، المعارضة ورئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة، السبت: نقطة التفاوض الوحيدة مع يانوكوفيتش هي تفاصيل رحيله.

واتهمت تيموشينكو الرئيس الأوكراني بـ الخضوع لسيطرة الرئيس الروسي ، والذي يعد أكبر الداعمين الدوليين ليانوكوفيتش.

وقال مراسل بي بي سي إنه من المتوقع أن يحاول نواب المعارضة في البرلمان يوم الثلاثاء القادم تمرير تشريع ينص على عودة الدولة إلى دستور 2004، والذي سيقلص صلاحيات الرئيس، ويسمح بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان