بابا الفاتيكان يدعو للسلام في سوريا في خطاب أعياد الميلاد
دعا البابا فرانسيس إلى ضرورة التدخل الإنساني العاجل في سوريا للتخفيف من معاناة الشعب السوري، في أول خطاب يلقيه في احتفالات أعياد الميلاد منذ تنصيبه حبرا أعظم في مارس/آذار الماضي خلفا للبابا بينيديكتوس السادس عشر الذي تقاعد.
وطالب بابا الفاتيكان الآلاف من الحجاج الذين تجمعوا في ميدان القديس بطرس للاحتفال بأعياد الميلاد، بأن يصلوا من أجل السلام وإنهاء العنف في سوريا وجميع أنحاء العالم.
وقال البابا الأرجنتيني: الحوادث المأساوية التي تحدث للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا يجب ألا تتكرر.
ويعد هذا العام هو الثالث على التوالي الذي يتم فيه التركيز على الصراع الدائر في سوريا في خطاب أعياد الميلاد، وكان البابا السابق بينيديكتوس السادس عشر قد دعا أيضا لإحلال السلام في سوريا، خلال خطاب أعياد الميلاد العام الماضي.
وأضاف الحبر الأعظم أن العديد من الأرواح أزهقت في سوريا، وحض جميع الفصائل على إنهاء العنف والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول للمدنيين، كما أشار أيضا إلى العنف الدائر حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ووصف البابا ما يجري في تلك الجمهورية الأفريقية بأنه الصراع المنسي أو الذي يُتغاضى عنه في دولة يمزقها الفقر والعنف.
وتجمع الآلاف من المسيحيين مساء الثلاثاء عشية الإحتفال بأعياد الميلاد في ميدان المهد بمدينة بيت لحم ، بالقرب من كنيسة المهد والتي أقيمت في نفس المكان الذي يُعتقد أنه شهد ميلاد السيد المسيح.
ووفقا للمراسلين فإن هذا العام شهد أكبر تجمع لحضور الإحتفال بأعياد الميلاد في الأراضي المقدسة.
وخطب البطريرك فؤاد طوال رئيس أساقفة اللاتنيين في القدس، والذي يعد أبرز رموز الرموز الكاثوليك في الأرض المقدسة، في الحشود التي تجمعت أمام الكنيسة، داعيا الجميع أن يكونوا إخوة مع بعضهم البعض.
وفي الفاتيكان كان الاحتفال كبيرا حيث ألقى البابا فرانسيس عظة في الحشود التي تجمعت أمام كاتدرائية القديس بطرس، لأول مرة منذ تنصيبه حبرا أعظم.
وقال البابا فرانسيس في عظة قصيرة : كل مسيحي يمكنه أن يختار ما بين الظلام والنور، وبين الحب والكراهية.
وأضاف أول بابا أرجنتيني إذا أحببنا إلهنا وإخوتنا وأخواتنا، فنحن نسير في النور، لكن لو كانت قلوبنا مغلقة، لكن إذا استحوذ علينا التفاخر والخداع والأنانية إذا فإن الظلام سيحل علينا.
فيديو قد يعجبك: